الخط العربي وأنواعه

كتابة:
الخط العربي وأنواعه

تعريف الخط العربي

كيف يمكن الإحاطة بمعاني فنّ الخط العربي؟

الفنُّ وسيلةٌ لنقل الإنسان من قدرته على الإحساس المادّي بالجمال إلى القدرة على الإحساس الرّوحي بذلك الجمال ذاته، ويُعدُّ الخط العربي نظامًا من أنظمة الرموز الخطّية التي تجمع بين كونِهِ عِلمًا وكونِهِ فنًّا في آنٍ واحد، فهو وسيلة للتعبير عن اللغة من خلال رموز حروف اللغة العربية التي اشتهر الخط العربي لأجل إبراز جمالياتِها، وهو وسيلة للحفاظِ على الأفكار والمعارف من الضياع بواسطة فنٍّ جميل من فنون الكتابة العربية، وجميع أنواع الخطوط التي تنطوي تحت تصنيفهِ تخضع لأصول ومعايير تجعل منها مضبوطةٍ بنظامٍ يضمن استمرارها والحفاظ عليها من الضياع والاندثار والتشويه.[١]


قد قالت العربُ قديمًا: الخطُّ أحدُ اللسانين، وحُسنُهُ إحدى الفصاحتين، وقال بعضهم أيضًا: الخطّ لسانُ اليد، وبهجةُ الضمير، وسفير العقول[٢]، أما الشعراء فقد تغنى الكثيرُ منهم بالإعجاب بهذا الفن العريق، ومنهم الشاعر أبو الفتح البُستي إذ قال:[٣]

إذا أقسَمَ الأبطالُ يَومًا بسيفِهِمْ

وعدُّوهُ مِمّا يُكسِبُ المَجدَ والكَرَمْ

كفى قلَمَ الكُتّابِ عِزّاً ورِفعَةً

مدى الدَّهرِ أنَّ اللهَ أقسَمَ بالقَلَمْ

تاريخ الخط العربي

ما هي الرحلة التي كابدها الخط العربي حتى وصل إلى صورته اليوم؟

بعد دراساتٍ مطوّلةٍ للحرف العربيّ اكتشفَ العلماء أن الحروف خاضعةٌ لحركةٍ مستمرةٍ صعودًا وهبوطًا، ميلانًا واتّساعًا، انحناءً واستدارةً، وهذا هو المحور الذي جعل الخط العربي يتطوّر إلى أنواعه المعروفة، وذلك الذي هيّأ للخط العربي حياةً كاملة من النموّ عبر الزمن، إلى أن أصبحَ عالَمًا خاصًّا له مكوّناته الجمالية والفنية.[٤]


يمكن القول إنّ نقطة البداية للخط العربي هي كتابة القرآن الكريم بعد نزوله على قلب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد جُمع المصحف الشريف في عهد الصحابي الجليل أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنه-، فمن هنا وُلدتْ للخط وظيفة لم تكن تحظى بالأهمية الوافية بعد، إذ إن الاهتمام بتحسين صور الكتابة وأشكالها بدأ بعد عصر صدر الإسلام، بناءً على أنّ الخط الذي يُكتب به ينقسم إلى جافٍّ وليّن، ومن بعد ذلك أصبح الجافُّ نواةً للخط الكوفيّ، والليّن نواة لخطّ النسخ.[٤]


مراحل تطور الخط العربي

كيف كان الخط العربي ينتشرُ في الأصقاع يومًا بعد يوم؟

بعد انتشار الإسلام خارج الجزيرة العربية أصبح الخط العربي يشقُّ طريقًا من الشهرةِ بين الأقطار والأقاليم، وأصبح هذا الفنُّ يسري في البلاد حتى وصل إلى إفريقيا وبلاد المغرب العربي والأندلس، وقد كان تطوّره شديد الارتباط بقوّة الدولة أو ضعفها، فيزدهر عند ازدهارها وتخبو نارُهُ عند ضعفها وانهيارها[٢]، ولم يتمكن العلماء اليوم من الوصل إلى شيءٍ من الخط العربي في عصر صدر الإسلام ولا في العصر الراشدي، بل إنّ أول ما احتفظوا به إلى اليوم من كتابات يعود إلى العصر الأمويّ في العراق، وهو نقشٌ على سفح جبلٍ صخري منخفض قرب مدينة كربلاء.[٥]


