الحياة الزوجية بعد سرطان الثدي أبرز المعلومات

كتابة:
الحياة الزوجية بعد سرطان الثدي أبرز المعلومات

سرطان الثدي من أهم التحدّيات التي من شأنها أن تُواجه أي علاقة زوجية، فكيف يمكنكما تخطي هذه التجربة واستعادة الحياة الزوجية بعد سرطان الثدي؟

فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل حول الحياة الزوجية بعد سرطان الثدي:

كيف تُصبح الحياة الزوجية بعد سرطان الثدي؟

من الواضح أنّ الثديين هما من أبرز الأعضاء التي قد تلعب دورًا في العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة، كما أنهما في عصرنا باتا يُصبّان في صميم تقدير المرأة لنفسها ولجسدها.

بعد تجربة عملية استئصال الثدي قد تشعر المرأة بنوع من فقدان الثقة بجسدها وبنفسها، بينما يجد الرجل نفسه في حيرة من أمره حول كيفية إدارة الأمر والتعامل مع مشاعر زوجته، هذا إن دلّ فيدلّ على أهمية التواصل بين الطرفين في سبيل تقريب الآراء والمعارف والتشارك في عمق التجربة الفردية الناتجة عن هذا الحدث.

تعزيز التواصل بين الزوجين بعد سرطان الثدي

في ما يأتي أبرز طرق التواصل الهامة الموجهة للزوجين معًا للبدء بحياة زوجية جديدة بعد سرطان الثدي:

1. خصصا بعض الوقت

على كل حال بعد مرحلة من العلاج والانقطاع عن مشاغلكما قد تجدان أنّ العودة للحياة العملية والاجتماعية تملأ وقتكما، لذا عليكما التنبه لأهمية قضاء بعض الوقت معًا منفردين دون وسائل التواصل التكنولوجية.

2. تحدّثا عن أيًّا كان

لا تلتزما بالحديث فقط حول السرطان، فمثلًا: تحدثا عن الطقس، أو برنامج تلفازي، فخلال الحديث سوف تطفو مخاوفكما وكل ما تحتاجان قوله فعلًا على سطح المحادثة وتبدو جلية.

3. عبرا عما يجول في خاطركما

أحيانًا قد لا تكون متحدّثًا جيّدًا، لكن ذلك لا يعني أنّك لست مستمعًا جيًّدا، فالمهم أن تعبّرا عما يختلج في نفسيكما، وتتكلّما مهما كان رد الفعل وكونا على ثقة بأنّ ما تقولانه يصل ويُحدث فرقًا في استكمال الحياة الزوجية بعد سرطان الثدي.

4. طمئنا بعضكما

لقد مررتما بحدث مفصليّ هام معًا، فحدث كهذا من شأنه أن يترك لدى كلّ منكما مخاوفه الخاصة، لذا احرصا على طمأنة بعضكما باختيار الكلمات والتعابير التقديرية المشجّعة والمليئة بالمحبة.

5. تواصلا بطرق مختلفة

هل تجدان سهولة أكبر بالتواصل حول الأمور المفصلية كتابيًّا؟ إذًا قوما بالتعبير عن أنفسكما كتابيًا إن كان ذلك مجديًا لعلاقتكما، فلا مانع من ذلك.

6. شاركا طرف مهني ثابت

في حال وجدتما أنّكما لا تنجحان للوصول بحديثكما لمعالجة النقاط الحساسة ما يخلق بينكما مسافة ما، لا بأس باستشارة أخصائي نفسي فهذه الحالة تستحق الاستعانة به.

ماذا بالنسبة للعلاقة الحميمة بعد سرطان الثدي؟

في الواقع تُواجه المرأة بعد مرحلة العلاج من سرطان الثدي مجموعة من التغييرات التي لا بدّ لها أن تُؤثّر عليها وعلى الحياة الزوجية بعد سرطان الثدي، فمن الحالات التي من شأن المرأة مواجهتها:

  • تغيّر صورة الثديين، سواء كان ناجمًا عن استئصال أحد الأثداء أو الاثنين.
  • الألم الناجم عن عمليات إعادة بناء الثدي المستأصل.
  • انقطاع الحيض المبكر نتيجة للعلاج الكيميائي.
  • التغييرات في الجلد كنتيجة للعلاج الإشعاعي.
  • زيادة الوزن الخارجة عن السيطرة نتيجة للعلاج الكيميائي.
  • تورّم الذراع واليد ما بعد الجراحة كنتيجة للوذمة الليفية.
  • جفاف المهبل، ما يُؤدي لآلام خلال الجماع.
  • آلام في المفاصل الناتجة عن استهلاك الأدوية الهرمونية. 
  • الاكتئاب.

من الواضح أنّ تجربة كل هذه الحالات أو بعضها من شأنه أن يُؤثّر على العلاقة الحميمة، إلّا أنّ ذلك حتما لا يعني انتهاء العلاقة بل بالتواصل والمحبة تستطيعان تخطي هذه التحديات.

نصائح لاستعادة وهج الحياة الزوجية بعد سرطان الثدي

كما ذُكر سابقًا فإنّ المفتاح الأول لتخطي أي عقبة تواجه الحياة الزوجية هو التواصل والمصارحة، لذا ندعوكما للتحلّي جيّدا بمهارة الإصغاء وتقبّل عالم بعضكما البعض.

أما بما يخص العلاقة الحميمة فإليكما بعض النصائح التي من شأنها مساعدتكما في استعادة وهجها:

  • تذكّرا أنّ العلاقة الحميمة لا تقتصر على الجماع فقط، فهناك العديد من التفاصيل الحسية التي تندرج تحتها، مثل: العناق، والأحضان، والقبلات، هي كلها تفاصيل تعزز حرارة علاقتكما.
  • تذكّرا أنّ عملية الجماع بحد ذاتها من شأنها أن تكون مؤلمة، وقد تحتاج إلى إعادة دراسة من حيث الوضعيات الملائمة واستكشاف مناطق إثارة جديدة خصوصًا للمرأة.
  • استخدما المزلقات في حال معاناة المرأة في هذه المرحلة من جفاف في المهبل نتيجة للعلاج الكيميائي.
  • عززا المثيرات الحسية أكثر، ومنها: سماع الموسيقى، ووضع الشموع، وتناول الشوكولاته، وحتى اختيار الأقمشة المناسبة في اللباس من شأن كل هذا أن يُحدث فرقًا.
4074 مشاهدة
للأعلى للسفل
×