الحياة الدينية في العصر العباسي الأول

كتابة:
الحياة الدينية في العصر العباسي الأول

مظاهر تطور الحياة الدينية في العصر العباسي الأول

كان للدين الإسلامي أثر واضح في تكوين بنية المجتمع العباسي عامة وفي توسع رقعة الدولة العباسية كذلك، مما كان له أثر كبير في انتشار الإسلام بين الأمم والشعوب المختلفة، وكان لهذا مظاهر متعددة هي كالآتي:[١][٢]

  • دخول العديد من الشعوب في الإسلام ومعايشة الحضارات المختلفة ساعدت في نقل علومهم إلى الدولة العباسية، مما يعني صبغ هذه العلوم بصبغة إسلامية وتوسيع مدارك المسلمين العرب كذلك.
  • ظهور الاجتهادات المختلفة في الدين مما ساعد في نشوء العديد من الطوائف والملل كالمعتزلة والإباضية.
  • ظهور الصوفية وانتشار مدارسها وأدبها وفقهائها.
  • ظهور وتطور المذاهب الأربعة وهي المالكية والشافعية والحنفية والحنبلية.
  • تأليف العديد من الكتب المختصة بعلم الحديث وجمعه من قبل فقهاء الإسلام الذين تعتبر مؤلفاتهم مراجع فقهية حتى يومنا هذا، ومن أبرزها مؤلفات الإمام البخاري ومسلم والترمذي وأحمد.
  • انتشار المدارس الفقهية ودو العلم والمساجد في كل أرجاء الدولة.
  • ظهور علم القراءات لغايات توحيد قراءة القرآن بسبب دخول لهجات متعددة على الإسلام.
  • احترام الأديان الأخرى كان سنة في الدولة العباسية، كما كان من غير المسلمين من يُستأمنون على مناصب عليا ومهمة في الدولة، ففي عهد هارون الرشيد مثلًا تولى بيت الحكمة يوحنا بن ماساويه وكان نصرانيًا.


أسباب تطور الحياة الدينية وانفتاحها في العصر العباسي الأول

لازدهار الحياة الدينية وانتشار الزهد أسباب متعددة يمكن تلخيصها بالتالي:[١]

  • الاهتمام الكبير الذي أبداه الخلفاء في إقامة ونشر دور التعليم الديني والمدارس الفقهية
  • ظهور العلماء والفقهاء الذين شعروا بالغيرة على الإسلام نتيجة الترف الذي خيم على الدولة العباسية وأغرقها بالمجون فظهرت المؤلفات الدينية الكثيرة في كل العلوم الدينية.
  • العدل الذي اشتهر به الإسلام والذي كان يطبق بشكل مقبول إلى حد ما في الدولة.


الاتجاهات الدينية في العصر العباسي الأول

كان أحد أهم مظاهر تطور الحياة الدينية في العصر العباسي الأول ظهور بعض الاتجاهات الأدبية الخاصة بالتعبير عن المذاهب التي سادت في ذلك العصر، ومن أهمها أدب الزهد الذي طُبع بسمات دينية واضحة، وقد كان الشعر سبيل الزهاد والمتصوفين لمناجاة الله تعالى وكثيرون منهم برعوا في المدائح النبوية كذلك ومنهم البوصيري، وأهم ما يميز أدب الزهد النقاط الآتية:[٣]

  • غلبة الطابع التعليمي عليه.
  • اعتبار شعر الزهد شعرًا تذكيريًا بالموت بشكل أساسي.
  • المفردات السهلة والبسيطة.
  • التأثر بالقرآن الكريم والاستشهاد به.
  • كثرة الأبيات في القصيدة.
  • استخدام الأوزان البسيطة والصور الفنية المفهومة.


المراجع

  1. ^ أ ب شوقي ضيف، العصر العباسي الاول، صفحة 84-89. بتصرّف.
  2. "بيت الحكمة"، الاقتصادية، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2022. بتصرّف.
  3. ايناس خليل (30/10/2021)، "بحث عن الزهد في العصر العباسي"، ملزمتي، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2022. بتصرّف.
6370 مشاهدة
للأعلى للسفل
×