كان الخطُّ في تلك المرحلة لا يتفرّع إلا إلى قسمين، قسمٌ في دمشق وما جاورها يتميز باللين، وقسم آخر في العراق شديد اليَباس والحِدّة، ولا سيما في صكّ النقود، وخير مثال على ذلك الدرهم الخاص بالثائر قطري بن الفجاءة، والذي نقش عليه "لا حكم إلا لله"، إذ كُتب بخط تطوَّر فيما بعد إلى الخط الكوفي بأنواعه، واستمرَّ الأمر على هذا النسق حتى نهاية الدولة الأموية، إذ اعتُمِد الخطُّ الذي يُعرف بالكوفيّ اليوم خطًّا رسميًّا للمواثيق والنقود، وبعد أن تأسست الدولة العباسية يمكن القول إنّ الخط العربي لم يتغير كثيرًا عن سابق عهده.[٥]


أما المنعطف الكبير الذي استطاع أن يكونَ بدايةً للمسيرة الكبرى في تاريخ الخط العربي هو ظهور ابن مقلة في القرن الرابع الهجري، فهو الذي أسس لظهور ما يسمى بالقلم الكوفي المتطور عمّا كان يُكتب فيه المصحف في القرن الثالث الهجري، ويعود إليه تأسيس قواعد خط الثلث الذي يُعدُّ أفخمَ الخطوط وأهمّها. ويتميز الكوفي المتطوّر بميزات أكثر لينًا واستدارة من سابقه، كما أن خط الثلث يعد خطًّا كامل اللين، على النقيض من الخط الكوفي الذي يعتمد اليباس والزوايا المستقيمة.[٥]

أدوات كتابة الخط العربي

ما الذي يلزمُ الخطاط لكي يبدأ رحلته في هذا الفن العظيم؟

لا يمكن للخطاط أن يستخدم في كتابته الأدوات التقليدية للكتابة، بل لا بد له من استخدام ما يبرز جمال الأحرف ومزاياها، وبذلك يمكن القول إنّ ما يأتي هو اختصارٌ لأدوات الخط بالمُجمَل:

القصب

إن من أنواع الأقلام التي يكتب فيها الخط العربي هو القصب الذي ينبتُ قرب الأنهار، وقبل الكتابة به لا بد من طريقة معيّنة للبري تجعلهُ قابلًا للكتابة، وهي طريقة يستخدمها الخطاطون من خلال أداة حادة يستطيعون من خلالها إزالة الزوائدِ عن رأس القصب وجعلهِ مدببًا بطريقةٍ محددة ليتمكن الخطاط من الكتابة بواسطة رأس القصب، ثم يشقّه من المنتصفِ كي لا يستهلك زيادةً عن حاجته من الحبر، ويمتاز بعض الخطاطين باقتنائهم للقصب ذي الجودة العالية، كما أنهم يحافظون عليه لسنوات طويلة.[٦]

الحبر

أما الحبر فله أنواع عديدة تكاد لا تعد ولا تحصى، فهو مزيجٌ من المكونات الكيميائية تُطبخُ على النار لتتمازج بالشكل المطلوب وتتجانس ألوانها وتتكون باللزوجة المطلوبة كي يتمكن الخطاط من تمريره بواسطة القصب على الورق، وتتعدد الأصناف حسب أنواع وجودة المكونات التي يصنع منها الحبر، فمنها الرديء ومنها الجيد، ومنها ما يتكسّر على الورق بعد زمن، ومنها ما يبقى لسنوات طويلةٍ دون أن يتأثر بعواملِ الطقسِ من حرارةٍ وبرودةٍ وغيره.[٦]

خيوط الحرير

تعدُّ خيوط الحرير من الأشياء الهامة للخطاط ضمن أدواته، فهو إن قصد القصب مع الحبر مباشرةً دون وسيطٍ بينهما فإن الحبر سيكونُ كثيفًا على الورق، ولن يؤدّي دوره كما يجب، فالخطاط يضعُ الحبر في زجاجةٍ حافظةٍ للحبر، ثم يضعُ مع الحبر القليل من خيوط الحرير، ثم يستخدم تلك الدواة للكتابة، حيث يعطيه القصبُ في هذه الحال الكميةَ المحدودة والمطلوبة لكتابة حرفين أو ثلاثة.[٦]

