محتويات
الخلايا اللمفاوية
بشكلٍ عام فإنّ هناك في جسم الإنسان ما يُسمّى بالجهاز المناعيّ، وهو أحد أهم أدهزة جسم الإنسان، حيث أنّ دوره الرئيس والهام هو المحافظة على الجسم من الأجسام الغريبة التي قد تدخله بحيث يعمل هذا الجهاز المناعيّ كمنظومةٍ كاملةٍ متكاملةٍ لمكافخة هذه الأجسام الغريبة والدفاع عن الجسم كما يجب،[١] وتُعدّ الخلايا اللمفاويّة أحد نكوّنات هذا الجهاز، إذ أنّ هناك ما يُسمّى بخلايا الدم البيضاء -وهي الخلايا المناعيّة- والتي يتميّز كلٌ منها بوجود دورٍ مخصصٍ له، حيث أنّ للخلايا اللمفاويّة نوعان داخليّان أيضًا، وهما الخلاية البائيّة والخلايا التائيّة، وتتميّز كلٌ منا بدورة المختلف والمنفصل والذي يكمل دور الأنواع الأخرى من الخلايا المناعيّة،ولما للخلايا اللمفاويّة من أهميّةٍ في جسم الإنسان فإنّه سيتمّ الحديث في هذا المقال عن كلٍ من موقعها، أهميّتها، وظيفتها، معدّلها الطبيعيّ في الجسم والانعاكاسات الناتجة عن حدوث اضطراباتٍ في أعدادها، والأمراض التي قد تصيب هذه الخلايا بنوعيها الفرعيّين.[٢]
موقع الخلايا اللمفاوية
أي جهاز من أجهزة الجسم تتبع الخلايا الليمفاوية؟ كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ الخلايا اللمفاويّة تُعدّ أحد الأجزاء الهامة والتي لا يمكن الاستغناء عنها في الجهاز المناعيّ لجسم الإنسان، ومن المهمّ معرفة وتمييز موقع تواجد هذه الخلايا اللمفاويّة، فبشكلٍ عان فإنّ نخاع العظم يُعدّ مسؤولًا عن تصنيع كميةٍ كبيرةٍ من هذه الخلايا وبشكلٍ مستمر، بحيث يتمّ تصنيعهم من الخلايا الجذعيّة المتواجدة هناك، حيث أنّه بعد عمليّة التصنيع هذه فإنّ جزءًا من هذه الخلايا ينتقل إلى الغدّة الزعترية بهدف إكمال وإتمام عمليّة النضخ، وتتحوّل هذه الخلايا إلى الخلايا التائيّة، بينما تبقى الخلايا البائيّة لإتمام نضوجها في نخاع العظم،[٣] وينتقل بعد ذلك جزءٌ هذه الخلايا اللمفاويّة إلى الدم وتدخل في تيار الدم، أما بالنسبة للجزء الأكبر فيبتقل إلى الجهاز اللمفاويّ وينتقل عبره،[٢] ويُعدّ الجهاز اللمفاويّ أحد أجهزة الجسم المُكمّلة لجهاز المناعة، حيث يتكوّن هذا الجهاز من شبكةٍ مترابطةٍ من الأنسجة والأوعية التي تحتوي على مادّةٍ سائلةٍ تنتقل في هذه الأنابيب والأنسجة والتي تنقل عبرها العديد من المواد والتي من أهمّها هذه الخلايا اللمفاويّة، حيث يتميّز هذا الجهاز بوجوده في مناطق الجسم الداخليّة وإحاطته في معظم أعضاء الجسم ووصوله إلى معظم مناطقه، ويهدف في ذلك إلى تكامل عمله معكريات الدم البيضاء المتواجدة في التيار الدمويّ للدفاع عن الجسم.[٤]
أهمية الخلايا اللمفاوية
ما الدور الذي تلعبه الخلايا اللمفاوية؟ بشكلٍ عام فإنّ للخلايا اللمفاويّة العديد من الأمور والأدورا الهامّة التي تلعب دورًا رئيسًا وأساسيًا في عمل جهاز المناعة، حيث يتلخّص عمل الخلايا اللمفاويّة بنوعيها الرئيسيّين بشكلٍ عامٍ وموسّعٍ في ما يأتي:[٥]
- تصنيع الأجسام المُضادّة وتفصيلها بشكلٍ يُلائم تمامًا مولّدات المُضاد بحيث تعمل كالمفتاح للقفل.
