الحمل وضربات القلب

كتابة:

ضربات القلب

تعتبر عدد نبضات القلب مؤشرًا مهمًا على صحة جسم الإنسان، فهي تقيس عدد انقباضات القلب في الدقيقة الواحدة، وقد تختلف عدد نبضات القلب بناءًا على النشاط الجسدي للفرد، والاستجابة العاطفية، والحالة الصّحية للفرد -كالحمل مثلاً-، بينما معدل نبضات القلب لا يضمن خلو الشخص من المشاكل الصحية، فيبلغ معدل نبضات القلب للبالغين فوق 10 سنوات بين 60-100 نبضة للدقيقة الواحدة[١].


تأثير الحمل على القلب

قد تعاني المرأة الحامل من زيادة معدّل ضربات القلب، أو خفقان القلب؛ وذلك بسبب احتواء جسمها على كميّةٍ كبيرة من الدم، أي ما يصل إلى 25%، ووجود كميةٍ كبيرة من الدم يعني أنّ القلب يحتاج إلى ضرباتٍ أسرع وأصعب، ممّا يؤدّي إلى حدوث ضغوطاتٍ متزايدة على القلب، التي بدورها تسبّب خفقان القلب، الذي يبدو على هيئة رفرفة، أو نبض القلب بسرعةٍ شديدة، وقد يكون هذا الأمر مخيفًا بالنسبة للكثيرات، وقد يؤدي إلى الإصابة بالدّوار، لكنه عادةً ما يمرّ دون حدوث مخاطر، كما يمكن أن ينشأ خفقان القلب إذا كان الشخص يعاني من القلق الزّائد، وأمراض القلب الموجودة مسبقًا، واستهلاك المواد الكيميائية المنشّطة، مثل: الكافيين، واستخدام بعض الأدوية.[٢]


أسباب ارتفاع ضربات القلب أثناء الحمل

يمكن لمجموعةٍ متنوّعة من العوامل أن تسبّب خفقان القلب أثناء الحمل، وعلى الرّغم من كونه غير خطر، فإنّ بعض الحالات تتطلّب العلاج الدّوائي، ومن الأسباب غير الضارّة لخفقان القلب أثناء الحمل ما يأتي:[٣]

  • زيادة كمية الدم خلال الحمل.
  • التوتّر والقلق.
  • ردود الفعل على بعض المواد الغذائية أو المشروبات، خاصّةً التي تحتوي على الكافيين.
  • ردود الفعل على الأدوية، أو الحساسية.
  • مشكلات الغدّة الدرقيّة.
  • تلف القلب من سببٍ آخر.
  • ارتفاع ضغط الدّم الرّئوي.
  • مرض الشّريان التّاجي.
  • إيقاعات القلب غير الطّبيعية، التي تسمّى عدم انتظام ضربات القلب.
  • تسمّم الحمل وغيرها من اضطرابات ارتفاع ضغط الدم من الحمل.


تشخيص اضطراب ضربات القلب أثناء الحمل

عند تشخيص ضربات القلب عند الحامل، يقوم الطبيب بسؤال المريضة حول السجل الطبي الخاصّ بها، في حال كان خفقان القلب لديها من قبل، أو إذا كانت تعاني من أمراض قلبيّة أخرى، أو لديها أفراد من الأسرة يعانون من مشكلات في القلب، كما قد يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات التي يمكن أن تشمل جهاز تخطيط القلب، الذي يقيس النّشاط الكهربائي للقلب، أو بوضع جهازٍ على مستوى القلب لمراقبة إيقاعاته مدّة تتراوح من 24 إلى 48 ساعةً، أو قد يقوم بفحص الدم لاختبار الظّروف الكامنة، مثل: اختلال التوازن في الأيونات، أو ضعف وظائف الغدّة الدرقيّة، وقد يطلب الطبيب اختباراتٍ أكثر تحديدًا بناءً على هذه النتائج.[٤]


علاج تزايد نبضات القلب

عادةً ما يكون خفقان القلب طبيعيًّا أثناء الحمل ولا يستلزم أيّ علاج، لكن قد يوصي الطبيب ببعض الأدوية للحالات التي تستلزم ذلك، إذ تتوفّر أدوية للمساعدة على الحفاظ على إيقاع القلب، مع مراعاة المخاطر المُحتمَلة للأم والطفل من تناول هذه الأدوية، ومع ذلك غالبًا ما يتمّ تجنُّب الأدوية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ تجنُّبًا لحدوث مشكلات للجنين، إذ إنّ أعضاء الطفل تنمو خلال هذه الفترة، وإذا كان خفقان القلب ناتجًا عن عدم انتظام ضربات القلب فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية تسمى تقويم القلب، إذ يتضمّن ذلك توصيل تيّار كهربائي مؤقت إلى القلب لاستعادة إيقاعه الطّبيعي، وغالبًا ما يعتبره الأطبّاء علاجًا آمنًا أثناء الحمل.[٤]


متى يجب مراجعة الطبيب؟

من الضروري على الحامل الانتباه إلى ما تشعر به أثناء ممارسة الرياضة.، فإذا لاحظت أيّ من الأعراض التالية، يجب عليها التوقف عن ممارسة الرياضة على الفور ومراجعة الطبيب[٥]:


المراجع

  1. "What should my heart rate be?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-05-2020. Edited.
  2. "Heart Palpitation & Shortness Of Breath During Pregnancy", organicfacts, Retrieved 24/3/2019. Edited.
  3. "How to stop heart palpitations during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 24/3/2019. Edited.
  4. ^ أ ب Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (August 11, 2017 ), "Should Heart Palpitations During Pregnancy Concern Me"، healthline, Retrieved 24/3/2019. Edited.
  5. "Target Heart Rate in Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 21-05-2020. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×