الورق

لا شكّ أن الورق أيضًا له نوعٌ معين حتى يستجيب للحبر والقصب، فالورق الجاف يمتصُّ الحبر ولا يؤدي دورًا جيدًا في الكتابة بالخط العربي، إذ ينبغي أن يكون الورقُ مصقولًا حتى لا يمرَّ الحبر خلاله، فيتمدد على الورق وينساب بسهولةٍ مشكّلًا الحروف بانحنائها والتواءاتها.[٦]

الأقلام

تتعدد أنواع أقلام الخط العربي حسب مواد صنعها، وللقلم وطريقة استعماله دور مهم في إبراز الناحية الجمالية وبراعة الخطاط ومرونة يده في التحكم بالحروف وأساليب كتابتها، حيث يختلف أداء القلم المعدني عن القلم الخشبي في الانسيابية والتحكم والأداء، وفي يومنا هذا يلجأ الخطاطون إلى الأقلام بشكل أكبر من القصب لسهولتها في الاستعمال، فتتميّز الأقلام المصنوعةُ من الخشب باتّساعها ومقياسها الكبير الذي يُخصص للوحات وغير ذلك من الأعمال الفنية، بينما يقتصر المعدني على المقاييس الصغيرة التي يمكن أن تُستخدم في الكتابات الصغيرة واللوحات ذات القياس المتوسط.[٦]


أنواع الخط العربي

بمَ تختلفُ أنواع الخط العربي عن بعضها؟ وما أسباب تسمياتها؟

كل نوعٍ من أنواع الخط يختلف عن الآخر بميزاتٍ وضوابط، قد يشبه بعضها بعضًا كما في خط النسخ وخط الثلث، وقد يختلفُ اختلافًا شاسعًا كالفرق بين خط الرقعة والخط الديواني، وفيما يأتي لمحة عن أنواع الخطوط العربية:


خط الرقعة

يعود الاهتمام الأول بخط الرقعة إلى عهد الدولة العثمانية، وعلى الأخص عهد السلطان سليمان القانوني، إذ اشتهر في زمنه عدد كبير من الخطاطين الذين سطّروا نِتاجهم إلى يومنا هذا، منهم الخطاط هاشم البغدادي، والخطاط محمد عزّت، وعبد الحميد الأول وممتاز بك، ويعد خط الرقعة من أبسط الخطوط وأبعدها عن التعقيد، ويمكن أن يكون الأساس الذي يستطيع الدارس للخط العربي أن يبدأ به التعلّم، لأن قواعده لا تتميز بالصعوبة في المقاييس خلافًا لغيرهِ من الخطوط، إنه خطٌّ لا توجد فيه زخرفة ولا تكلُّف، وقال بعضهم إنّ سر تعلّم هذا الخط هو إتقانُ أحرفٍ أربعة، هي النون والعين والباء والألف.[٧]     


الخط الكوفي

لا شكَّ أن الباحث حين يسأل نفسه "لماذا سمي الخط الكوفي بهذا الاسم؟" فسوفَ يعود به التاريخ إلى الكوفة التي منها نشأ الخط الذي تميّز باليباس كما تقدّم، وهو خطٌّ تُستخدم فيه اليوم الأدوات الهندسية من مسطرة وفرجار وغيرها لإبراز الخطوط المستقيمة والزوايا الحادّة التي يُكتب بها، ويتميّز بقدرته على التشابك والضَّفر، ويُستخدم في تزيين المساجد بالآيات أو الأحاديث، وذلك لسهولة تعلّمه وسرعة الكتابة به.[٨]


لقراءة المزيد، انظر هنا: تعريف الخط الكوفي.


الخط الديواني

الخط الديواني هو الخط الذي كانت تكتب به الوثائق الرسمية في العهد العثماني، واختص هذا الخط بكتابة الوثائق السلطانية والملكية مثل الأوامر التي تتعلق بتعيين المناصب الرفيعة وغير ذلك، وإتقان الخط الديواني لا تتأتّى إلا بالممارسة الطويلة لما فيه من كثرة الانحناءات والميلان في الحروف، وزيادة طولها وقصرها حسب قواعد مضبوطة[٩]، وقد تفرّع عنه الديواني الجلي الذي يعود تأسيسه لأحد رجال الفن في الدولة العثمانية، ويدعي "شهلا باشا"، واشتهرَ فيه من الخطاطين المحدَثين مصطفى غزلان بك.[١٠]


لقراءة المزيد، انظر هنا: معلومات عن الخط الديواني.


