الخلايا الجذعية الجنينة أهم الحقائق

كتابة:
الخلايا الجذعية الجنينة أهم الحقائق

الخلايا الجذعية تعد من أهم الطرق العلاجية الحديثة التي تم استخدامها مؤخرًا في الطب الحديث، حيث أنها تتميز بأنها من الممكن أن تؤخذ من أكثر من مصدر واحد، فهي لها العديد من الأنواع، إليكم أبرز المعلومات عن الخلايا الجذعية الجنينية:

الخلايا الجذعية عامةً تعد أساس كل عضو وأنسجة موجودة في الجسم، حيث أن هنالك العديد من الأنواع المختلفة من الخلايا الجذعية التي تأتي من أماكن مختلفة في الجسم أو تتشكل في أوقات مختلفة من حياتنا، والتي من ضمنها الخلايا الجذعية الجنينية.

الخلايا الجذعية الجنينية

هذا النوع من الخلايا الجذعية يأتي من أجنة قد يصل عمرها من 3-5 أيام تقريبًا، وفي هذه المرحلة بالتحديد يُطلق على الجنين اسم الكيسة الأريمية (Blastocyst) والذي يتميز بأنه يمتلك حوالي ما يقارب 150 خلية.

كما من الممكن القيام باستزراع الخلايا الجذعية الجنينية هذه التي يتم استخراجها من كتلة الخلايا الداخلية أثناء مرحلة الكيسة الأريمية في المختبر، وذلك تحت ظل الظروف المناسبة، حيث أنها ستتكاثر إلى أجل غير مسمى.

ما أهم الاستخدامات للخلايا الجنينية؟

الذي لا بدّ من معرفته أن الخلايا الجنينية تتميز بخصائصها المتعددة التي تجعل منها علاج للكثير من الحالات الصحية المختلفة، ومن خلال النقاط الآتية سنبين لكم أهم وأبرز الاستخدامات التي من الممكن أن تتضمنها هذه الخلايا على وجه التحديد:

  • إمكانية احتفاظ هذه الخلايا الجذعية التي تنمو في المختبر في ظل ظروف مناسبة غير المتمايزة بخاصية القدرة على التمايز إلى خلايا طبقات الأنسجة الجنينية الثلاث.
  • قدرتها على علاج بعض الأمراض التي يكون سبب الإصابة بها موت الخلايا في الجسم، وعلى سبيل المثال
    • مرض السكري من النوع الأول، حيث تموت خلايا بيتا في البنكرياس.
    • العمى الناجم عن فقدان خلايا في العين.
    • مرض باركنسون الناجم عن موت بعض الخلايا العصبية وفقدانها.
  • قدرتها على التحول إلى أيّ نوع من أنواع الخلايا الموجودة في الجسم.

لكن الذي يجب عليكم معرفته أن معظم هذه الحالات التي تم فيها استخدام الخلايا الجنينية ما زالت تخضع للعديد من التجارب السريرية للتأكد من سلامة وأمان استخدامها.

هل هناك جدال حول استخدام هذه الخلايا الجذعية؟

قد يكون هناك بعض الجدالات حول استخدام الخلايا الجنينية من الناحية الأخلاقية، نظرًا لاستخراج الخلايا الجذعية البشرية هذه من الأجنة البشرية، وكما نوهنا سابقًا يتم الحصول عليها من الأجنة في مراحلها المبكرة، والتي تتشكل عندما يتم تخصيب البويضات بالحيوانات المنوية في عيادة الإخصاب في المختبر.

حتى وقتنا الحالي ما زالت هناك بعض التساؤلات والقضايا حول أخلاقيات أبحاث هذا النوع من الخلايا الجذعية.

هل من مشاكل محتملة لاستخدام الخلايا الجذعية الجنينية في البشر؟

بدايةً من أجل الاستفادة من استخدام هذه الخلايا لا بدّ من التأكد من أنها سوف تتمايز إلى أنواع الخلايا المحددة المرغوبة، حيث اكتشف الباحثون مؤخرًا طرقًا تساعدهم في توجيه الخلايا الجذعية لتصبح أنواعًا معينة من الخلايا، مثل أن تصبح هذه الخلايا الجذعية خلايا قلب.

وأما بالنسبة للمشاكل التي قد تواجه الباحثين في هذا الصدد ما يأتي:

  • نمو الخلايا الجذعية الجنينية بشكل غير منتظم أو تتخصص في أنواع مختلفة من الخلايا بشكل تلقائي.
  • قد تؤدي هذه الخلايا إلى استجابة مناعية يهاجم فيها جسم المتلقي الخلايا الجذعية كغزاة أغراب.
  • فشل الخلايا الجذعية ببساطة في العمل كما هو متوقع مع عواقب قد تكون غير معروفة.

لذلك يواصل الباحثون دراسة كيفية تجنب هذه المضاعفات المحتملة قدر الإمكان.

3818 مشاهدة
للأعلى للسفل
×