- القضاء على الخلايا المُصابة بالعدوى مثل العدوى بالفيروسات أو البكتيريا على سبيل المثال.
- مكافحة الخلايا السرطانيّة والقضاء عليها.
- تكوين المناعة الذاتيّة طويلة الأمد.
وظيفة الخلايا اللمفاوية
بعد الحديث عن موقع الخلايا اللمفاويّة ومكان تصنيعها فإنّه من المهمّ جدًا معرفة الدور والوظيفة الذي تقوم به هذه الخلايا اللمفاويّة، وتوضيح الفرق في الدور الذي تقوم به كل نوعٍ من هذه الأنواع الفرعيّة لها، وبشكلٍ عام فإنّ الدور الذي تقوم به هذه الخلايا هو كما يأتي:
الخلايا البائيّة
تعمل هذه الخلايا على تمييز مولّدات المُضاد التي تتواجد نتيجةً للإصابة بأنواع العدوى مثل الفيروسات، البكتيريا، وغيرها، حيث يتسبّب تمييزها لهذه المادة الغريب -والتي تُسمّى مولّد المُضاد- بتحفيز هذه الخلايا واستنساخها إلى العديد من النسخ الأخرى منها، حيث تنقسم هذه الخلايا التي تمّ استنساخها إلى نوعين من الخلايا وهي كما يأتي:[٣]
- الخلايا البلازميّة: حيث تعمل هذه الخلايا على إنتاج وتصنيع الآلاف من الأجسام المضادة التي تتشكّل وتتكوّن بعد ارتباط الخليّة البائيّة الأم بمولّد المُضاد، إذ أنّ تصنيعها للأجسام المُضادّة يتسبّب في بدء سلسلةٍ من عمليّة تحطيم وتحليل مولّد المُضاد، وقد يستمرّ تصنيع وإنتاج هذه الخلايا البلازميّة وإنتاج الأجسام المُضادّة أيامٌ أو أسابيع، أو أشهرَ في بعض الأوقات، حيث يستمرّ هذا التصنيع حتى انتهاء مهمّة تحطيم الجسم الغريب والقضاء عليه.
- خلايا الذاكرة: حيث تستجيب بعض الخلايا البائيّة للانقسام نتيجةً لارتباط مولّد المُضاد بالخليّة البائيّة الأم، إلا أنّ هذا الجزء لا ينقسم إلى خلايا بلازميّة، بل يتحوّل إلى خلايا الذاكرة التي تُعدّ مسؤولةً عن إعطاء الجسم المناعة طويلة الأمد.
الخلايا التائيّة
بشكلٍ عام فإنّ الخلايا التائيّة تُعدّ من الخلايا التي تحتوي على ثلاث أنواعٍ فرعيّةٍ لها، حيث أنّ لكلّ نوعٍ فرعيّ دوره الخاص الذي يميّزه عن الأنواع الأخرى، ومن أهم هذه الأنواع الفرعيّة ودورها في عمل جهاز المناعة ما يأتي:[٢]
- الخلايا التائيّة السامّة للخلايا: وتُسمّى أيضًا بالخلايا القاتلة، حيث أنّ الدور والوظيفة الرئيسة لهذا النوع من الخلايا هو قتل وتدمير الخلايا المُصابة والتي تحتوي على مولّدات المُضاد، كما أنّها تعمل على تدمير الخلايا السرطانيّة، وجميع أنواع الخلايا الأخرى الغريبة في جسم الإنسان ومن الأمثلة على الخلايا التي تعمل فى مكافحتها وقتلها هي خلايا الأعضاء التي يتمّ زراعتها -أي أنّها هي التي تتسبّب في حدوث الرفض المناعيّ الذي يحدث عند إجراء عمليّة زراعة الأعضاء مثلًا في بعض الحالات-.
