الحياة في كوسوفو

كتابة:
الحياة في كوسوفو

الحياة في كوسوفو

يمكن الاطلاع على جوانب متعددة عن الحياة في دولة كوسوفو الواقعة في جنوب شرق أوروبا، وهي إحدى دول البلقان، وأعرقها تاريخًا وحضارة وهذا على النحو الآتي:[١]


الحياة الثقافية والاجتماعية في كوسوفو

لا يمكن الفصل بين الثقافة الكوسوفية والثقافة الألبانية، وقد ضحت كوسوفو بالكثير من أبنائها للحفاظ على هويتها الثقافية، فهم يشكلون ما يزيد عن 92% من التركيبة السكانية لكوسوفو.[٢]


يعرف الألبان ومنهم الكوسوفيون بأنهم أكثر الشعوب قدرة على التحمل، فطبيعتهم تشبه إلى حد ما طبيعة الأفغان في قدرتهم الفائقة على الصمود في وجه العدو، فقد عانوا من حملات التطهير العرقي على مر التاريخ إلى أن تمكنوا من الاستقلال،[٢] كما يعرف الشعب الكوسوفي الألباني بأنه من أرقى الشعوب وأكرمها في أوروبا.[٣]


تنتشر في أنحاء كوسوفو وخاصة في بريشتينا العاصمة ثقافة مقهى قوية بين الناس، حيث يعتبرون الذهاب إلى المقهى وشرب القهوة جزءًا من أسلوب حياتهم اليومية، لذلك تجد هناك عددًا هائلًا من المقاهي.[٤]


يتكلم الكوسوفيون اللغة الألبانية والصربية، ويعتد بهما كلغتين رسميتين للبلاد، وتبعًا للتنوع الثقافي والعرقي نجد في كوسوفو من يتكلم اللغة البوسنية والتركية والرومانية والكرواتية، ويتداولون اللغة الألبانية في الكتابة الرسمية والصحف والأخبار، ويتكلمون اللهجة الكوسوفية المشتقة من الألبانية في الخطاب العادي.[٥]


الحياة الدينية في كوسوفو

لا شك أن الإسلام هو الصبغة الطاغية على الحياة الدينية في كوسوفو، ذلك أن نسبة المسلمين في كوسوفو تبلغ حوالي 93%،[٦]كان أول احتكاك للألبان بالدولة الإسلامية، عندما دخل العثمانيون بقيادة مراد الأول إلى إقليم كوسوفو.[٢]


بعد رحيل العثمانين احتلت إيطاليا ألبانيا لمدة سنتين، وبعد سقوط الدولة العثمانية إثر الحرب العالمية الأولى 1919م أهدى مؤتمر باريس مقاطعة كوسوفو المسلمة بالكامل لصربيا المسيحية، وما تبقى من ألبانيا ظل في يد الألمان، ثم أصبحت تحت حكم نظام شيوعي بقيادة أنور خوجة، وتوجه الشباب إلى الإلحاد وهدم المساجد بالجرارات.[٢]


في ذلك الوقت ظلت كوسوفو تحت سيطرة صربيا تجدد محاولات الاستقلال ليس بهدف تحرير نفسها فقط بل لتكون خطوة أولى لتحرير وتوحيد الألبان جميعًا ونجحت في ذلك، ومع تبادل التأثير مع ألبانيا تجد أن هناك نسبة إسلام كبيرة، ونسبة ضئيلة من المسيحية، والشيوعية.[٢]


الحياة الاقتصادية في كوسوفو

تتميز كوسوفو بانخفاض أسعار البضائع والخدمات الاستهلاكية، ويستطيع الفرد العيش بطريقة جيدة بمبلغ 324 دولاراً فقط خلال الشهر، وتعد تكاليف الإيجار منخفضة تصل إلى 275 دولاراً، كما أن التعدين وصناعة مواد البناء من أهم ملامح النشاط الصناعي هناك، كما المطاعم والمقاهي بالعاصمة بريشتينا أسعارها تناسب الجميع[٧] .


إلا أن كوسوفو من أكثر المناطق فقرًا بالنسبة لأوروبا، فبحسب الإحصائيات هناك 37% من سكان هذا الإقليم يعيشون تحت خط الفقر، وقد ينتشر الفقر بصورة أكبر بين المسنين الذين فقدوا وظائفهم،[٨] وبالرغم من أن نصف مساحة كوسوفو هي أراض زراعية إلا أن الناتج المحلي لا يمتعها بالاكتفاء الذاتي، وكذلك فإن قطاع الخدمات هو أكثر ما يعزز مواردها المالية.[٥]


الحياة السياسية في كوسوفو

يعتبر الحكم في كوسوفو هو حكم جمهوري، والحكومة انتقالية متعددة الأحزاب، مع وجود مجلس تشريعي واحد، رئيسة الدولة هي فجوسا عثماني، ورئيس الوزراء هو ألبين كورتي.[٥]


المراجع

  1. ، "عشر حقائق عن الحياة في كوسوفو"، بورجن بروجكت. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج محمد آل الشيخ، الأمة الألبانية تخرج من الجحيم، صفحة 60. بتصرّف.
  3. ، "عادات غريبة في ألبانيا"، عربي بوست. بتصرّف.
  4. " "، ، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت مجموعة مؤلفين، الموسوعة البريطانية، صفحة . بتصرّف.
  6. "الإسلام في كوسوفو بين العلمانية والصراع الإقليمي"، المرجع دراسات وأبحاث الاستشراق. بتصرّف.
  7. ، "الحياة في كوسوفو وأهم الأماكن السياحية بها"، أوروبا بالعربي. بتصرّف.
  8. "العمل في كوسوفو"، ووردز، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022. بتصرّف.
7410 مشاهدة
للأعلى للسفل
×