الدول التي ظهرت بعد سقوط الموحدين

كتابة:
الدول التي ظهرت بعد سقوط الموحدين

الدول التي ظهرت بعد سقوط الموحدين

من أبرز الدول التي ظهرت بعد سقوط الموحدين هي الآتية:


الدولة المرينية

يرجع أصل المرينين إلى قبيلة زناتة؛ وهي قبيلة أمازيغية تنتمي إليها قبائل كان لها دور لا يستهان به في تاريخ المغرب العربي، مثل مغلية ومديونة ومغراوة وعبد الواد وجراوة، وقد قدم المرينيون نفسهم كمسلمين يضيرهم ما يضير الإسلام، وأن الإسلام هو شريعتهم، وحماية المسلمين همهم الأساسي، وأثبت المرينيون حقيقة ذلك في الكثير من الأحداث ومنها؛ وقوفهم مع مسلمي الأندلس في الوقت الذي كان يحيطهم الخطر النصراني.


يعود سبب عراكهم المستمر مع الموحدين وإصرارهم على هزيمتهم وتحقيق النصر الدائم هو ميل بعض المؤرخين إلى أن هدف الدولة المرينية سياسي وليس ديني، وأنهم بلا مذهب ديني يستندون عليه كما كان الحال عند المرابطين والموحدين، وكانوا يروجون إلى أن هدفهم هو تحقيق الأمن في الدولة والعمل من أجل مصالح الرعية، مما دفع الناس إلى حبهم واحترامهم والميل إلى حكمهم.


عندما بلغ السلطان أبو يوسف يعقوب المنصور السلطة تفرد بالإمارة والسلطنة وانشق عن الحفصيين، وكان لأبي يوسف جهود جبارة وحقيقية من أجل ترسيخ الدولة الجديدة وفرض همينتها وهيبتها، وقد تحقق ذلك في فترة وجيزة، وبالإضافة إلى النجاحات الواسعة التي حققها فأصبح الأمن يعم الدولة، واهتم بمصالح المواطنين، وعمل على توحيد المغرب الأقصى، وضم جميع المدن التي كانت منشقة عن دولة الموحدين.[١]


الدولة الوطاسية

تأسست الدولة الوطاسية بفضل الشيخ الوطاسي في عام 1471م، ويرجع أصل الوطاسيين إلى قبيلة أمازيغية وهي بني وطاس، إذ كان حكمهم ضعيفًا، كما كان داخل الدولة صراعات وانقسامات عدة، فقد كانت الدولة الوطاسية ضعيفة داخليًا وخارجيًا، فلم تتمكن من ردع الاقتحامات الخارجية المحيطة بها، وهناك تفسير لهذا الضعف أنه لم يكن بين أيديهم قوة عسكرية تعينهم على مواجهة الهجمات والغزو والصراعات الذي أحاط في البلاد، بالإضافة إلى أن هناك دول لم تعترف أبدًا بحكم الوطاسيين وقدمت نفسها على أنها دول مستقلة.[٢]


الدولة السعدية

تشير المصادر التاريخية إلى أن المغاربة اعتبروا محمد القائم السعدي المخلص الأكبر الذي يستطيع خوض حركة جهادية ضخمة لمواجهة المحتل النصراني البرتغالي والإسباني، فهو صاحب علم وورع وقوة، فقاموا بدعوته من درعة فبلغته الدعوة وقدم إليهم، وبايعه كل من فقهاء المصامدة وشيوخ القبائل سنة 1510م، ومنحوه لقب القائم بأمر الله، ومن هنا بدأ حكم الدولة السعدية.[٣]


استفتح السعديون حكمهم بالسيطرة على مدينة تارودنت وحصنها، وبذلك بدأ الجهاد ضد الصليبيين الذين امتنهوا بلاد السوس بسبب ضعف الدولة الوطاسية، وانتشر أولاده الثلاثة في أنحاء البلاد لتعريف الناس بأبيهم، ونشر خبر وجود دولة جديدة تسمى الدولة السعدية، وامتلك السعديون قوة عسكرية وسياسية هائلة مكنتهم من الاستيلاء على مدينة مراكش، وفيما بعد استولوا على أغادير بعدما تم القضاء على وجود البرتغاليين.[٣]


المراجع

  1. غير محدد (13/2/2014)، "الدولة المرينية"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2022. بتصرّف.
  2. غير محدد (25/7/2017)، "الدولة الوطاسية"، 22عربي، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عائد عميرة (13/4/2018)، "تاريخ الدولة السعدية في المغرب"، نون بوست، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2022. بتصرّف.
2688 مشاهدة
للأعلى للسفل
×