الخوف من الزواج عند النساء

سنتحدث من خلال كل من الآتي عن أبرز المعلومات التي توضح الخوف من الزواج عند النساء:

الخوف من الزواج عند النساء

الكثير من الأحيان يتسبب الخوف من الالتزام ومن تأسيس العلاقة بالمرأة لاختيار شركاء غير مناسبين لها سواء من ناحية الشخصية أو من ناحية وضعه في الحياة، ولا يدور الحديث فقط عن النساء اللاتي يخترن إقامة علاقة مع رجل متزوج الذي لا ينوي ترك زوجته، كذلك العلاقة مع رجل أعزب رسميًا ولكن غير متاح عاطفيًا وهي ببساطة علاقة محكومة بالفشل.

الخوف من الزواج عند النساء يودي بالنساء من علاقة فاشلة واحدة إلى أخرى، وعندما تصل العلاقة إلى عقبة خطيرة وتوشك على النهاية، فإن الخوف الذي أدى بالمرأة لاختيار شريك غير ملائم لها فقط يزداد قوة، حيث أن هنالك نساء تبحث دائمًا عن الرجل المثالي الذي لا بدّ من أن يكون نبيلًا، ولكن رجولي ومتين، وطباخ معتمد، وذو إنجازات ويتمتع بالطموح مع ذوق كبير في الملابس.

إذا لم يتمتع الشريك بهذه المزايا بشكل واضح يتم إقصاؤه على الفور، فهؤلاء النساء غالبًا ما يقصون الرجال لأشياء تافهة وغير مهمة، وعلى سبيل المثال إذا كان يقود سيارة من طراز قديم أو إذا كانت قدمه صغيرة، فهذه الانتقائية المفرطة تنبع غالبًا من الخوف من الزواج عند النساء.

أسئلة حول الخوف من الزواج عند النساء

هناك مجموعة من الأسئلة لا بدّ من التطرق لها من أجل توضيح فكرة الخوف من الزواج عند النساء:

1. من يعاني أكثر من الخوف من الالتزام: الرجال أم النساء؟

إذا كان الخوف من الالتزام قد ميز الرجال في الماضي، ففي المجتمع الحديث في يومنا أصبح الخوف من الارتباط هو سمة مشتركة بالتساوي بين كلا الجنسين، وبصراحة الكثير من الرجال يتوقون للزواج إلا أنهم لا يجدون شريكات مهتمات بالزواج من أعمارهم.

2. ما الذي يتسبب في الخوف من الالتزام؟

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي بصاحبها إلى الخوف من الزواج وإضفاء الطابع الرسمي على العلاقة، فعادة عندما لا يكون هنالك نموذج للعلاقة الحميمة في البيت فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى الخوف من الالتزام، وهذه الظاهرة هي نموذجية جدًا للأطفال من الأزواج المطلقين.

العلاقات الماضية التي انتهت بكسر القلب قد تقوض الثقة في الجنس الآخر وتؤدي إلى الخوف من الارتباط عاطفيًا بشريك جديد.

3. هل تستطيع المرأة أن تقلل من خوف الرجل من الالتزام؟

في البداية يجب أن يفهم الرجل لماذا يشعر بالتهديد إلى هذا الحد؟ فغالبًا هذا لا يمس شريكته التي بجانبه وإنما يتعلق بنموذج العلاقة الزوجية التي انكشف لها في البيت، فإذا لم يكن الرجل مكشوفًا على علاقة زوجية صحية المبنية على الإثراء المتبادل أو لم يكبر مع أم داعمة ومصغية ولم توفر له احتياجاته فليس هنالك مانع من أن يتطور لديه عدم ثقة بالنساء.

عندما يكون الحديث عن شخص بالغ مع شخصية مصممة فمن الصعب التصديق بأنه بإمكان الشريكة أن تجعله يتخطى هذه العقبات لوحدها، لا بدّ من الخضوع لعملية تغيير نفسية شاملة لحل هذه المشاكل التي نشأت في مرحلة الطفولة.

4. إذا لم يتزوج الشخص أبدًا هل هذا بالضرورة يعني أنه يعاني من الخوف من الالتزام؟

من المؤكد أنه يمكن عدم الزواج وإدارة حياة مرضية وسعيدة، وغالبًا ما يكون مصدر عدم الرضا ليس الاختيار الذاتي للتخلي عن الحياة الزوجية ولكن في ردود الفعل السلبية للمجتمع الذي يرى بحياة العزوبية خيارًا غريبًا خاصة في الأجيال المتقدمة.

لستم مضطرين لملائمة أنفسكم لمعايير المجتمع طالما يدور الحديث عن اختيار حر وليس خيارًا نابعًا من الخوف، فإذا كنتم ترغبون بعلاقة ملزمة وحميمية ولكن تخشون ذلك فهنالك حاجة للعمل الذاتي المكثف للتعامل مع الخوف ونيل مرادكم.