محتويات
ما هي العلاقة بين الدورة الشهرية والأرق؟ كيف من الممكن للدورة الشهرية أن تؤثر على النوم؟ وهل هذا التأثير سلبي أم إيجابي؟ إليك التفاصيل.
سوف نعرفك في ما يأتي على طبيعة العلاقة بين الدورة الشهرية والأرق.
الدورة الشهرية والأرق: ما العلاقة؟
إليك التفاصيل:
-
الدورة الشهرية والأرق: علاقة تعزى غالبًا للهرمونات
لم يتمكن العلماء بعد من التوصل للرابط الدقيق بين الدورة الشهرية والأرق، ولكن يعتقد أن ما يلي قد يلعب دورًا في ما يحصل:
1. التغييرات الهرمونية
خلال الأيام القليلة السابقة لفترة نزيف الدورة الشهرية، تتصاعد مستويات هرمون البروجسترون كنوع من الاستعداد لأي حمل محتمل، وإذا لم يحصل حمل، تهبط مستويات هذا الهرمون بشكل كبير لتحفز الرحم ليتخلص من بطانته، مما يؤدي لبدء نزيف الدورة الشهرية، وهذا الهبوط الحاد قد يخل بجودة النوم.
كما يجب التنويه إلى أنه وتبعًا لإحدى الدراسات، قد ينبع الرابط بين الدورة الشهرية والأرق من كمية التغييرات الحاصلة على مستويات هرمون البروجسترون، فكلما كانت الرفعة في مستويات البروجسترون خلال الشهر أكبر، كلما ازدادت فرص الإصابة بالأرق.
2. وتيرة وسرعة حصول التغييرات الهرمونية
بينما قد تطال التغييرات الهرمونية جميع النساء خلال فترة الحيض، إلا أن سرعة حصول هذه التغييرات هو على الأرجح العامل الذي قد يجعل طبيعة اضطرابات النوم الحاصلة مختلفة من امرأة لأخرى.
-
تغييرات عديدة يمر بها الجسم قد تسبب الأرق
قد تؤدي بعض التغييرات الحاصلة خلال فترة الدورة الشهرية لتحفيز حصول الأمور الآتية والتي قد تخل بجودة النوم:
1. تغير درجة حرارة الجسم
قد يتسبب هرمون البروجسترون الذي يميل للارتفاع عادة خلال فترات معينة في الشهر بإحداث بعض التغييرات على درجة حرارة الجسم، وهذه التغييرات قد تؤدي للنوم المتقطع.
2. تغيير مستويات الميلاتونين
قد تؤدي التغييرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية لإحداث تغييرات معينة على مستويات هرمون الميلاتونين، وهذا الهرمون يساعد على تنظيم إيقاع نبض القلب وتنظيم النوم.
3. الحاجة المتكررة لتغييرات الفوط الصحية ليلًا
تعاني بعض النساء من غزارة الدورة الشهرية، مما قد يستدعي الاستيقاظ المتكرر ليلًا لتغيير الفوط الصحية، كما أن غزارة الدورة الشهرية قد تكون من مسببات القلق المستمر بالنسبة للمرأة، وهذا القلق قد يخل كذلك بالنوم ليخلق رابطًا بين الدورة الشهرية والأرق.
4. تغييرات جسدية ونفسية أخرى قد تعيق النوم
كما قد تطرأ التغييرات الجسدية والنفسية الآتية خلال فترة الدورة الشهرية والتي قد تخل بجودة النوم:
- مشكلات متعلقة بالحالة النفسية والمزاج، مثل الاكتئاب والقلق، فهذه قد تجعل الخلود للنوم صعبًا بعض الشيء.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: النفخة، والإمساك، والإسهال، وتغييرات الشهية.
- تغييرات أخرى، مثل: الآلام والتشنجات، والحساسية الزائدة تجاه الأصوات والضوء.
