الدروس والعبر المستفادة من غزوة أحد للأطفال

كتابة:
الدروس والعبر المستفادة من غزوة أحد للأطفال

الدروس والعبر المستفادة من غزوة أحد

فيما يأتي بعض من الدروس والعبر المستفادة؛ من غزوة أحد:

  • معصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أوامره، سبب وجيه لانهزام المسلمين أمام أعدائهم، قال -تعالى-: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).[١][٢]
  • يظهر المنافقين وأعداء الإسلام في فترة الضعف أو في الهزائم، فتعد محن الدولة الإسلامية خير كاشف عن منافقي الأمة الإسلامية، قال -تعالى-: (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ).[٣]
  • يبتلي الله -تعالى- المسلمين في المحن والشدائد، مثلما امتحن الله -تعالى- المسلمين في هزيمتهم في يوم أحد، قال -تعالى-: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ).[٣]
  • تأتي المحن فتُنقّي قلوب المؤمنين بما فيها من حظوظ أنفسهم، وتجعلهم أكثر نقاءً وأكثر رفعة، قال -تعالى-: (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ).[٤][٣]
  • تُبيّن غزوة أحد الخطر الذي مثله النفاق على الدولة الإسلاميّة، وكان هذا جليّاً عندما قام رأس المنافقين عبد الله بن أبي سلول بالرجوع بثلث الجيش إلى المدينة المنورة، قال -تعالى-: (وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ *وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ).[٥]
  • تطبيق منهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واتّباع سنّته هو الطريق الأساس لرفعة الأمة الإسلاميّة.[٢]
  • بيان أنّ بعض الناس في الصعاب والمحن يبدأون بالتقصي عن سلبيات الأمور والقرارات، متجاهلين الأخطاء التي تقع منهم ومن غيرهم من الجنود، مثلما حدث أن نسب بعض من الناس في غزوة أحد؛ الهزيمة إلى مخالفة رسول الله لرأيهم في البقاء في المدينة المنورة.[٣]

تعريف بغزوة أحد

حدثت الغزوة في السنة الثالثة من هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ بعد غزوة بدر بسنتين، وقد كان سببها أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- علِم أنّ قريش تتجهّز لقتال المسلمين والانتقام منهم لما حدث في غزوة بدر من هزيمة المشركين.[٦]

وكانت المعركة في بداية الأمر لصالح المسلمين، إلى أن خالف الرماة أوامر رسول الله بالنزول من جبل الرماة،فاستغل المشركون الموقف، فقاموا بالهجوم على المسلمين، وانقلب الحال هنا لصالح المشركين.[٦]

معركة حمراء الأسد

وهذه المعركة هي امتداد لمعركة أحد، حين طلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من جيش المسلمين في أحد؛ باللحاق بمشركي قريش، بعدما انقلب الحال في الغزوة، واستجاب المسلمون لرسول الله، وما إن علم المشركون بوصول المسلمين إلى منطقة حمراء الأسد لقتالهم، ففرّوا هاربين.[٧]

المراجع

  1. سورة ال عمران، آية:165
  2. ^ أ ب ياسر الحمداني، كتاب موسوعة الرقائق والأدب، صفحة 836. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ياسر برهامي، كتاب دروس للشيخ ياسر برهامي، صفحة 2-7. بتصرّف.
  4. سورة ال عمران، آية:179
  5. سورة ال عمران، آية:166-167
  6. ^ أ ب الزرقاني، كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، صفحة 389-393. بتصرّف.
  7. الزرقاني، كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، صفحة 465-467. بتصرّف.
4716 مشاهدة
للأعلى للسفل
×