الدماغ التعريف، الموقع، المكونات، الوظائف، الأمراض الشائعة

كتابة:
الدماغ التعريف، الموقع، المكونات، الوظائف، الأمراض الشائعة

الدماغ

يعدّ الدماغ Brain من أكبر الأعضاء والأكثر تعقيدًا في الجسم، إذ إنه يتكوّن من أكثر من 100 مليار من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها وتكوّن بعض التشابكات العصبية، ويتكوّن الدماغ من أكثر من طبقة وكل منها متخصّص بوظيفة معينة، فاللّحاء هو الطبقة الخارجية لخلايا المخ ويبدأ من خلالها التفكير والحركات الإرادية، أمّا بالنسبة للوظائف الأساسية كالنوم والتنفس فتكون في جذع الدماغ الذي يتواجد بين الحبل الشوكي وباقي الدماغ، والعقد القاعدية هي مجموعة من الهياكل الموجودة في وسط الدماغ وهي مسؤولة عن تنسيق الرسائل بين مناطق الدماغ الأخرى، أمّا المخيخ فتكمن وظيفته في التوازن والتنسيق ومتواجد في قاعدة الدماغ وخلفه، ومن الجدير بالذّكر أيضًا بأن الدماغ ينقسم إلى فصوص هي؛ الفص الأمامي المسؤول عن الوظيفة الحركية وحل المشكلات، الفصّ الجداري وهو يدير الإحساس ووضع الجسم والكتابة اليدوية، الفص الصّدغي ويلعب دورًا هامًا في الذاكرة والسمع، والفص القذالي الذي يحوي نظام للمعالجة البصرية،[١] وفي هذا المقال سيتمّ شرح التفاصيل الخاصّة بالدماغ.

موقع الدماغ

يوجد الدماغ داخل غلاف عظمي يُدعى بالجمجمة التي تقوم بدورها من خلال حماية الدماغ من الإصابة، ويتم تعريف الجمجة على أنها الجمجمة بالإضافة لعظام الوجه، ويوجد السحايا التي تقع بين الدماغ والجمجمة، وتتكوّن السحايا من ثلاث طبقات من الأنسجة المسؤولة لتغطية وحماية الدماغ والحبل الشوكي، وتتضمّن هذه الطبقات من الخارج إلى الداخل ما يأتي:[٢]

الأم الجافية: وهي الطبقة الخارجية التي تقوم بتبطين ما داخل الجمجمة بالكامل وتعمل على صنع طيّات أو حجيرات صغيرة يتمّ من خلالها حماية وتأمين أجزاء من الدماغ، وتُعرف الطيّات المتكوّنة للجافية في الدماغ باسم المنجل والخيمة، إذ إن المنجل يفصل النصف الأيمن والأيسر من الدماغ، أمّا الخيمة فهي تفصل الجزء العلوي والسفلي من الدماغ، وتتكوّن الأم الجافية من طبقتين هما الغشاء الأبيض أو الغشاء غير المرن، فالطبقة الخارجية هي السمحاق، والطبقة الداخلية هي الجافية.

العنكبوتية: وتعد الطبقة الثانية من السحايا، وهو غشاء يعمل على تغطية الدماغ بالأكمل وهو غشاء رقيق وحسّاس، وهو مكوّن من أنسجة دقيقة ومرنة وأوعية دموية ذات أحجام مختلفة، ومن الجدير بالذّكر بأنه يوجد مسافة ما بين الأم الجافية والأغشية العنكبوتية وتُدعى هذه المسافة بالحيّز ما تحت الجافية.

الأم الحنون: وهي الطبقة الداخلية للسحايا والأقرب لسطح الدماغ بالأم الحنون، تحتوي الأم الحنون على الكثير من الأوعية الدموية التي قد يبلغ عمقها سطح الدماغ، كما إن هذه الطبقة تحتوي على طيّات دماغية لتغطية كامل الدماغ، ويوجد بعض الشرايين الرئيسة التي تزوّد هذه الطبقة بالأوعية الدموية، ويوجد أيضًا فراغ أو مسافة ما بين العنكبوتية والأم الحنون وتُعرف بما تحت العنكبوتية، ويتدفّق في هذه المسافة السائل النخاعي.

