الداء الزلاقي تعرف على أبرز المعلومات عنه

كتابة:
الداء الزلاقي تعرف على أبرز المعلومات عنه

هل تُعاني من الداء الزلاقي، وهل تنقصك المعلومات حول معرفة أسبابه وأعراضه وكيفية تشخيصه؟ إذا تابع المقال.

فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن الداء الزلاقي والذي يُعرف بمُسمى الداء البطني (Celiac disease):

ما هو الداء الزلاقي؟

الداء الزلاقي هو مرض يُصيب الجهاز الهضمي، ويُحدث ضررًا في بطانة الأمعاء الدقيقة، مما يجعلها غير قادرة على امتصاص الأغذية الضرورية.

يظهر الداء الزلاقي كردة فعل عندما يتناول الفرد مادة الغلوتين (Gluten) الموجود في الخبز، والمعكرونة، والبسكويت وأنواع أخرى من الأطعمة التي تحتوي على القمح، والشعير أو حبوب الجاودار (الشوفان).

نقص الفيتامينات هو أكثر ما يُواجه المصاب بالمرض، وذلك بسبب عدم قدرة بطانة الأمعاء الدقيقة لديه على امتصاص المواد الغذائية، إذ يحول هذا دون حصول الجسم على المركبات الغذائية الضرورية.

يُمكن السيطرة على الداء البطني عن طريق إحداث تغيرات في النظام الغذائي لدى الفرد.

أعراض داء الزلاقي

لا يمكن القول أن داء الزلاقي يمكن أن تفر الأجيال منه هاربةً؛ فهو يُصيب كل الأعمار وتحديدًا كبار السن، وهذا المرض غالبًا يظهر بالأعراض الرئيسة الآتية:

  • آلام في البطن وانتفاخ.
  • إمساك.
  • إسهال.
  • غثيان.

أما الأعراض الثانوية التي تظهر بسبب اضطراب امتصاص الأغذية الضرورية فهي:

  • الإصابة بفقر الدم (Anemia)، وهو حالة طبية تتميز بعدم وجود كمية كافية من خلايا الدم الحمراء في الجسم لتنقل كمية كافية من الأكسجين إلى الانسجة.
  • نقص الحديد.
  • التعب.
  • قصر القامة.
  • ظهور التهابات في الفم.
  • ضرر يُصيب أنياب الأسنان.
  • العقم.
  • الإجهاض المتكرر.
  • اضطرابات عصبية وسلوكية.
  • ارتفاع غير مبرر في أنزيمات الكبد.
  • هشاشة العظام.
  • سرطان الغدد الليمفاوية المعوية.

ينتج داء الزلاقي من كمية استهلاك مادة الغلوتين كما ذُكر سابقًا، لذا لتخفيف أعراض المرض لا بد من تناول الأغذية التي تخلو من مادة الغلوتين واتباع حمية صحية.

تشخيص داء الزلاقي

المرضى الذين تظهر عليهم أعراض مرض الزلاقي بشكل خفي (Silent) أو كامن غالبًا لا يتم تشخيصهم، فهم لا تظهر عليهم أعراض سريرية للمرض، أو أن الأعراض الظاهرة عليهم هي أعراض غير نموذجية لمرض الزلاقي.

علاوة على ذلك تتوفر اليوم فحوصات خاصة تُساعد في تشخيص الداء الزلاقي لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض طفيفة، أو أولئك الذين لم تظهر عليهم أية علامات للمرض إطلاقًا، ومن أبرز هذه الفحوصات:

1. فحص الدم

فحص الدم قائم على مبدأ قياس كل من الآتي:

  • الأجسام المضادة للغلوتين (Antigliadin antibodies).
  • الأجسام المضادة لألياف باطن العضلات (Anti - endomysium).
  • الأجسام المضادة للترانسغلوتاميناز النسيجي (Anti - tissue transglutaminase).

هذه الأجسام المضادة هي بروتينات لها وظائف محددة، وتشكل جزءًا لا يتجزأ من الجهاز المناعي، إذ تتولى منع دخول أجسام غريبة إلى أعضاء الجسم.

يتعرف الجهاز المناعي لدى مرضى الداء البطني على مادة الغلوتين باعتبارها مادة غريبة فيقوم بإنتاج كميات كبيرة من الأجسام المضادة للتخلص من مادة الغلوتين.

2. فحص عينة من الأمعاء الدقيقة

يتم أخذ خزعة من الأمعاء الدقيقة وفحصها، وهذه الطريقة هي الطريقة المسيطرة لتشخيص مرض الزلاقي، لكن لأنه فحص توغلي (صعب من حيث أخذ العينة) من الصعب إجرائه كفحص أولي.

علاج داء الزلاقي

علاج المرض يعتمد في أساسه على حمية غذائية خالية من الغلوتين مدى الحياة، حيث أن مراحل تقدم المرض لدى المرضى الذين يُحافظون على حمية خالية الغلوتين غير سريعة.

من خلال اتباع هذه الحمية يُمكن وقاية الجسم من:

  • سرطان الغدد الليمفاوية.
  • نقص كثافة العظم.
  • اضطرابات عصبية. 

كما يُمكن وصف مجموعة من المكملات الغذائية للمريض بهدف تعويض جسمه من نقص العناصر الغذائية الحادث جراء سوء الامتصاص.

3698 مشاهدة
للأعلى للسفل
×