- الخلايا التائيّة المُساعدة: تساعد الخلايا التائيّة بقيّة أنواع الخلايا التائيّة والخلايا البائيّة في توجيه ردّ الفعل المناعيّ اتجاه المكان الصحيح لمولّدات المُضاد.
- الخلايا التائيّة المُنظّمة: يعمل هذا النوع من الخلايا بشكلٍ شبيهٍ بصمّام الأمان، حيث أنّها تتواجد بهدف تنظيم ردّ الفعل المناعيّ، فمثلًا تحافظ على إيقاف ردّ الفعل المناعيّ عند انتهاء وجود العدوى، كما أنّ لها دورٌ في الحفاظ على منع حدوث أمراض المناعة الذاتيّة، إضافةً إلى ذلك فهي تلعبُ دورًا هامًا في منع حدوث ردّ فعلٍ مناعيّ اتجاه أنواع البكتيريا الطبيعيّة التي تتواجد في جسم الإنسان مثل تلك البكتيريا المفيدة التي تتواجد في الجهاز الهضميّ أو على سطح الجلد.
أمراض الخلايا اللمفاوية
هل من الممكن أن تتعرض الخلايا اللمفاوية للمرض؟ بشكلٍ عام فإنّ الخلايا اللمفاويّة تُعدّ مثل جميع أجزاء جسم الإنسان، فهي قد تتعرّض للإصابة ببعض الأمراض التي قد تحدث نتيجةً لعدّ أسبابٍ مختلفة ومتعدّدة، ولما لهذا المحور من أهميّةٍ فإنّه سيتم مناقشة بعض الأمراض والاضطرابات التي قد تصيب الخلايا اللمفاويّة في ما يأتي:
انخفاض كريات الدم اللمفاوية الوراثي
يُعدّ هذا الاضطراب أحد الأمراض الوراثيّة التي قد تحدث نتيجةً لحدوث خللٍ أو اضطرابٍ في أحد أنواع الجينات والكروموسومات، ويُعدّ النقص الناتج في أحد أنواع الإنزيمات التي تُسمّى إنزيم أدينوسين ديأمينيز هو السبب الرئيسيّ في حدوث هذا الاضطراب في 30 إلى 40 بالمائة من الأشخاص المُصابين بهذا المرض، حيث تتسبّب الإصابة بهذا الاضطراب في حدوث نقصٍ في جميع أنواع الخلايا اللمفاويّة سواءً كانت خلايا بائيّة أو خلايا تائيّة أو الخلايا القاتلة الطبيعيّة، ويتمّ ملاحظة الإصابة بهذا الاضطراب في مراحل الطفولة المبكّرة نتيجةً للإصابة المتكرّرة بالعديد من أنواع العدوى المختلفة بشكلٍ متكررٍ.[٦]
ارتفاع كريات الدم اللمفاوية
يشير هذا المُصطلح إلى مظلّةٍ كبيرةٍ تشمل العديد من الاضطرابات التي قد تؤدّي إلى حدوث ارتفاعٍ في أعداد كريات الدم اللمفاويّة بأنواعها المُختلفة، حيث أنّ هذا الارتفاع قد يكون ارتفاعًا مؤقتًا نتيجةً لحدوث سببٍ عرضيٍ، كما قد يكون ارتفاعًا مزمنًا يدلّ على وجود مشكلةٍ صحيّةٍ تستدعي التدخّل التشخيصيّ أو العلاجيّ، ومن أهم الأسباب التي قد تؤدّي إلى حدوث هذا الارتفاع في أعداد هذه الخلايا اللمفاويّة ما يأتي:[٧]
- الإصابة بالعدوى مثل العدوى البكتيريّة، العدوى الفيروسيّة، وغيرها، ذلك أنّ الإصابة ببعض أنواع هذه العدوى قد يؤدّي إلى حدوث ارتفاعٍ في هذه الخلايا.