مكونات الدماغ

كما تمّ ذكره بأن الدماغ هو كتلة من الأعصاب ويوجد في الطرف الأمامي لجسم الانسان، حيث إن الدماغ يعمل على دمج المعلومات الحسية وتوجيه الاستجابات الحركية، كما يزن دماغ الإنسان ما يقارب 1.4 كيلوجرام، ويتكوّن الدماغ من مكوّنات عديدة، وفيما يأتي شرح مفصّل عن هياكل الدماغ الرئيسة:[٣]

القشرة المخية

بعض الأشخاص يتبادلون مصطلح القشرة الدماغية والمخ على أنهما نفس المعنى، لكنها في الحقيقة يتميّزان، فيحتوي المخ على نوعين من الأنسجة والمعروفة باسم المادة البيضاء والمادة الرمادية، فالمادّة الرمادية مكوّنة من أجسام الخلايا العصبية وتُساعد في الإدراك والمعالجة، كما إنها هي الطبقة الخارجية السطحية لنصفي الكرة المخية، أمّا المادة البيضاء فهي تتكوّن من محاور الخلايا العصبية المائلة، ولها الجزء الأكبر من هيكل المخ، وتكمن وظيفتها في الربط بين مناطق مختلفة من الدماغ، وفيما يخصّ القشرة المخية Cerebral cortex فهي بالتحديد الطبقة الخارجية للمادة الرمادية، وتنقسم القشرة الدماغية إلى مناطق هيكلية صغيرة ويوجد تنظيم خلوي لها وقد تصل المناطق إلى 52 في المجموع.[٤]

المخ

المخ Cerebrum هو أكبر جزء من الدماغ ويكون في المنطقة الأمامية للدماغ، ويتكوّن المخّ من نصفين على اليمين وعلى اليسار، يتمّ فصلهما من خلال شق طولي عميق يحتوي على الجسم الثفني، ويتم تغليفها بالسحايا وهو غشاء رقيق واقي، فالمخّ ممتلئ بالأخاديد والتلال التي تكون في كل اتّجاه، وتلعب هذه الطيّات دورًا مهمًا في زيادة المساحة السطحية للدماغ وبالتالي زيادة عدد الخلايا العصبية داخله، ومعالجة المخ لأشياء أكثر وزيادة القدرات المعرفية، وتتكوّن نصف الكرة المخيّة من فصوص خمسة هي كالآتي؛ الفصّ الأمامي، الفصّ الجداري، الفصّ الصدغي، الفصّ القذالي، الفص الجزيري.[٤]

جذع الدماغ

جذع الدماغ Brain stem هو منتصف الدماغ وهو يشمل الدماغ المتوسّط، الجسور، والنخاع، وهو الجزء الشبيه بالسّاق من قاعدة الدماغ والمتّصل بالحبل الشوكي، ويقوم جذع الدماغ بالتحكّم بالعديد من الوظائف التي سيتمّ ذكرها لاحقًا،[٥] وفيما يأتي شرح لتركيبة جذع الدماغ:[٦]

  • الدماغ المتوسّط وهو يساعد في التحكّم بحركة العيون.
  • الجسور يعدّ الجزء الأكبر من جذع الدماغ ويقع أسفل الدماغ المتوسّط، وعلاوةً على ذلك فهي تُسهم في ربط العديد من الأجزء للدماغ.
  • النخاع هو الجزء السفلي من الدماغ.

المخيخ

يدعى المخيخ Cerebellum بالمخّ الصغير ويكون فوق الجسر الموجود خلف جذع الدماغ، ويشكّل المخيخ 10 في المائة من الحجم الكلّي للدماغ، ويحتوي المخيخ على فصوص صغيرة لأداء وظيفته بشكل صحيح، بالإضافة إلى أنها تمثّل 50 في المائة من إجمالي تعداد الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، وعلاوةً على وظائف المخيخ في التحكّم الحركي إلّا أنه يلعب دورًا هامًا في الوظائف المعرفية،[٧] ويتواجد المخيخ في الجزء الخلفي من الدماغ وأسفل الفص القذالي.[٦]