خط النسخ

هو الخط الذي اعتُمِدَ لكتابة المصحف حتى يومنا هذا، وقد اختلف العلماء في أصوله، فهل هو مشتق من خطوط أخرى باجتهاد ابن مقلة، أم أن تاريخ نشأته يعود إلى أبعد من ذلك؟ لكن الثابت أن ابن مقلة قد أجرى تعديلاتٍ عديدة على هذا الخط حتى يستقرّ بشكله المحدد، وصنّفهُ بأنّه مناسب للقرآن الكريم، ثم أتى من بعده الخطاط الشهير ابن البوّاب، فأتمَّ قواعد هذا الخط لما هي عليه اليوم.[١١]


خط الثلث

سُمي خط الثلث بهذا الاسم لأنه يُكتب بثلث القصبة، وتتغير فيه المقاييس وتتعدد وفقًا لحركة القلم، ويعدُّ أصعبَ الخطوطِ جميعها للسبب ذاته، فينبغي على المتدرّب عليه أن يحسن التحكم بميَلان القصب أو القلم ليستطيع استخدام مقدارٍ معيّن من مساحتهِ على الورق، وأوّل من وضعه هو الوزير ابن مقلة، ثم تسابق الخطاطون من بعده لإبراز قدرتهم على الكتابة بواسطة قواعدهِ، ويُقالُ إنّ الخطاط لا يُعدُّ خطَاطًا إذا لم يتقن هذا النوع من الخطوط.[١٢]

مميزات الخط العربي

هل الخط العربي يجعلُ الفنَّ مختلفًا؟

يتميّز الخط العربي بالعديد من المزايا التي تجعل العربَ والمعنيين بالفن من غير العرب يقفون مندَهشين بروعةِ تفاصيله، ويمكن القول إنّ أبرز ما فيه يشتمل على الميزات الآتية:

جزء من تاريخ اللغة

يُعدّ الخط العربي جزءًا من تاريخ اللغة وشكلًا من أشكالها، فالخط العربي هو المكوّن الأساسي للفن العربي والإسلامي بشكل عام، وبما أن اللغة هي جزءٌ من تاريخ الأمم فلا بد أن يكون الخطّ الذي ينمّق تلك اللغة على درجة من الأهميّة، كما أنه جزءٌ من ثقافتها وتراثها وآدابها اللغوية.[٥]

الصديق الحميم للغة

وقد رأى بعض العلماء المتأملين في تفسير القرآن أن الدين يلتقي في حقيقة النفس بالفن بطريقةٍ أو بأخرى، لأنَّ كلًّا من الدين والفن تنطلق جذوره من عالم الضرورة، وكل منهما شوقٌ مُطلقٌ لعالم الكمال، كما أنَّ كلّا منهما ثورةٌ على آليّات الحياة التي لا روح فيها، كما أنّ اللحظات التي تكون أشدّ سعادةً للقلب البشري هي اللحظة التي يستقبل فيها روعة خلق الله في الكون، فيُدركَ ذلك المدى الشاسع من الجمال والدقّة، ويتّصل بشكل أو بآخر بالمدى الواسع للجمال الإلهي من خلال ذلك الإدراك.[٤]

رسم للوجود بأكمله

الفن الذي يقدّم رسمًا للوجود بأكمله من زاوية التصور الإسلامي، فالقرآن الكريم صوّر الأشياء التي تُدرك بالعقل بواسطة صور محسوسة، يمكن للإنسان أن يدركها ويتأملها على أنها لوحات من الآيات القرآنية، كما أن درجة الإيمان التي يصل إليها المسلم قائمة على مدى شعورهِ بالفنّ الذي تمركز بكثافةٍ في القرآن الكريم، وقائمٌ أيضًا على مدى نموّ الحاسّة الفنية لدى الإنسان المسلم بكل الأحوال.[٤]


أهمية الخط العربي

ما هي الضرورة التي تجعل الخط العربي ركيزةً من ركائز اللغة؟

للخط العربية أهميّة تجعل منه داعمًا للحضارةِ في البلاد العربية، ومؤسسًا لكل جمالٍ نطوي في تراثها، وفيما يأتي بعض اللمحات التي تبيّن أهميّته:


علم وفن في آن واحد

فهو فنٌّ له ضوابطه ومفاهيمه وتاريخه، وهو الآليّة التي تُكتب بها الحروف العربية، وضرب من ضروب الفنون التشكيلية، وجزء من حضارة الأمة العربية وتاريخها، لأنه يرمز إلى الجماليات التي تُبرز الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية بوضوح وتميُّز، ففي فنِّ الخط العربي تسمو قيمة المضمون بسمو قيمة الشكل، فهو دليل الأمة الناطق بلغتها، وأداة الاتصال التي تربط ارتباطًا وثيقًا بين فكرها وطرق التعبير عن ذلك الفكر.[١]