- الإصابة ببعض أنواع أمراض المناعة الذاتيّة التي قد تؤدّي إلى حدوث التهابٍ مزمنٍ ومستمرٍ في جسم الإنسان.
- الإصابة ببعض الأمراض المُتعلّقة بالغدّة الدرقيّة مثل انخفاض وهبوط عمل ووظيفة الغدّة الدرقيّة.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان، وسيتمّ التطرّق لسرطان الخلايا اللمفاويّة بشكلٍ مفصّلٍ في العنوان اللاحق.
سرطان الخلايا اللمفاويّة
بشكلٍ عام فإنّ مرض السرطان الذي يتسبّب في حدوث نموٍّ وانقسامٍ غير طبيعيّ وغير مسيطرٍ عليه للخلايا قد يصيب الخلايا اللمفاويّة كما يصيب العديد من أجزاء الجسم الأخرى، ويختلف سرطان الخلايا اللمفويّة عن سرطان ابيضاض الدم -أو ما يُسمّى باللوكيميا- ذلك أنّ اللوكيميا يصيب الخلايا المكوّنة والمُصنّعة لكريات الدم البيضاء -أي في نخاع العظم- بينما يصيب سرطان الخلايا اللمفاويّة، الخلايا اللمفاويّة ذاتها، وبشكلٍ عام فإنّ لهذا النوع من السرطان نوعان رئيسيّان، وهما كالآتي:[٨]
- سرطان الخلايا اللمفاويّة من نوع هودجكن: يُعدّ من الأنواع الأقلّ شيوعًا، ويزداد خطر الإصابة به في الأعمار الصغيرة.
- سرطان الخلايا اللمفاويّة اللاهودكنيّ: ويُعدّ النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الخلايا اللمفاويّة، ويزداد خطر الإصابة فيه مع تقدّم العمر.
المعدل الطبيعي للخلايا اللمفاوية
بشكلٍ عام فإنّ العدد المرجعيّ لكريات الدم البيضاء بما فيها الخلايا اللمفاويّة يختلف من شخصٍ إلى آخرٍ، كما أنّ هذا المستوى الطبيعيّ يختلف باختلاف عمر الشخص الذي تمّ إجراء الفحص له، ويُمكن قياس مستوى الخلايا اللمفاويّة في جسم الإنسان عن طريق سحب عيّنةٍ من الدم وإجراء تحليلٍ مخبريّ دمويّ، حيث يتمّ أولًا تحديد كميّة ومستوى الخلايا اللمفاويّة كاملةً وتقييم نسبتها بالنسبة إلى باقي أنواع كريات الدم البيضاء، حيث أنّه عند إجراء فحصٍ مخبريّ كليّ للدم فإنّ النسبة المُعتادة والطبيعيّة للخلايا اللمفاويّة يجب أن تتراوح ما بين 20 إلى 50 بالمائة من مجموع كريات الدم الحمراء كاملةً بأنواعها المختلفة جميعها للأشخاص البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستّ عشرة عامًا وحتى خمسين عامًا.[٩] ولما للخلايا اللمفاويّة ومستواها في الجسم من أهميّةٍ كبيرةٍ ودورٍ في الحفاظ على مناعة الجسم فإنّه سيتمّ مناقشة الدلائل على اضطرابات الخلايا اللمفاويّة في ما يأتي:
ماذا يعني زيادة عدد الخلايا اللمفاوية