الدماغ البيني

الدماغ البيني Diencephalon هو أحد الأجزاء المهمة في الدماغ الأمامي، بالإضافة إلى أنه يوجد جزءان آخران هما تحت المهاد والدماغ الانتهائي، وهو متّصل بشكل ذيلي مع الدماغ المتوسط، ويحتوي الدماغ البيني النامي من ثلاث أجزاء هي بروسومير1، بروسومير2، بروسومير3 من المنصّة إلى الذيلية، المهاد هو أكبر جزء من أجزاء الدماغ البيني في الثدييات،[٨] ويقع الدماغ البيني في قاعدة الدماغ، إذ إنه يحتوي على المهاد، المهيد، ما تحت المهاد.[٦]

الجهاز النطاقي

يتكوّن الجهاز النطاقي Limbic system من الفص النطاقي القديم ونضيف لها التركيبات القشرية وترابطاتها، وبالرّغم من أن هذا الجهاز غير مثبت تجريبيًا إلّا أنه عبارة عن مفهوم وظيفي يتمّ استخدامه من أجل شرح الوظائف المختلفة للدماغ، وعلاوةً على ذلك فلا يوجد أي اتفاق عالمي لقائمة الهياكل التي تكوّن النظام أو الجهاز النطاقي ومن مناطق الدماغ التي تشكل الجهاز النطاقي ما يأتي؛ القشرة النطاقية، التلفيف الحزامي، التلفيف المجاور للحصين، التشكيل الحصيني، التلفيف المسنّن، الحصين أو قرين الدماغ، المرفدي المركّب، اللوزة الإضافية، المساحة الحاجزية، ما تحت المهاد، وتشكل جميع هذه الهياكل مجموعة من الشبكات المعقدة المسؤولة عن التحكّم بالعاطفة.[٩]

وظائف الدماغ

في السنوات الماضية تمّ التعرّف وتعلّم العديد من وظائف الدماغ، فأصبح من الممكن تخمين المشاكل أو الأمراض التي يعاني منها الشخص من خلال معرفة مكان الألم، وتتوافر بعض الأجهزة التي تساعد في معرفة التشخيص بشكل صحيح مثل إجراء الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي، حيث إن جميع الأنشطة التي يقوم بها الشخص تعتمد على الدماغ بشكل أساس ورئيس، فمن المهم معرفة وظائف الدماغ حتى يتم فهم المشاكل ووضع خطط للعلاج بشكل أفضل،[١٠] وفيما يأتي ذكر لبعض وظائف مكوّنات الدماغ:

وظيفة القشرة المخية

تجعل القشرة المخية البشر فريدين من نوعهم، وهو جزء من الأجزاء الخارجية للدماغ ومن الممكن رؤيته عند النّظر إلى الدماغ، حيث إنه مسؤول عن اللغة، الفكر العالي، الوعي البشري، بالإضافة إلى أنه يلعب دورًا هامًا في التخيّل، التفكير، والعقل التي تبدأ بالنشوء في القشرة الدماغية، ويتمّ تقسيم الدماغ إلى الفصوص الأربعة التي تمّ ذكرها سابقًا وتعرف هذا النتوءات الموجودة على سطح الدماغ باسم التلفيف، أمّا الأخاديد فهي تُعرف باسم التلم.[٧]

وظيفة المخ

كما ذكرنا بأن المخ هو الجزء الأمامي من الدماغ والذي يقوم بعدّة وظائف من بينها؛ الحفاظ على درجة الحرارة، الرؤية، بدء الحركة، تنسيق الحركة، العواطف، التعلم، حل المشكلات، التفكير،[١١] وتكمن وظائف الأربع فصوص فكل فصّ يرتبط بوظيفة مختلفة وفيما يأتي شرح للوظائف:[٦]

  • الفص الأمامي: وهو من أكبر الفصوص ويمكن معرفة موقعه من خلال الاسم فهو يتواجد في الجزء الأمامي من الدماغ، فهو يلعب دورًا رئيسًا في تنسيق السلوكيّات بشكل عالي مثل التخطيطات، المهارات الحركية، حل المشكلات، ونضيف إلى ذلك بأنه يدير العواطف والسيطرة على الاندفاع.
  • الفص الجداري: وهو يقع خلف الفص الأمامي وهو يشارك في تفسير بعض المعلومات الحسية وتنظيمها بالاستعانة مع أجزاء أخرى للدماغ.
  • الفص الصدغي: وهو يقع على جانبي الرأس بنفس مستوى الأذنين، حيث إن الفص الصدغي يعمل على تنسيق وظائف محددّة من أهمّها الذاكرة البصرية كالتعرّف على الوجه، تفسير العواطف وردود الأفعال للأشخاص الآخرين، والذاكرة اللفظية مثل فهم اللغة.
  • الفص القذالي: ويقع في الجزء الخلفي من الدماغ، فهو يساعد أيضًا في الرؤية، القدرة على قراءة الكلمات المطبوعة والتعرّف إليها.

