محتويات
الدّوخة
هو مصطلحٍ يُستخدَم في وصف مجموعةٍ من الأحاسيس؛ مثل: الشّعور بالإغماء، أو تشوّش الذّهن، أو الضّعف، أو عدم الاستقرار، بالإضافة إلى ذلك تسبب الدّوخة شعورًا خاطئًا عند الشّخص بأنه يدور أو يتحرّك أو محيطه كذلك، وهذا ما يسمّى بالدّوار، ويمكن أن تؤثر نوبات الدّوار المتكررة أو الدّوخة المستمرّة في حياة الشخص بشكلٍ كبير، لكن الدّوخة نادرًا ما تشير إلى حالة تهدد حياة الشّخص، وتُعد من أكثر الأسباب شيوعًا لمراجعة الأطبّاء عند البالغين، ويعتمد علاجها على السّبب، والأعراض التي تسببها[١].
الدّوخة أول الحمل
إن الدّوخة أو الشّعور بالإغماء من أكثر الأعراض شيوعًا عند الحامل في أول الحمل أو في الثّلث الأول منه، والسّبب الأساسي لحدوث الدّوخة عند الحامل في أول الحمل هو ارتفاع إفراز الهرمونات في جسم المرأة الحامل، وهذا الارتفاع يؤدي إلى ارتخاء الأوعية الدّموية وتوسُعِها، بالتّالي زيادة تدفّق الدم إلى الجنين، لكن في الوقت ذاته يؤدي ذلك إلى بطء عودة الدم إلى الأوردة، بالتّالي حدوث انخفاضٍ في ضغط الدم مقارنة بالوضع الطّبيعي، بالتالي يقلّ تدفّق الدم الواصل إلى الدّماغ مُحدِثًا شعورًا مؤقتًا بالدّوخة عند الحامل[٢]
أسباب الدّوخة عند الحامل
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الدّوخة عند الحامل، ومن أهمّها ما يلي:[٣]
- التغيّرات الهرمونية: غالبًا ما تحدث الدّوخة أثناء الحمل نتيجة التّغيرات الهرمونية -كما ذُكِر سابقًا-، بالإضافة إلى التّغييرات الأخرى التي تطرأ على جسم الحامل، وتؤدي إلى توسّع الأوعية الدّموية مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
- غثيان الصباح: قد تشعر الحامل بالدّوخة إذا كانت تعاني من غثيان الصّباح، وقد تكون الدّوخة شديدة إذا كانت تعاني من مرضٍ شديد في الحمل؛ مثل: التقيؤ المفرط الحملي.
- الرحم المتنامي: عادةً ما تشعر الحامل بالدّوخة في الثّلث الأول من الحمل، لكن في الثلثَين الثاني والثالث من الحمل يمكن للرحم المتنامي أن يضغط على الأوعية الدّموية، مما قد يسبب الدّوخة عند الحامل.
- الوقوف بسرعةٍ كبيرة، فقد لا يكون لدى الدم الوقت الكافي للوصول إلى الدّماغ، مما يؤدي إلى حدوث ما يسمّى بانخفاض ضغط الدم الانتصابي.
- الاستلقاء مدة طويلةٍ جدًّا.
- عدم الأكل لمدة من الوقت، وانخفاض نسبة السكر في الجسم، خصوصًا في وقتٍ متأخر من بعد الظهر.
- الشعور بالجفاف، أو الحرارة الشّديدة.
ما يجب فعله لتقليل الدّوخة عند الحامل
يوجد العديد من الطّرق التي تُستخدم في تخفيف الدّوخة عند الحامل، ومن هذه الطّرق ما يلي:[٢]
- عدم الوقوف لمدة طويلة، وإذا كانت هناك حاجة إلى الوقوف يجب تحريك الأقدام؛ للمساعدة في حركة الدورة الدّموية.
- النهوض ببطء من وضعية الاستلقاء، خصوصًا عند الخروج من الحمام.
- تناول الطعام بانتظام، والابتعاد عن الأوقات الطويلة بين وجبات الطعام، ومن المفضّل تناول وجبةٍ خفيفة على مدار اليوم.
- الابتعاد عن الحمام السّاخن.
- ارتداء ملابس فضفاضة وواسعة؛ وذلك من أجل عدم إعاقة حركة الدّورة الدموية.
- تجنّب استلقاء الحامل على ظهرها بمجرد الوصول إلى منتصف الثلث الثاني من الحمل.
حالات تستدعي التوجه إلى الطبيب
يوجد بعض الحالات والأعراض التي يجب فيها على الحامل مراجعة الطبيب فور ملاحظتها، والتي تشتمل على ما يلي[٢]:
- عندما يكون الدوار مصحوبًا بنزيفٍ مهبلي أو ألمٍ في البطن، فقد يكون ذلك علامةً على وجود حملٍ خارج الرحم، أو انفصال المشيمة.
- استمرار التعرّض للدوخة.
- الشعور بعدم وضوحٍ في الرؤية.
- الإحساس بخفقان القلب.
المراجع
- ↑ "Dizziness", www.mayoclinic.org, Retrieved 19/3/2019.
- ^ أ ب ت "Pregnancy And Dizziness", americanpregnancy.org, Retrieved 19/3/2019. Edited.
- ↑ "Dizziness in pregnancy", www.babycentre.co.uk, Retrieved 19/3/2019. Edited.