محتويات
ما هو الخرف الجبهي الصدغي؟ ما هي أهم أعراضه؟ وكيف يتم تشخيصه؟ وهل لهذا المرض علاج؟
الخرف الجبهي الصدغي هو مرض يشمل مجموعة من الاضطرابات الدماغية غير الشائعة التي تؤثر بشكل رئيسي على كل من الفصين الجبهي والصدغي في الدماغ حيث ترتبط هذه الفصوص من الدماغ بالسلوك والنطق والشخصية واللغة.
عندما يحدث اضطراب الخرف الجبهي الصدغي، يحدث ضمور في أجزاء من الفصوص، تختلف الأعراض حسب المكان المصاب في الدماغ.
حيث تحدث في بعض الأشخاص تغيرات جذرية في شخصياتهم وتصبح تصرفاتهم اندفاعية وغير ملائمة اجتماعيا ولا مبالية، وقد يؤثر الخرف الجبهي الصدغي في بعض الأشخاص على استخدامهم للغة بشكل صحيح.
متى قد يصاب المريض بالخرف الجبهي الصدغي؟
يصيب مرض الخرف غالبًا المرضى فوق سن 65، إلا أن الخرف الجبهي الصدغي قد يحدث في سن أصغر، في أغلب الأحيان بين عمر 45 -65.
ما هي أهم أعراض الخرف الجبهي الصدغي؟
قد تختلف أعراض ومُؤوعلامات الخرف الجبهي الصدغي من شخص إلى شخص آخر.
تبدأ أعراض المرض تدريجيًا تتفاقم مع مرور الوقت، غالبًا على مدى سنوات.
قد تحدث مجموعة من الأعراض معًا، وقد يشعر الشخص بأكثر من مجموعة من الأعراض.
1. تغيرات سلوكية
فيما يلي نذكر بعض العلامات الأكثر شيوعًا لمرض الخرف الجبهي الصدغي، حيث قد تحدث تغيرات جذرية في السلوك والشخصية، نذكر منها:
- سلوك غير ملائم.
- انعدام التعاطف والتواصل مع الآخرين، مثل مراعاة المشاعر.
- اللامبالاة والذي قد يخطئ البعض في تشخيصه على أنه اكتئاب.
- السلوك القهري مثل التصفيق أو لعق الشفتين.
- فقدان الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- انعدام القدرة على ضبط النفس.
- تغير في عادات الأكل، غالبًا تشمل الإفراط في الأكل أو إفراط تناول الحلويات والكربوهيدرات بشكل مفضل.
- تناول أشياء غير صالحة للأكل.
- الرغبة الإجبارية في وضع الأشياء في الفم.
2. مشاكل في النطق واللغة
تؤدي بعض الأنواع المتشعبة من الخرف الجبهي الصدغي إلى مشاكل في اللغة أو خلل أو فقدان الكلام. قد تشمل ما يلي:
- صعوبة في استخدام أو فَهم الكلمات المكتوبة أو المنطوقة، مثل صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة عند الكلام
- مواجهة صعوبة في تسمية بعض الأشياء، كاستبدال كلمة معينة بكلمة عامة المعنى مثل استخدام "هذا" بدلًا عن القلم.
- صعوبة في معرفة بعض معاني الكلمات.
- تردد واختصار في الكلام.
- أخطاء في صياغة الجمل.
3. اضطرابات الحركة
الأنواع الفرعية النادرة من الخرف الجبهي الصدغي يشمل مشاكل في الحركة، و قد تتشابه مع أعراض مرض باركنسون أو التصلب الجانبي الضموري. وقد تشمل المشاكل المتعلقة بالحركة على:
- الرعاش.
- التصلب.
- تشنج في العضلات.
- الترنح.
- صعوبة في البلع.
- ضعف العضلات.
- الضحك أو البكاء في أوقات غير مناسبة.
كيف يتم تشخيص الإصابة بـ الخرف الجبهي الصدغي؟
يتم تشخيص الخرف الجبهي الصدغي من قبل طبيب مختص. قد تساعد الأمور التالية في التشخيص:
-
تقييم تفصيلي للأعراض والعلامات، عادةً يلجأ الطبيب الى معرفة التاريخ المرضي عن طريق سؤال شخص قريب للمريض على إطلاع كافٍ لسلوكه وشخصيته قبل وبعد المرض.
-
تقييم تفصيلي للقدرات العقلية عن طريق مجموعة من الأسئلة أو القيام بنشاطات محددة.
-
إجراء صورة مسح للدماغ مثل صورة الرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan).
علاج الخرف الجبهي الصدغي
ليس هناك علاج أو دواء محدد لعلاج الخرف الجبهي الصدغي في الوقت الحالي. إن الأدوية المستخدَمة لعلاج أو إبطاء مرض الزهايمر غير فعالة في الأشخاص المصابين بالخرف الجبهي الصدغي، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وجعلها أكثر سوءا. لكن يمكن أن تساعد بعض الأدوية في السيطرة على بعض الأعراض.
-
الأدوية
وتشمل:
1. مضادات الاكتئاب
قد تقلل بعض الأدوية المضادة للاكتئاب من المشكلات السلوكية المرافقة للخرف الجبهي الصدغي. مثل مثبطات إعادة استرجاع السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل سيتالوبرام أو باروكسيتين أو سيرترالين.
2. الأدوية المضادة للذهان
حيث قد تساعد في تقليل المشكلات السلوكية. ومع ذلك، يجب استخدام هذه الأدوية بحذر في الأشخاص المصابين بالخرف نظرًا للأعراض الجانبية الخطيرة مثل زيادة خطورة حدوث الوفاة.
-
التدرب على النطق
اللجوء إلى أخصائي نطق للمساعدة في مشاكل النطق واللغة والتواصل.