وظيفة جذع الدماغ

يقع جذع الدماغ أمام المخيخ كما إنه يتّصل بالحبل الشوكي، ويتكوّن جذع الدماغ من ثلاث مكوّنات رئيسة هي؛ الدماغ المتوسّط، الجسور، والنخاع، وفيما يأتي شرح عن وظيفة كل جزء على حدى:[٧]

  • الدماغ المتوسّط: وهو عبارة عن منطقة يتمّ من خلالها ترحيل المعلومات السمعية والبصرية، ويقوم بالسيطرة على العديد من الوظائف الهامة والتي تشمل؛ الأنظمة السمعية، الأنظمة البصرية، وحركة العين، ويرتبط الدماغ المتوسط بالنواة الحمراء والمادة السوداء المسؤولتان عن التحكّم في حركة الجسم، إذ إن المادة السوداء مرتبطة بوجود عدد كبير من الخلايا العصبية التي تُصنّع الدوبامين، لذا في حال إصابة أي من هذه الخلايا العصبية بخلل قد يُصاب الشخص في مرض باركنسون.
  • الجسور: وهي تربط القشرة الدماغية مع المخيخ، وتقدّم عدّة وظائف مهمة من بينها القيام بالوظائف والحركات اللّاإرادية مثل التحكّم في دورة النوم، أو التنفس.
  • النخاع: وهو يقع في الجزء السفلي من جذع الدماغ أي أنه مباشرة فوق الحبل الشوكي، ويسيطر على بعض الوظائف الذاتية الحيوية التي تشكل؛ ضغط الدم، معدّل ضربات القلب، والتنفس.

وظيفة المخيخ

تنطوي وظيفة المخيخ على أداء يعض المهارات الحركية الدقيقة، وبالأخصّ التي تشير لتنسيق أدق وأصغر الحركات الممكن عملها مثل حركة القدمين واليدين، بالإضافة إلى أنه يساعد في الحفاظ على وضع الجسم وتوازنه،[٦] فالمخيخ يساعد في جعل الحركات الحركية مفيدة ودقيقة، فهي تُسهم في التوازن وتنسيق الحركات الإرادية، حيث يسمح لمجموعة من العضلات المختلفة للعمل مع بعضها البعض وإنتاج حركة سوائل منسقة، كما إنه هامّ لتنظيم الوظائف المعرفية بما في ذلك التحكّم في الكلام.[٧]

وظيفة الدماغ البيني

تم شرح فيما سبق تركيب الدماغ البيني، فالمهاد يعمل على إرسال الإشارات أو الرسائل الواردة إلى الدماغ كما إنه يشارك في بعض الأنشطة مثل النوم، التذّكر، والوعي، ويعمل المهاد كحلقة واصلة ما بين الجهاز النطاقي وأجزاء مختلفة من الدماغ، ويوجد العديد من الطرق المتّبعة حتى يقوم المهاد بالحفاظ على التوازن وتوازن جميع وظائف الجسم من خلال الآتي:[٦]

  • تنظيم درجة حرارة الجسم.
  • السيطرة على الهرمونات المنتجة والمُطلقة.
  • السيطرة على الشهية.
  • المحافظة على الدورات الفسيولوجية اليومية كالاستيقاظ أو دورة النوم.