بشكلٍ عام فإنّ حدوث ارتفاعٍ في عدد الخلايا اللمفاويّة في الدم لا يُعدّ أمرًا ضارًا أو خطيرًا في العديد من الأحيان، حيث أنّه قد يكون ناتجًا عن عدّة أسبابٍ والتي من أهمّها هي الإصابة مثلًا بأحد أنواع العدوى المؤقّتة وغير المزمنة، وبالرغم من ذلك فإنّ هذا الارتفاع في مستوى هذه الخلايا في الدم قد يكون مؤشّرًا على الإصابة ببعض أنواع السرطانات، الالتهابات المزمنة مثل التهابات الحوض والأمعاء، وأمراض المناعة الذاتيّة في بعض الأحيان، إذ يعود الأمر في تقييم الحالة الصحيّة والسبب الذي أدى إلى ذلك إلى توصية الطبيب المُختص والمعالج.[٥]
ماذا يعني قلة الخلايا اللمفاوية
بشكلٍ عان فإنّ حدوث انخفاضٍ في مستوى الخلايا اللمفاويّة في تيار الدم قد يكون أمرًا عارضًا وغير دائم أيضًا في بعض الأحيان، وكما قد يكون هذا الانخفاض أمرًا مزمنًا في بعض الأحيان الأخرى، إذ يختلف ذلك من شخصٍ إلى آخرٍ بحسب الحالة الصحيّة، وقد يُعدّ هذا الانخفاض دليلًا على وجود أحد الاضطرابات الصحيّة التي من شأن الطبيب المُختص والمعالج تشخيصها وتقييم مدى خطورتها، إلا أنّها بشكلٍ عامٍ وغير محددٍ فإنّها قد تتلخّص في الإصابة بأحد أنواع العدوى، أو تناول بعض أنواع الأدوية التي تتسبّب في تقليلها، إضافةً إلى الإصابة ببعض الأمراض ذاتيّة المناعة، الإصابة بسوءٍ ونقصٍ في التغذية.[١٠]
ماذا يعني زيادة أو نقصان الخلايا اللمفاوية عن المعدل الطبيعي
كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ مستوى خلايا الدم اللمفاويّة في تيار الدم يجب أن يُشكّ نسبةً تتراوح ما بين 20 إلى 40 أو 50 بالمائة من مجموع كريات الدم لببيضاء الكليّ، أي أنّ العدد الكليّ والإجماليّ لها يجب أن يتراوح ما بين 1 إلى 4 *10^9 خليةٍ منها لكلّ لترٍ من الدم، وهناك بعض المعاني لخروج هذه القراءات وهذا التعداد عن الوضع الطبيعيّ، وهي كما يأتي:[١١]
ماذا يعني نقصان عدد الخلايا اللمفاوية عن المعدل الطبيعي
هل يعد أمر خطير نقصان عدد الخلايا اللمفاوية عن المعدل الطبيعي؟ كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ هذا الانخفاض في مستويات الخلايا اللمفاويّة لا يُعدّ أمرًا خطيرًا في معظم الأحيان، إلا أنّه بالرغم من ذلك فإنّ وجود حالةٍ مرضيّةٍ أو وجود هذا الانخفاض يستدعي متابعة الحالة الصحيّة وإجراء فحصٍ روتينيّ دوريّ للتأكد من عدم حدوث زيادةٍ شديدةٍ في هذا الانخفاض أو ملاحظة تحسّ مستوى هذه الخلايا اللمفاويّة في الدم، ومن أهم هذه الأمور والمعاني للإصابة بهذا الانخفاض في معدّل ومستوى خلايا الدم اللمفاويّة ما يأتي:
- حدوث أيّ عدوى أو الإصابة بها قد يؤدّي إلى قلة عدد هذه الخلايا نتيجةً لتحطيمها أثناء عمليّة مكافحة الكائنات الحية الدقيقة التي قامت بغزو الجسم مثل الفيروسات يتمّ عادةً حطيم الخلايا اللمفاويّة التائيّة في هذه المرحلة-.
