الدورة الشهرية بعد الزواج قد يحدث لها بعض التغيرات، لكن ما يجب أن تدركيه أنها تغيرات عابرة ولا داعي للقلق منها. المزيد تجدينه في المقال.
تمر المرأة بتغيرات عديدة في الجسم خلال مراحل مختلفة في حياتها، وذلك نتيجة التغيرات التي تحدث بهرمونات الأنوثة، ومن هذه التغيرات الدورة الشهرية.
فلنتعرف في ما يأتي على كافة تغيرات الدورة الشهرية بعد الزواج، وطرق علاج هذه التغيرات:
ما هي تغيرات الدورة الشهرية بعد الزواج؟
تلاحظ المرأة تغيرات في الدورة الشهرية بعد الزواج، ومن أبرزها الآتي:
-
عدم انتظام الدورة الشهرية
يمكن أن تحدث بعض التأثيرات على نظام الدورة الشهرية بعد الزواج، وعادةً ما تعود إلى طبيعتها بمرور الوقت.
توجد عدة أسباب تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الزواج، وهي:
- التوتر والإجهاد: يؤثر شعور المرأة بالتوتر وخاصةً في بداية الزواج على الهرمونات، وبالتالي يمكن أن يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية.
- تغيرات الوزن: عادةً ما تحدث زيادة في وزن المرأة بعد الزواج نتيجة تغيرات النمط الغذائي، وكذلك مع الحمل والولادة، وهو ما يؤثر على نظام الدورة الشهرية.
- استخدام وسائل منع الحمل: تؤدي بعض وسائل منع الحمل إلى اضطرابات في الهرمونات والدورة الشهرية.
- الإصابة ببعض الأمراض: ومنها تكيس المبايض، ومشكلات الغدة الدرقية، والأورام الليفية، ومرض التهاب الحوض، كما أن تناول بعض الأدوية يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية.
- فترة الرضاعة: غالبًا ما تعاني المرأة من اضطرابات في الدورة الشهرية خلال مرحلة الرضاعة، وهو أمر طبيعي بسبب اضطرابات الهرمونات ولا يستدعي القلق.
-
اختلاف تدفق الدورة الشهرية
أحد تغيرات الدورة الشهرية بعد الزواج هو اختلاف تدفق الدورة الشهرية، بحيث قد تصبح الدورة الشهرية خفيفة بعد الزواج، أو تبدو غزيرة أكثر من الطبيعي.
يعود اختلاف كمية تدفق الدم في الدورة الشهرية بعد الزواج إلى بعض الأسباب، ومن أبرزها:
- الشعور بالتوتر: يتسبب التوتر في اختلاف تدفق الدورة الشهرية، كذلك يمكن ملاحظة قِصر فترة الدورة الشهرية عن المعتاد.
- الإصابة بعدوى المهبل: التي يمكن أن تؤدي لحدوث التهابات في الرحم، مما يؤثر على كمية الدم.
- حدوث التصاقات الرحم: يمكن أن تتسبب بعض الجراحات في حدوث التصاقات بالرحم، وهو ما يسبب تغير في كمية الدم.
عادةً ما تعود الدورة إلى طبيعتها بمرور الوقت، فلا داعي للقلق، فأغلب تغيرات الدورة الشهرية بعد الزواج عابرة.
-
انخفاض آلام الدورة الشهرية
تحدث آلام الدورة الشهرية بسبب ضيق عنق الرحم الذي يسبب التقلصات، حيث يتم إطلاق مواد كيميائية خاصة تسمى البروستاجلاندين (Prostaglandin) من بطانة الرحم ، والتي تزيد الانقباضات، مما يؤدي إلى الشعور في الألم خلال أول يومين من الدورة الشهرية.
لكن بعض الزواج تقل تقلصات الرحم وذلك نتيجة اتساع عنق الرحم، مما يقلل الشعور بالآلام، وهي ليست قاعدة عامة، حيث يمكن أن تستمر آلام الدورة الشهرية حتى بعد الزواج.
في حالة استمرار آلام الدورة الشهرية بعد الزواج، فينصح باتباع بعض الطرق الطبيعية التي تخفف من هذه الآلام، وهي:
- تناول المشروبات الطبيعية التي تقلل الآلام، مثل: الشاي الأخضر، والنعناع، والقرفة.
- الكمادات الباردة والدافئة على البطن، حيث يساعد التبديل بين الكمادات الباردة والدافئة في تقليل حدة آلام البطن خلال الدورة الشهرية.
علاج تغيرات الدورة الشهرية بعد الزواج
يمكن معالجة تغيرات الدورة الشهرية بعد الزواج باتباع القواعد والارشادات الآتية:
- اتباع نظام غذائي صحي: تلعب الأطعمة الصحية دورًا هامًا في تنظيم الهرمونات، كما أن النظام الغذائي الصحي يضمن تفادي الإصابة بزيادة الوزن أو النحافة المفرطة، وكلاهما يؤثر على الدورة الشهرية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: ذلك للحفاظ على الوزن المناسب وتعزيز إنتاج الهرمونات في الجسم.
- تجنب الإجهاد الشديد: سواء الإجهاد النفسي أو البدني، حيث يمكن أن يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية.
- عدم تناول أي أدوية دون وصف الطبيب: ينبغي عدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب لأن بعض أنواع الأدوية تؤثر على الهرمونات والدورة الشهرية.
- الابتعاد عن التوتر والقلق: يتسبب الشعور بالتوتر في تغيرات بتدفق الدورة الشهرية، ويمكن تخفيف التوتر عن طريق ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل: تمارين اليوغا، والتنفس العميق.
- الحفاظ على نظافة المهبل: ذلك لتفادي الإصابة بعدوى في المهبل تسبب حدوث التهابات بالرحم وتؤثر على تدفق الدم بشكل طبيعي.
أما في حالة استمرار تغيرات الدورة الشهرية بعد الزواج، فينصح باستشارة طبيب النسائية لأنه قد ينذر ذلك بوجود مشكلة صحية تستدعي العلاج.