وظيفة الجهاز النطاقي

الجهاز النطاقي هو مجموعة من الهياكل في الدماغ المسؤولة عن التعامل مع الذّاكرة والعواطف، بالإضافة لذلك فهو ينظّم وظيفة الحركات اللّاإرادية، تعزيز السلوك، الغدد الصمّاء استجابةً للمنبّهات العاطفية، ويشمل الجهاز النطاقي أربعة أجزاء رئيسة هي؛ ما تحت المهاد، اللوزة، المهاد، والحصين، ومن الجدير بالذّكر بأنه يوجد هياكل أخرى ضمن الجهاز النطاقي ولكن لا يزال حتى الآن غير متعرّف عليها أو لم يتوصّل العلماء إلى إجماع عليها.[١٢]

الأمراض الشائعة التي تصيب الدماغ

لأن الدماغ يعدّ من الأعضاء الحسّاسة والمهمّة في الجسم، فقد يكون الدماغ معرّض لأي نوع من أنواع الإصابات، العدوى، أو الاضطرابات، ممّا قد يؤدي لتأثيرها على وظائف الدماغ بالسّلب، ولكن من المهم معرفة أنه قد لا يكون من السهل التعامل وعلاج بعض الحالات إلّا أن بعض الحالات بسبب التقدّم الطبي الكبير قد يصل الطبيب لاستراتيجية معيّنة لعلاجها، وفيما يأتي بعض الأمراض الشائعة التي قد تصيب الدماغ مع الأعراض والعلاجات الممكنة الموصى بها:[١٣]

أورام الدماغ

يُعنى بأورام الدماغ السرطانات وتراكم الكتل الخبيثة بسبب انقسام الخلايا غير الطبيعي في أي نسيج في الجسم، ومن الجدير ذكره بأن الورم قد يكون حميد أو خبيث، ويتمّ تحديد الورم الدماغي من خلال التعرّض للتصوير المقطعي المحوسب، أخذ الخزعة، التصوير الكهربائي، الرنين المغناطيسي، وقد يشعر المُصاب ببعض الأعراض التي تتضمّن؛ التقيؤ، الصداع الشديد، النوبات، فقدان في الذاكرة، الشلل، والرؤية المزدوجة، ومن الممكن معالجة هذه المشاكل من خلال العلاج جراحيًا، أو الجراحة المجهرية، أو الجراحة بالليزر، أو العلاج الإشعاعي، وتناول الأدوية الكورتيكوستيرويدية.

مرض الزهايمر

يتّصف هذا النوع من الأمراض بانحلال الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ والتي ترتبط بالمعلومات المعرفية بشكل تدريجي، وتكون الأعراض المصاحبةلمرض الزهايمر بطيئة جدًا وعندما تزداد سوءًا تصبح الحالة صعبة العلاج، ومن العلامات الأكثر ملاحظة لدى مرضى الزهايمر هي؛ ضعف الحكم، الصعوبات اللغوية، صعوبة المشي، فقدان الذاكرة على مدى قصير، ومن الممكن التخفيف عن المصابين من خلال إعطائهم الأدوية المثبّطة لإنزيم أستيل كولين استريز.

إدمان الكحول

قد يؤدي استهلاك الكحول بشكل كبير لإصابة الدماغ بمرض مزمن وقد يكون ناتج عن عوامل نفسية، اجتماعية، وجينية، وتتضمّن الأعراض لرغبة الشخص بشرب الكحول بشكل مبالغ فيه، وقد يتسبّب إدمان الكحول في الوفاة المبكّرة للشخص بالإضافة إلى تلف شديد في الدماغ، ويكون من الصعب التعامل مع هذا النوع من الحالات الصحيّة إلّا أن الدعم النفسي والذهاب لجلسات العلاج النفسي لها أثر إيجابي لإزالة السموم من الجسم، بالإضافة للأدوية المفيدة في هذه الحالات.

فقدان الذاكرة

قد يعاني الشخص من فقدان للذاكرة في حال التعرّض إلى صدمة نفسية، أو الهستيريا، أو تلف في الدماغ، أو المرض، أو التعرّض لإصابة في الرأس، وقد يكون فقدان الذاكرة بشكل منهجي أو جزئي أو قد يكون فقدان تامّ للذاكرة، كما إن تناول الأدوية المنومة بشكل مزمن ومفرط يؤدّي أيضًا لظهور الأعراض المصاحبة لفقدان الذاكرة، ومن الممكن علاج حالات فقدان الذاكرة اللامحدود أو التراجعي من خلال بعض الخطط وطرق التعلّم.