- استخدام بعض أنواع الأدوية أو العلاجات قد يتسبّب في حدوث هذا الانخفاض أيضًا ومن الأمثلة على هذه الأدوية استخدام العلاجات الكيماويّة التي تُستخدم لعلاج بعض أنواع السرطانات أو الأورام الخبيثة وغير الحميدة.
- التعرّض لفتراتٍ طويلةٍ أو جرعاتٍ عاليةٍ من الأشعّة.
ماذا يعني زيادة عدد الخلايا اللمفاوية عن المعدل الطبيعي
بشكلٍ عام فإنّ حدوث زيادةٍ وارتفاعٍ في عدد خلايا الدم اللمفاويّة يُعدّ أكثر خطورةً في معظم الأحيان من حالات الانخفاض، ذ أنّ ملاحظة ارتفاعٍ في مستوى هذه الخلايا يستدعي إجراء تدخّلر تشخيصيّ أو استكشافيّ وذلك بهدف معرفة السبب الكامن وراء هذا الارتفاع، كما يجدر بالطبيب المعالج إجراء فحصٍ دوريّ لقياس مستوى هذه الخلايا إضافةً إلى مستوى كريات الدم البيضاء الأخرى أيضًا لمتابعة الوضع والحالة الصحيّة، ومن أهم هذه الأسباب التي قد تؤدّي إلى حدوث ارتفاعٍ فيها ما يأتي:
- التدخين وخاصةً التدخين الفعليّ وليس التدخين السلبيّ.
- الإصابة بانخفاض في وظائف الطحال، حيث يرافق هذا الانخفاض العديد من الاضطرابات مثل اضطرباب خلايا الدم الحمراء المنجليّة، مرض سيلياك، تشمّع الكبد وغيرها،[١٢] كما أنّ هذا الانخفاض الكبير في الخلايا اللمفاويّة يحدث نتيجةً لإزالة واستئصال الطحال في بعض الأحيان.
- التعرّض لصدمةٍ جسديّة قويّةٍ تستدعي الدخول إلى المستشفى، مثل الإصابة بأمراض القلب الحادّة مثل النوبة القلبيّة، أو التعرّض لضربةٍ جسديّة نتيجةً للتعرّض لحادثٍ مثلًا.
- الاإصابة ببعض أمراض المنعة الذاتيّة مثل التهاب الغدّة الدرقيّة ذاتيّ المناعة.
- الإصابة ببعض أنواع السرطانات مثل ابيضاضا الدم -أو ما يُسمّى باللوكيميا-.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسيّة أو العدوى البكتيريّة أيضًا قد يتسبّب في حدوث ارتفاعٍ في مستوى هذه الخلايا اللمفاويّة، وذلك في بعض مراحل العدوى.
المراجع
- ↑ "The Lymphatic System", www.lgdalliance.org, Retrieved 2020-06-28. Edited.
- ^ أ ب ت "Everything You Should Know About Lymphocytes", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-21. Edited.
- ^ أ ب "Lymphocyte", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-21. Edited.
- ↑ "Lymphatic System: Facts, Functions & Diseases", www.livescience.com, Retrieved 2020-06-21. Edited.
- ^ أ ب "What are lymphocytes and what are healthy levels to have?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-21. Edited.
- ↑ "Lymphocyte", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-21. Edited.
- ↑ "Lymphocytosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-21. Edited.
- ↑ "What Is Lymphoma?", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-21. Edited.
- ↑ "Normal ranges from University of Michigan laboratories ", www.med.umich.edu, Retrieved 2020-06-21. Edited.
- ↑ "What Is Lymphocytopenia?", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-22. Edited.
- ↑ "Complete Blood Count in Primary Care", bpac.org.nz, Retrieved 2020-06-22. Edited.
- ↑ "Functional hyposplenism", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-22. Edited.