الحياة على كوكب المريخ كل ما يهمك

كتابة:
الحياة على كوكب المريخ كل ما يهمك

مقومات تُشير إلى احتمالية الحياة على كوكب المريخ

توصل علماء الفلك والدراسات إلى مقومات وإشارات عديدة تجعل فكرة الحياة على المريخ ممكنة، وفيما يأتي توضيحها:

المياه على سطح المريخ

تظهر البحيرات الجليديّة الموسميّة منتشرة في جميع أنحاء كوكب المريخ، مما منح علماء الفلك إشارة واضحة إلى وجود ماضٍ مائيّ محتمل على سطحه، حيثُ يرجحون وجود مياه مستقرة، وفي حالتها السائلة بمرحلة سابقة من مراحل كوكب المريخ، رغم وجودها الآن في حالتها الجليديّة.[١]

الغلاف الجوي والتنوع البيولوجي

يُشابه سمك الغلاف الجويّ لكوكب المريخ في مراحل مبكرة منه سمك الغلاف الجويّ لكوكب الأرض تمامًا رجوعًا للعديد من الدراسات التي كشفت ذلك، بالإضافة إلى ملاحظة وجود العديد من القارات عليه، والتي تمنحه بدورها خاصية التنوع البيولوجيّ، والتي تُعتبر أحد مقومات الحياة على كوكب الأرض، وقد تكون أحد مقومات الحياة على سطح المريخ أيضًا.[١]

المركبات الكيميائية للغلاف الجوي

يُشير بعض علماء الفلك إلى أنّ المركبات الكيميائيّة الموجودة في الغلاف الجويّ للكوكب تُعطي إشارات واضحة لإمكانية الحياة على سطحه، فعلى سبيل المثال، يُشكل تعايش غاز الميثان في الغلاف الجويّ للكوكب مع غاز الأكسجين تأثيرًا قويًّا للحياة مثل كوكب الأرض، حيثُ يُشير استمرار كلا الغازين إلى احتماليّة وجود مصادر بيولوجيّة.[٢]

وجود الميكروبات في الغلاف الجوي لكوكب المريخ

كشف العديد من العلماء عن وجود الميكروبات التي تُعدّ مؤشرًا للحياة على كوكب المريخ، إلا أنّ هذه الميكروبات التهمت سابقًا غازي الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون من غلافه الجويّ، وأنتجت بدورها غاز الميثان، حيثُ تعمل جميعها كغازات دفيئة تحبس الحرارة، مما يعني أنّ التغيرات الناتجة عن وفرة كلّ منها يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة على درجة حرارة سطحه.[٢]

ومن ناحية أخرى تسبب الانخفاض الكبير في غازات الاحتباس الحراريّ في الغلاف الجويّ من هذا المحيط الحيويّ في تبريد عالميّ غطّى معظم سطح كوكب المريخ بالجليد، مما ساعد على خلق حالة سيئة تمنع من استمرار الحياة عليه مبدئيًا.[٢]

الفصول المتنوعة لكوكب المريخ

يميل محور دوران كوكب المريخ بمقدار 25.2 درجة بالنسبة لمستوى مدار الكوكب حول الشمس، مما يساعد على منحه فصول مشابهة لتلك الفصول الموجودة على كوكب الأرض، وهذا يُعدّ سببًا واضحًا لاحتمالية وجود حياة على سطح هذا الكوكب.[٣]

ومن ناحية أخرى، فتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفصول تختلف قليلًا عن طبيعة الفصول على الأرض لأسباب أخرى، فمثلًا يبعد المريخ بمقدار 50% عن الشمس مقارنة بالأرض، فهذا يعني أنّ كوكب المريخ يستغرق وقتًا أطول لإكمال مدار واحد، مما يجعل عامه أطول، وفصوله أطول.[٣]

تتغير زاوية محور دوران المريخ أكثر بكثير من زاوية دوران الأرض، مما أدى إلى تقلبات في مناخه على فترات زمنيّة تتراوح من آلاف إلى ملايين السنين، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ مدار المريخ أقلّ دائريّة من مدار الأرض، مما يعني أنّ سرعته المدارية تختلف أكثر على مدار عام المريخ، مما يؤثر على توقيت الانقلابات والاعتدالات على الكوكب الأحمر.[٣]

جيولوجيا كوكب المريخ

يحتوي كوكب المريخ في تركيبته الجيولوجيّة على العديد من الجبال والأودية، بالإضافة إلى البراكين التي تُعتبر إحدى مقومات الحياة على سطحه بالنسبة لعلماء الفلك، إلا أنّ البراكين فيه أكثر إثارة من أيّ كوكب آخر، مما يجعلهم يترددون في البت بإمكانية الحياة عليه.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب "The 5 Possibilities For Life On Mars", Forbes, 4/8/2020, Retrieved 10/11/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت Allison Gasparini (28/10/2022), "Life on Mars May Have Been Its Own Worst Enemy", SCIENTIFIC AMERICAN, Retrieved 10/11/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث MICHAEL GRESHKO, "Planet Mars, explained", NATIONAL GEOGRAPHIC, Retrieved 10/11/2022. Edited.
3817 مشاهدة
للأعلى للسفل
×