داء المرتفعات

أو ما يسمى بدوار الحركة وهو عبارة عن وجود خلل في الدماغ أو الجهاز الرئيس العصبي المركزي، وتنتج هذه الحالات بسبب الارتفاعات العالية على البشر، فعند الارتفاع فوق مستوى سطح البحر قد يعاني بعض الأشخاص من نقص في ضغط الأكسجين وتشمل العلامات المصاحبة بداء المرتفعات؛ الصداع، الغثيان، ضيق التنفس، اضطرابات النوم، ويكمن العلاج في النزول لارتفاعات منخفضة يتم من خلالها الحصول على معدّل طبيعي لضغط الأكسجين، أو قد يصف الطبيب الأسيتازولاميد وبعض الحقن المنشّطة، أو الأكسجين التكميلي.

مرض التوحد

هو حالة وراثية بسبب طفرة أو تغييرات في الجين، وهو من أمراض الدماغ الذي يتّصف الشخص المُصاب به بضعف في الاتصال، وصعوبة الاتصال والتفاعل الاجتماعي، فالطفل المصاب بمرض التوحّد لا يمكنه العيش بحياة مستقلّة، ولكن من الممكن تقوييم بعض الأعراض وإدارتها من خلال التدخّل المعرفي واللجوء للإدارة الطبية، ومن الممكن علاج مرض التوحّد من خلال وصف الأدوية المضادّة للذهان، مضادّات الاكتئاب، والمنشّطات.

إصابة الدماغ الرضحية

الدماغ هو مركز وأساس أي مهمة بقوم بها الشخص، وأي إصابة قد يتعرّض لها قد يكون لها مضاعفات خطيرة، ويتمّ تعريف إصابة الدماغ الرضحية بأنها جرح في الدّماغ ممّا يتسبّب في تورّم الدماغ أو نزيفه بأي من الطريقتين الآتيتين:

  • إصابة ميكانيكية خارجية مثل إصابة الرأس المفتوحة، إصابة الرأس المغلقة، إصابة التباطؤ.
  • اختراق الجسم لبعض المواد الكيميائية السامة، نقص الأكسجين، العدوى، السكتة الدماغية، الأورام.

كما قد تكون إصابة الدماغ سبب لإعاقة الدماغ على إرسال الرسائل لأجزاء الجسم الأخرى، ممّا يُسهم في ضعف القدرات المعرفية والجسدية والاجتماعية، ونضيف لذلك بأن تلف الخلايا العصبية ينجم عنه فقدان في الذاكرة، صعوبة الكلام، عدم القدرة على التركيز،

الصرع

هو مرض يرتبط باختلاف السلوك والعوامل الفسيولوجية والبيولوجية والجينية، يتميّزمرض الصرع بظهور النوبات على الشخص المصاب نتيجة انقطاع الكهرباء الطبيعية في الدماغ، ومن الأعراض المصاحبة للصرع؛ الخوف المفاجئ، الارتباك، فقدان الوعي، الحركة غير المنضبطة لأجزاء الجسم، ومن الممكن تخفيفها أو التقليل منها عن طريق اتّباع بعض الوجبات الغذائية، العلاجات الجراحية، أو تناول الأدوية.

ارتجاج الدماغ

يتّصف ارتجاج الدماغ بفقدان الوعي المؤقت نتيجة التعرّض لضربة قوية أو إصابة في الرأس، ممّا يُسهم في انقطاع النشاط الكهربائي بشكل قصير عن الدماغ، ومن السهل تخفيف الأعراض في غضون يوم واحد، ولكن الإصابة بارتجاج الدماغ بشكل مستمرّ ومتكرّر تؤدّي لتلف الدماغ بشكل دائم، ويقتصر العلاج على الرّاحة في الفراش لمدّة 24 ساعة وقد يتمّ تخفيف الصداع عبر تناول مسكّنات الألم مع ضرورة عدم استخدام الأسبرين فهو يؤدّي للنزيف الداخلي.

