محتويات
نقص فيتامين د
يحتاج جسم الإنسان إلى حوالي 20 نانوغرامًا/مل من فيتامين (د) ليكون بصحةٍ جيدة ولا يُصاب بنقص فيتامين (د)، وأي انخفاضٍ في مستوى الفيتامين عن الحدّ الطّبيعي يعدّ إصابةً بنقص الفيتامين وتظهر أعراضه على المصاب، خاصّةً من لهم تاريخ عائلي بنقصه، أمّا الحوامل فيُصاب الكثير منهن بنقص هذا الفيتانين، ممّا يؤثّر عليهن وعلى الجنين.[١]
الحمل ونقص فيتامين د
خلال الحمل والإرضاع يتغيّر استقلاب فيتامين (د) والكالسيوم لتوفير ما يلزم منهما لعظام الطّفل وجسمه، وخلال الشّهور الثلاثة الأولى من الحمل يترسّب في هيكل الجنين العظمي حوالي 2-3 ملغم من الكالسيوم وفيتامين (د)، وتتضاعف هذه النسبة في الثلث الأخير من الحمل؛ لأنّ جسم الحامل يتكيّف مع متطلّبات الجنين من خلال زيادة امتصاص الكالسيوم في الفترة الأولى من الحمل، لكن مع تقدّم عمر الحمل يصل امتصاص جسم الحامل للكالسيوم إلى حدّه الأقصى في الأشهر الثلاثة الأخيرة بالتّزامن مع نقل كميةٍ كبيرة منه للجنين، وتجري الموازنة بين زيادة امتصاص الكالسيوم في الأمعاء الدّقيقة وتعزير طرحه في البول، من أجل الحفاظ على توازن الكالسيوم في الدّم طيلة فترة الحمل.
إلى جانب فائدة فيتامين (د) في امتصاص الكالسيوم يدخل أيضًا الشكل النّشط من فيتامين (د) في تخليق المشيمة عند الحامل، وذلك من خلال ارتباطه بالهرمون الدّريقي، والذي يجري إنتاجه في الغدّة الدّرقية الجنينية وفي الأنسجة المشيمية، ممّا يزيد من تخليق المشيمة، ويساعد أيضًا على تنظيم مستويات الكالسيوم خلال فترات الحمل.[٢]
جرعة فيتامين د للحامل
وجدت الكثير من الدّراسات والأبحاث أنّ تناول الحوامل لما مقداره 4000 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا يساعدهن على الوقاية من آلام المخاض الكبيرة، ويقلّل من خطر الإصابة بالالتهابات خلال الولادة وبعدها، وتحتاج الحوامل فيتامين (د) بصورةٍ خاصّة بسبب دعمه لجهاز الحامل المناعي، ومساعدته على انقسام الخلايا الطّبيعية وصحّة العظام، إلى جانب أهميته في التّمثيل الغذائي للفسفور وامتصاص الكالسيوم.
وتوصّلت كثير من الأبحاث والدراسات إلى وجود علاقةٍ تربط بين انخفاض مستوى فيتامين (د) في جسم المرأة خلال فترة الحمل وارتفاع خطر إصابتها بأنواعٍ معينة من الأورام السّرطانية، وأمراض المناعة الذاتية، وبعض الأمراض العصبية، ومقاومة الأنسولين أو ما يُعرَف بمرض السكّري، إلى جانب خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدّموية، وأمراض القلب، وتسمّم الحمل، كما أنّه ضروريّ جدًّا لصحّة الطّفل؛ إذ يدعم نمو عظامه الصّحي من خلال تعزيز امتصاص جسم الطّفل للكالسيوم.[٣]
أعراض نقص فيتامين د للحامل
تظهر الأعراض الآتية عند إصابة الفرد بنقص في مستوى فيتامين (د)، سواءً عند الحامل أم غير الحامل:[٤]
- ألم في العظام؛ خاصّةً أسفل الظهر، وعظام الأطراف والحوض.
- ضعف عام في وظائف الجسم، مع تعرّض الفرد لخطر السّقوط.
- ألم عضلي كبير في كثير من عضلات الجسم الهيكلية؛ بسبب وجود مستقبلات فيتامين (د) في العضلات.
نقص فيتامين د والإجهاض
تحتاج النساء اللواتي لا يأخذن كفايتهن من فيتامين (د) إلى فترةٍ أطول للحمل، وقد تكون فرص تعرّضهن للإجهاض مرتفعة، فقد وضّحت الدراسات أهمية بعض العناصر الغذائية الأساسية في الدم، بما فيها فيتامين (د)، قبل ثماني أسابيع على الأقلّ من الحمل، وقد كانت نسبة 15% منهن، واللواتي تناولن حاجتهن من فيتامين (د) أقلّ عرضةً للإجهاض وارتفاعًا في فرص استمرار حملٍ سليم لديهن مقارنةً بالنساء اللواتي تعانين من نقص في فيتامين (د)[٥].
المراجع
- ↑ "Vitamin D: What’s the “right” level?", www.health.harvard.edu, Retrieved 17-3-2019. Edited.
- ↑ "Implications of vitamin D deficiency in pregnancy and lactation", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17-3-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin D And Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 17-3-2019. Edited.
- ↑ "Recognition and Management of Vitamin D Deficiency", www.aafp.org, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin D deficiency may increase risk of miscarriage, study suggests", www.independent.co.uk, Retrieved 21-05-2020. Edited.