الحياة الفكرية والثقافية في العصر الأندلسي

كتابة:
الحياة الفكرية والثقافية في العصر الأندلسي

الحياة الفكرية والثقافية في العصر الأندلسي

كان للحياة الفكريّة والثقافيّة في العصر الأندلسيّ أهمية كبيرة، إذ كانت تلك الفترة من أخصب الفترات وأغناها، إذ قامت وقتها على العديد من المبادئ التي بُثت من قِبل الفقيه أبو محمد عبد الله بن ياسين، وهو صاحب الدعوة الإصلاحيّة القائمة على إحياء مبادئ الشريعة تبعًا لفقه الإمام مالك بن أنس،[١] وفيما يأتي دراسة بعض المظاهر التي توضح كليهما:

البناء الثقافي في العصر الأندلسي

تمثّل تشكّل الثقافة في العصر الأندلسيّ فيما يأتي:

  • الموروث الأمويّ

كان الموروث الثقافيّ، والحضاريّ، والفكريّ من أهمّ العوامل التي ساهمت في البناء الثقافيّ في العصر الأندلسيّ، إذ كانت أساسًا انطلق منه الملوك الأندلسيين في تجسيد التطور الثقافي، ومن أهمّ العوامل المساعدة في ذلك: المحفوظات، والكتب، مثل: كتب مكتبة الحكم، والتي أقبل عليها العديد من الأفراد في الكثير من المُدن الأندلسيّة.[٢]

  • تعدُّد المراكز الثقافيّة

مثّلت مدينة قرطبة في العصر الأندلسيّ مرجعًا للسياسة، والثقافة، والفكر، والدين، نظرًا لعدد العلماء والأدباء الكبير بها، إضافةً إلى مدينة إشبيلية التي اشتهرت في الثقافة، والعلم، والأدب، وقد ذاع صيتها في عهد المعتمد بن عباد فأصبحت مدينة للشعراء والأدباء، وهذا التعدد في المراكز الثقافيّة أدّى للتطور الفكريّ والثقافيّ في العصر الأندلسيّ.[٢]

  • الأسر العلميّة

أدّت الهجرة للعديد من الأُسر إلى الكثير من المدن الأندلسية واستقرارها فيها إلى الحركة العلميّة، ومثال ذلك: الأُسر الشاطبيّة التي اشتغلت في العلوم الدينيّة، والعلوم اللغويّة، والعلوم الأدبيّة، إذ حظيت هذه الأسر بشُهرة علميّة كبيرة، ومن أبرز العلماء: أبو محمد عبدالله بن مفوز بن أحمد، وأبو الحسن طاهر بن مفوز.[٢]

الاهتمام بالوراقين بالعصر الأندلسي

اشتهر الوراقون في العصر الأندلسيّ، وهم الأشخاص المعنيين في نسخ، وتجليد، وتجارة الكتب، إذ عُرفوا في مهاراتهم، وخطوطهم المدوّرة، كما كان لهم دورًا في التأليف، والبحث العلميّ، بالإضافة إلى الدعم المستمر من الملوك للعلم والعلماء، إذ يتنافسون في جعل المجتمع أكثر ثقافة، مما أدّى لازدهار الحياة الثقافية والعلميّة في الأندلس.[٣]

الاهتمام بالعديد من العلوم المتنوعة

أُوليت العديد من العلوم اهتمامًّا كبيرًا في العصر الأندلسيّ، مثل: العلوم الإنسانيّة كالنحو والصرف، والعلوم الأدبيّة كالشعر والنثر، إضافة إلى العلوم الاجتماعيّة كالجغرافيا، والتاريخ، والفلسفة، والسياسة، وكذلك العلوم الطبيعيّة كالطب، والهندسة، والصيدلة، والحساب.[١]

انتشار الشعر في الأندلس

تميّزت الأندلس بالأشعار المميزة، والتي تُعدّ ثقافة بارزة فيها، ومن أبرز الأشعار، شعر الطبيعة، فقد ظهر في وصف أرض الأندلس، وجمالها، ومحاسنها، كما تناولت العديد من الأشعار وصف البر، والبحر، والسماء، والجبال، والأنهار، مع التفصيل فيها.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب كاتب غير محدد، كتاب الحياة الفكرية بالاندلس في عصر المرابطين، صفحة 3-5. اطلع عليه بتاريخ 30/3/2022.بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت كاتب غير محدد، الحياة الإجتماعية والثقافية للأندلس فى عصر ملوك الطوائف خميسي بولعراس، صفحة 115-124. اطلع عليه بتاريخ 30/3/2022.بتصرّف.
  3. كاتب غير محدد، الحياة الإجتماعية والثقافية للأندلس فى عصر ملوك الطوائف خميسي بولعراس، صفحة 126-130.اطلع عليه بتاريخ 30/3/2022. بتصرّف.
  4. محمد رضوان الداية، كتاب في الادب الاندلسي، صفحة 113_114.اطلع عليه بتاريخ 30/3/2022.بتصرف.
4366 مشاهدة
للأعلى للسفل
×