الخُراج الدماغي

الخرّاج الدماغي هو عبارة عن عدوى أو تراكم للقيح في الدماغ ممّا يسبب تهيّج وتدمير لأنسجة المخ، وزيادة الضغط داخل الجمجمة، و10 في المائة من الحالات معرّضة للوفاة لكن في حال توفير علاج طبي فوري يمكن للشخص أن يُشفى بشكل تام، وتتضمن الأعراض؛ الغثيان، الشلل الجزئي، النعاس، نوبات الصرع، الصداع المؤلم، إفراز صديد من الأنف أو الأذن، ويتمّ علاج مثل هذه الحالات من خلال تناول جرعات عالية منالمضادات الحيوية، أو العلاج جراحيًا.

النزيف داخل الدماغ

قد ينتج نزيف الدماغ بسبب تمزّق الشريان إمّا في منطقة داخل الدماغ، أو في منطقة ما تحت العنكبوتية، وقد يعاني الشخص المُصاب لبعض الأعراض من بينها؛ صداع مؤلم، القيء، صعوبة في الكلام، غثيان، تصلّب في الرقبة، فقدان الوعي، وضعف الرؤية، ويتمّ تشخيص حالات النزيف من خلال التصوير المقطعي المحوسب، البزل القطني، تصوير الشرايين، الرنين المغناطيسي، كما يجب نقل المُصاب فورًا للرعاية الصحية للإصلاح الجراحي للشريان الممزّق.

السكتة الدماغية

تنجم السكتات الدماغية بسبب تمزّق أو انسداد الشرايين المسؤولة عن تزويد الدماغ بالدم، وتعدّ من الحالات الطبية الطارئة حيث إنها تعمل على موت الخلايا وتلف دائم في الدماغ، وثمانين في المائة من حالات السكتة الدماغية تكون بسبب انسداد الشريان المتواجد في الدماغ أو المتواجد في الرقبة، ومن الأعراض المصاحبة: الشلل، الصداع، فقدان الرؤية بشكل جزئي أو كلي، فقدان الذاكرة، صعوبة المشي، الغيبوبة، ومن الممكن علاج السكتات الدماغية في حال الذهاب للمستشفى فورًا، وقد تكون العلاجات مستندة على شدة الحالة، فقد تكون مدّة العلاج طويلة أو قصير، كما إن الأدوية التي تستخدم تكون للتخثّر وتذويب الجلطات.

التخلف العقلي

في الأغلب يُصاب الأطفال بهذا المرض قبل الوصول إلى 18 سنة، إذ إن التخلّف العقلي يقلّل من القدرات الفكرية للمصاب بنسبة 70 في المائة، ومواجهة صعوبات في التعامل مع الأشخاص، أو التعلم، أو العيش بشكل مستقل، فمن الممكن إصابة الشخص بهذا المرض إذا كان محصّل الذكاء لدى الشخص أقل من 70، ومن العلامات الواضحة للتخلف العقلي؛ فقدان الذاكرة، الصعوبة في حل المشكلات، صعوبة التعلم، صعوبة اللغة، أمّا بالنسبة للعلاج فلا يوجد أي أدوية تُسهم في العلاج، ولكن في حال وجود أي مضاعفات يجب استشارة الطبيب على الفور.

شقا الدماغ الأيمن والأيسر

ينقسم الدماغ إلى أربع فصوص رئيسة، وفصوص الدماغ كما ذكرناها سابقًا هي؛الفصّ الجبهي، الفصّ الصدغي، الفصّ الجداري، والفصّ القذالي، وتنقسم هذه الفصوص إلى جانبين هما الجانب الأيمن والجانب الأيسر، وكل منهما لديه وظائف محدّدة ومختلفة عن الآخر، وفيما يأتي ذكر بعض النتائج في حال إصابة أي من الجوانب أو كليهما:[١٤]

نواتج إصابة الشق الأيسر من الدماغ

في حال إصابة الجزء الأيسر من الدماغ قد يعاني الشخص من صعوبات في التحدّث أو الإخراج الشفهي، عدم القدرة على فهم اللغة، صعوبة في التسلسل، عدم القدرة على السيطرة على الجزء الأيمن من الجسم، الاكتئاب والقلق حتى تجاه المواقف البسيطة، عجز في الذاكرة اللفظية، ويكون المنطق ضعيف لدى الشخص المُصاب.