باب من أبواب الرسم

يعد فن الخط العربي شكلًا من أشكال الرسم، حيثُ يخلّدُ ذلك الرسم وجود الحروف عبر الزمن بطريقة فنّية تتّسم بالجمالية من خلال الأعمال الفنية كاللوحات والتحف اليدوية، ويسعى ذلك الفن إلى بلوَرة الانفعالات بواسطة رؤية جمالية تختلف عن الرؤية العلمية في بقية العلوم، إذ يكادُ يكونُ امتزاجه بين العلم والفن هويّة متميزة لا تتأتّى لغيرهِ[١]، ويمكن القولُ إنّ أول من سلّط الضوء على أهمية الخط العربي وضرورة حفظ الحروف والكلمات في خطوط رمزية معينة هو القرآن الكريم، فقط قال الله عز وجل في كتابه العزيز: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}[١٣] فالقرآن أول مضيءٍ لمنارة الخط العربي في الميادين المختلفة، وأول من أوقد شعلةَ هذا الفن بالقسم الذي أقسم الله عز وجل به مما أبرز أهمية القلم والكتابة وتوثيق العلم بالكتابة.[١٤]


إنجاز حضاري

إنّ الخط العربي نوع من الإنجازات التي يفتخر بها المسلمون ويقدّمها إلى الشعوب المختلفة بثقافاتها دون الالتفات إلى الدين أو اللغة أو العرق الذي تنتسب إليه تلك الشعوب المتباينة، وإنما يجمعها على الإعجاب بالخط العربي ما تلمسه من الفنّ الذي يسري في تشكيلهِ وطريقة تكوين رموزهِ، وفي الوقت ذاته يمكن الإشارة إلى أن إبداع بعض المتميزين من غير العرب في هذا الفن لم يكن إلا دليلًا على شموليّته واتّساعِ إمكاناتهِ وكثافة محتواه الفني، ولا بد من القول إنّ الشعب الإيراني والشعب التركي قدّمَ مجهودًا عظيمًا لا يستهان به في هذا الميدان، وعمل على تطويرهِ من خلال دراسات طويلة.[١٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت محمود شكر الجبوري، الإتجاهات الحديثة في تحسين الكتابة و الخط العربي، صفحة 112. بتصرّف.
  2. ^ أ ب باسم ذنّون ، لمحات ولوحات في الخط العربي، صفحة 25 - 26 . بتصرّف.
  3. "الديوان » العصر العباسي » أبو الفتح البستي » إذا أقسم الأبطال يوما بسيفهم"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 20/02/2021م. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث مجموعة من الكتّاب والباحثين، جماليات الخط العربي والتشكيل الحروفي، صفحة 40. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث الدكتور عبد العزيز حميد صالح، تاريخ الخط العربي عبر العصور المتعاقبة، صفحة 9. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت ث ج باسم ذنّون، قلم الخط على أديم الورق، صفحة 18-19-20-21. بتصرّف.
  7. حسن قاسم حبش ، خلاصة خط الرقعة، صفحة 3. بتصرّف.
  8. حسن قاسم حبش ، الخط العربي الكوفي، صفحة 12. بتصرّف.
  9. مصطفى محمد رشاد إبراهيم، جماليات الخط العربي وتطبيقاتها في التصميمات الجرافيكية والمطبوعات، صفحة 66. بتصرّف.
  10. حسن قاسم حبش، جمالية خط الديواني الجلي، صفحة 5. بتصرّف.
  11. صادق العبادي ، مجلة الفيصل: العدد 282، صفحة 9. بتصرّف.
  12. حسن قاسم حبش، جواهر الخطاطين في فن كتابة خط الثلث، صفحة 34. بتصرّف.
  13. سورة القلم ، آية:1
  14. عبد الفتاح عبده، انتشار الخط العربي في العالم الشرقي والعالم الغربي، صفحة 11. بتصرّف.
  15. الدكتور عبد العزيز حميد صالح، تاريخ الخط العربي عبر العصور المتعاقبة، صفحة 4 - 3 . بتصرّف.
4711 مشاهدة
للأعلى للسفل
×