هل سمعت من قبل عن الخوف من يوم الجمعة الثالث عشر من الشهر؟ هل تعرف لماذا يصاب الناس بالخوف من هذا اليوم؟ اكتشف ذلك من خلال المقال التالي.
ها قد جاء يوم الجمعة الثالث عشر من الشهر، وستلاحظ كثرة أفلام الرعب حول هذا اليوم والتاريخ، ولكن هل تعرف حقاً ما هو أصل الخوف من هذا اليوم؟ اقرأ لتعرف أكثر. (هل أفلام الرعب مفيدة أم مضرة لصحتك؟)
يعتبر العديد من الأفراد يوم الجمعة الثالث عشر من الشهر أكثر الأيام شؤماً طوال العام، حتى ان الأمر وصل لأن يقوم علماء النفس بإيجاد مصطلح علمي يفسر الخوف والتشاؤم من هذا اليوم والمشاعر المرتبطة به، "الخوف من الجمعة الثالث عشر من كل شهر Paraskavedekatriaphobia".
في هذا اليوم يقوم عدد كبير من الأفراد وبالأخص في الدول الأجنبية بملازمة السرير وذلك خوفاً من حدوث أي مكروه وتجنباً لذلك. ولمن يظن أن هذا اليوم قد مر على خير، فانتظر، لا يزال هناك يوم الجمعة الثالث عشر من شهر أكتوبر لهذا العام، فهل ستلازم السرير أيضاً في هذا اليوم؟
لماذا يعتبر هذا اليوم شؤماً؟
لقد اعتبر هذا اليوم شؤماً منذ زمن بعيد، حيث يعتقد بعض المؤرخين أن حواء قامت بتناول التفاحة عن الشجرة في مثل هذا اليوم، أي الجمعة الثالث عشر، إلى جانب العديد من الأحداث التي تعود إلى العصور القديمة.
ومن بين الأمور السيئة التي حدثت في الجمعة الثالث عشر ما يلي:
- في عام 1976 كان الرجل الأمريكي Daz Baxter خائفاً جداً من حدوث أي مكروه في هذا اليوم، ففضل البقاء في السرير، إلا أنه قتل بسبب انهيار الشقة عليه!
- في عام 2010 ضرب البرق طفلاً يبلغ الثالثة عشر من عمره في تمام الساعة 13:13.
كل هذه الأحداث وأكثر بكثير اقتصرت على يوم الجمعة الثالث عشر، ليكن هناك عدة إجراءات تتم وفقاً لذلك، أهمها:
- عدم وجود الطابق الثالث عشر في معظم الفنادق والمباني في الدول الغربية
- عدم وجود رقم 13 لترقيم المنازل في الدول الغربية
- تجنب قيام أي زفاف في الجمعة الثالثة عشر من أي عام.
الخوف من الشيء يجلبه لك!
بدورها أشارت الدكتورة كارولين وات (Dr Caroline Watt) من جامعة University of Edinburgh أن الإعتقاد الشائع بأن يوم الجمعة الثالث عشر هو يوم شؤم يثبت نظرية الخوف من الشيء يجلبه لك، بمعنى إن اعتقد شخص ما أن أمر سيء سيحدث له في هذا اليوم، يكون الشخص متخوفاً جداً بالتالي قد يفقد تركيزه بسهولة جداً مما يرفع من خطر حدوث الحوادث.
وهذا الأمر أكده كتاب السر (The secret) بأن التفكير بالشيء بشكل مبالغ فيه يؤدي إلى جذبه، بمعنى أن تفكير الإنسان يشبه المغناطيس الذي يجلب له كل ما يفكر فيه!
لماذا يعاني الأفراد من هذا الخوف؟
للكشف عن هذا الخوف او ما يعرف بالفوبيا بالتحديد، قام الباحثون في الكثير من الدراسات العلمية بالبحث عن الخوف بأنواعه المختلفة، ووجدوا أن الفوبيا عبارة عن خوف غير عقلاني يؤثر على قدرة الفرد في العمل والعيش.
فيما يخص الخوف من الجمعة الثالث عشر، فقد يكون نابعاً من الشؤم من رقم 13 المشهور بجلب الحظ السيء، في حين أن يوم الجمعة فقد اعتقد المؤرخون كما ذكرنا أن حواء قامت بتناول التفاحة في هذا اليوم، بالتالي اجتمع عنصرا التشاؤم معا في يوم واحد.
إذا هل ستواصل الخوف من هذا اليوم أم أنك ستجلب الأفكار الإيجابية لك بدلاً من السلبية بعد الآن؟