نواتج إصابة الشق الأيمن من الدماغ

قد يعاني الشخص في حال إصابة الجانب الأيسر من الدماغ ببعض المشاكل أو النتائج المترتبة، وفيما يأتي بعض نواتج إصابة الشق الأيسر من الدماغ جرّاء أي خلل أو إصابة أو مرض:

  • انخفاض الذاكرة البصرية.
  • انخفاض الوعي بالعجز.
  • الضعف البصري.
  • عدم القدرة على السيطرة على الجانب الأيسر من الجسم.
  • عدم الانتباه للشق الأيسر من الجسم.
  • تغيير في الإدراك الموسيقي والإبداع.
  • عدم القدرة على التفكير.

نواتج إصابة شقيّ الدماغ معًا الأيمن والأيسر

أمّا إذا أُصاب الشخص بخلل في الشق الأيمن والشق الأيسر من الدماغ قد ينتج بعض الأعراض المرافقة لهذه الإصابة؛ التعب والإعياء، قلّة الانتباه والتركيز، انخفاض في سرعة التفكير، حدوث بعض الالتباسات، بالإضافة إلى ضعف المهارات المعرفية أو التفكير بأي من المجالات.

نصائح لدماغ صحي

بعد ذكر النتائج المرتبطة بإصابة أي من شقوق الدماغ أو كليهما وفي آخر المقال سيتمّ ذكر بعض التوجيهات أو النصائح التي من اللّازم اتّباعها للحصول على دماغ صحّي، وفيما يأتي نصائح للمحافظة على دماغ بصحّة جيّدة والتقليل من خطر الإصابة بأمراض الدماغ:

تدريب الدماغ باستمرار

من المهم تحسين اللياقة العقلية وتوسيع المدارك ويتمّ ذلك من خلال التعلّم والقراءة أو ممارسة بعض الأنشطة التي تُسهم في التفكير بشكل منتظم كلعب لعبة الألغاز والحروف المتقاطعة، إذ إن هذه العوامل كلّها تُساعد في تحفيز الخلايا العصبية، ممّا يؤدّي أيضًا لتطوير خلايا الدماغ بشكل جديد واستخدام الدماغ بشكل دائم.

حماية الرأس

من الطرق والاستراتيجيات للحفاظ على صحة الدماغ هي حماية الرأس، فمن المعروف أنه يجب ارتداء خوذة في حال ممارسة الرياضة العنيفة، وضرورة ربط حزام الأمان عند قيادة السيارة ممّا ينجم عنه تقليل في الإصابات الناتجة للدماغ.

ممارسة الرياضة

أمّا بالنسبة لممارسة الرياضة فلها عدّة فوائد ومنافع عائدة للقلب وتنظيم تدفّق الدم في جميع أجزاء الجسم، ومن ضمنها الحفاظ على صحة الدماغ.

تقليل التدخين

الإقلاع عن التدخين يعدّ من الخطوات الجيّدة والمهمة للصحة العامة، لأنه في بعض الأحيان يؤدي للتدهور المعرفي.

الإنصات للأفكار الذاتية

في النهاية يجب الاستماع للأفكار الذاتية، فيجب من فترة لأخرى التحقق من الأفكار والمشاعر الخاصّة بالشخص، فمثلًا كتابة المذكّرات اليومية هي من الطرق الجيّدة لمحاسبة النفس ومعرفة الأفكار الشخصية، كما إنه من الجيّد البحث عن أي عواطف أو سلوكيّات قد تؤثّر على الحياة اليومية، فبعض الحالات تستدعي العلاج بسبب وجود حالة نفسية كامنة. 

المراجع

  1. "Picture of the Brain", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  2. "Anatomy of the Brain", www.aans.org, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  3. "Brain", www.britannica.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  4. ^ أ ب "Cerebrum", www.kenhub.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  5. "Medical Definition of Brain stem", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح "Brain Overview", www.healthline.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "A Guide to the Anatomy of the Brain", www.verywellmind.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  8. "Diencephalon", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  9. "The limbic system", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  10. "BRAIN FUNCTION", www.neuroskills.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  11. "Anatomy of the Brain", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  12. "Emotions: limbic system", www.khanacademy.org, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  13. "Human Brain Diseases List - Causes, Symptoms And Treatments", www.humanbrainfacts.org, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  14. "Functions of a Brain", mhwcenter.org, Retrieved 2020-07-03. Edited.
6613 مشاهدة
للأعلى للسفل
×