الدورة الشهرية والأرق: توقيت حدوثها
تكون النساء عادة أكثر عرضة لظهور الأرق المرتبط بالدورة الشهرية تحديدًا خلال الأيام التي قد تبدأ خلالها أعراض المتلازمة السابقة للحيض بالظهور، أي الأيام القليلة السابقة لنزيف الدورة الشهرية.
قد تستمر اضطرابات النوم بمرافقة المرأة خلال فترة الحيض الفعلية، ولكن سرعان ما تتلاشى هذه الاضطرابات أو تخف حدتها خلال الأيام الأولى من نزيف الدورة الشهرية.
كيف قد يتغير نمط دورة النوم خلال الدورة الشهرية؟
عند الحديث عن العلاقة بين الدورة الشهرية والأرق، علينا أن ننوه لحقيقة أن التغييرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية المرتبطة قد تؤثر على نمط النوم لدى كل امرأة بطريقة مختلفة.
لذا، من الوارد أن تنشأ أي من التغييرات الآتية على نمط النوم لدى المرأة:
- صعوبة الخلود للنوم.
- الاستيقاظ المتكرر من النوم، أو النوم المتقطع.
- النوم لفترات أطول من المعتاد.
- كوابيس أو أحلام مضطربة.
هل كافة النساء عرضة لأرق الدورة الشهرية؟
قد تكون بعض النساء أكثر عرضة من غيرهن للإصابة باضطرابات الدورة الشهرية والأرق، لا سيما النساء المصابات بما يأتي:
1. المتلازمة السابقة للحيض (PMS)
فتبعًا لإحدى الدراسات تعد النساء المصابات بهذه المتلازمة أكثر عرضة للإصابة بالأرق بمقدار الضعف من النساء غير المصابات بهذه المتلازمة.
2. اضْطِرَاب الإزعاج السابِق للحَيض (PMDD)
فتبعًا لإحدى الدراسات، قد يظهر الأرق لدى ما نسبته 66% من النساء المصابات بهذا الاضطراب.
نصائح للسيطرة على الأرق المرافق للدورة الشهرية
هذه بعض النصائح التي قد تساعد على تخفيف حدة الأرق المرتبط بالدورة الشهرية:
- أخذ حمام ساخن قبل النوم، وتجنب استخدام الهاتف في السرير، وقراءة كتاب قبل النوم.
- شرب كوب من الحليب الساخن أو شاي البابونج قبل للنوم.
- ممارسة التمرينات الرياضية، لا سيما خلال الأيام السابقة لفترة نزيف الدورة الشهرية.
- الالتزام بالتوصيات الإضافية الآتية: تخفيف الكافيين، والخلود للنوم مبكرًا، وشرب كمية كافية من الماء، وتناول الإفطار يوميًّا.
كما يفضل اللجوء للطبيب إذا ما كانت اضطرابات الدورة الشهرية والأرق تؤثر سلبًا على نمط الحياة بشكل ملحوظ، لا سيما إذا ما كانت اضطرابات النوم مرتبطة بحالة حادة من المتلازمة السابقة للحيض أو بحالة اضْطِرَاب الإزعاج السابِق للحَيض، ففي مثل هذه الحالات قد تحتاج المرأة لعلاجات خاصة.
ماذا عن سن انقطاع الطمث والأرق؟
بالإضافة للرابط الموجود بين الدورة الشهرية والأرق أثناء فترة الخصوبة، فإن انقطاع الدورة الشهرية قد يؤدي كذلك للأرق.
فعند اقتراب المرأة من سن انقطاع الطمث أو عند بلوغ سن انقطاع الطمث، قد تؤدي التغييرات الهرمونية الحاصلة لتحفيز الإصابة بالأرق، لا سيما وأن هذه التغييرات الهرمونية قد تحفز ظهور أعراض مزعجة قد تسبب الأرق، مثل:
- التغييرات المزاجية.
- الشخير، ومشكلات التنفس أثناء النوم.
- الهبات الساخنة.