محتويات
صحة الحامل
تعتبر صحة الحامل ضرورية لصحة الجنين، فالحوامل اللواتي يتناولن نظامًا غذائيًا صحيًا، ويمارسن الرياضة بانتظام قبل الولاة، هن أقلّ عرضةً للتعرّض إلى مضاعفات الحمل، وتكون ولادتهن سهلةً وترتفع فرص إنجابهن لطفلٍ سليم.[١]
لماذا تعاني الحامل من عسر الهضم؟
يُعرَف عسر الهضم أنّه حالة تصيب الإنسان بالألم الذي له علاقة بعملية الهضم، أو شعوره بالانزعاج في الجزء العلوي من البطن، أو في كامل أجزاء البطن، ويعدّ عسر الهضم أحد أكثر المشكلات التي تصيب الحامل؛ وذلك بسبب تعرّض جسم الحامل للعديد من التغيّرات الجسدية والهرمونية، والتي تعدّ من العوامل المسبّبة لحدوث عسر الهضم، الذي يسبّب شعور الحامل بالانزعاج، والغثيان، والانتفاخ، والشّعور بالحرقة، ويمكن ذكر الأسباب التي قد تسبب عسر الهضم عند الحامل كما يأتي:[٢]
- التقلبات الهرمونية: تزداد مستويات هرمون البروجسترون أثناء الحمل، وذلك بهدف مساهمته في دعم نمو الجنين، لذا فإنّه يريح العضلات، ممّا يؤدّي إلى إبطاء عملية الهضم، ويسبّب عسرها.
- ازدياد نمو الجنين: يزداد حجم الجنين مع تقدّم مراحل الحمل، ممّا يزيد الضّغط على بطن الحامل، ويحدّ من قدرة المنطقة التي يوجد فيها الطّعام من السيطرة عليه، ممّا يؤثّر على عمليّة الهضم.
- حرقة المعدة: قد تشعر الحامل بعد تناولها كلّ وجبة بإحساس قوي بالحرقة؛ وذلك لأنّ العضلات التي تقع بين المعدة والمريء تكون تحت تأثير هرمون البروجسترون، الذي يسبّب استرخاءها، بالتّالي تسمح هذه العضلات للأحماض بالاندفاع نحو الخلف، ممّا يسبّب الانزعاج في الصّدر والبطن.
أعراض عسر الهضم
يُطلَق على عسر الهضم أيضًا بحرقة المعدة، وهو ارتجاع الحمض من المعدة، إذ يصيب الحامل بسبب ضغط الجنين على المعدة، وحدوث التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، وغالبًا ما تظهر أعراض عسر الهضم بعد تناول الطّعام أو الشّرب بفترةٍ قليلة، لكن أحيانًا توجد فترة بين تطوّر عسر الهضم وتناول الحامل للطّعام، بالإضافة إلى أنّه قد تصاب الحامل بعسر الهضم في أي مرحلة من مراحل الحمل، لكنّه عادةً ما يحدث منذ بداية الأسبوع 27 من الحمل، ويمكن ذكر أعراض عسر الهضم كما يأتي:[٣]
- الشّعور بحرقة أو ألم في الصّدر.
- الشّعور بالشّبع، والانتفاخ، والثقل.
- الإصابة بالتجشؤ.
- الشّعور بالتوعّك.
كيفية تقليل عسر الهضم أثناء الحمل
يمكن اتباع بعض الطّرق والنّصائح التي يمكنها أن تقلّل من الإصابة بعسر الهضم أو حتّى منعه، والذي بدوره يسبّب انتفاخ البطن، ومن هذه الخطوات ما يأتي:[٤]
- عدم الضغط على البطن بعد تناول وجبة الطّعام، والجلوس باستقامة، مع مراعاة ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة، أمّا إذا أرادت الحامل الانحناء يفضّل أن تنحني على ركبتيها بدلًا من انحنائها بواسطة خصرها.
- تناول وجبات صغيرة طوال اليوم بدلًا من تناولها 3 وجبات كبيرة، كما يجب مضغ الطّعام جيّدًا.
- تجنّب تناول الأطعمة التي تسبّب عسر الهضم، مثل: الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من التّوابل، والشّوكولاتة، والعصائر، والأطعمة الدّهنية.
- تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والتي تسبب عسر هضم والتي تزيد الأمر سوءًا.
- عدم التدخين نهائيًا؛ وذلك لأنّه مضرّ للطّفل، بالإضافة إلى أنّه قد يسبّب ارتخاء الصّمام الذي يقع بين المعدة وممرّ الطّعام، والذي يمكنه أن يسبّب عسر الهضم وحرقة المعدة.
- تناول الطعام قبل 3 ساعات على الأقلّ من النّوم إذا كانت الحامل تعاني من عسر الهضم ليلًا، ورفع جزء جسمها العلوي بالعديد من الوسائد أثناء النّوم.
هل يمكن أن يضرّ عسر الهضم الجنين؟
يتسبب عسر الهضم بالألم للحامل، ولكنه لا يمكن أن يتسبب بالأذى أو يضرّ الجنين، والبعض يفيد بأن عسر الهضم قد يفيد الجنين، فهو يزيد من الوقت الذي يحتاجه الطعام للهضم، بالتالي زيادة نسبة العناصر الغذائية المنقولة للجنين عبر المشيمة، ويختفي عسر الهضم للحامل في أغلب الحالات بعد الولادة مباشرةً[٥].
المراجع
- ↑ "Maintaining a Healthy Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 21-05-2020. Edited.
- ↑ REBECCA MALACHI (26-12-2018), "Indigestion During Pregnancy: Causes, Symptoms And Relief Measures"، www.momjunction.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ "Indigestion and heartburn in pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved 17-3-2019. Edited.
- ↑ "Indigestion in pregnancy", www.babycenter.com.au, Retrieved 17-3-2019. Edited.
- ↑ "Indigestion During Pregnancy", parenting.firstcry.com, Retrieved 21-05-2020. Edited.