الديكلوفيناك والحمل هل هناك أية أضرار أو تأثيرات

كتابة:
الديكلوفيناك والحمل هل هناك أية أضرار أو تأثيرات

الديكلوفيناك والحمل

يتنمي دواء الديكلوفيناك لمجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، ويستخدم هذا الدواء للتخلص من الألم, التورم والالتهاب الناتج عن مجموعة من الحالات المرضية كهشاشة العظام, التهاب المفاصل الروماتويدي, فترات الحيض المؤلمة, الصداع النصفي والتهاب الفقار اللاصق؛ إذ إنّ الديكلوفيناك يعمل على تثبيط نوع معين من البروستاجلاندين الذي يسبب الالتهاب، ولكن قد تتسأل بعض النساء الحوامل عن مدى إمكانية استخدامه كمسكنٍ للألم أثناء فترة الحمل، كما إنّ إمكانية استخدام دواء الديكلوفيناك أثناء فترة الحمل تختلف تبعًا لفترات الحمل المختلفة؛ حيث إنّ استخدام هذا الدواء في الأسابيع التسعة والعشرين الأولى من الحمل يُلحق الضرر بالجنين إلا أنّ هذا الضرر لم يتم تأكيده على البشر، بينما تزداد خطورة استخدامه خلال الأسبوع الثلاثين وما بعده من فترة الحمل، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أضرار أو تأثيرات استخدام الديكلوفيناك في الحمل والمسكنات الآمنة للاستخدام أثناء فترة الحمل.[١]

هل هناك أية أضرار أو تأثيرات لاستخدام الديكلوفيناك في الحمل

يُعد استخدام الديكلوفيناك من قِبل النساء الحوامل خطيرًا وذلك بسبب المشاكل الصحية التي قد يتسبب بها للجنين خاصة إذا تم استخدامه في الأسبوع الثلاثين من الحمل أو ما بعده، كما إنّ الإغلاق المبكر للقناة الشريانية التي تعد مسؤولة عن نقل الأكسجين والعناصر الغذائية من الأم إلى الجنين من الأضرار التي قد يتسبب بها استخدام الديكوفيناك أثناء فترة الحمل، وأشارت بعض الدراسات لوجود صلة بين استخدام هذا الدواء أثناء فترة الحمل وارتفاع ضغط الدم الرئوي عند حديثي الولادة وذلك بسبب عدم تكيف رئة الجنين على التنفس خارج الرحم بسبب الإغلاق المبكر للقناة الشريانية الذي يحدث بسبب استخدام الديكلوفيناك إلا أنّ هذه المشكلة نادرة الحدوث وبحاجة للمزيد من البحث للتأكد من علاقتها باستخدام هذا العقار, كما قد يتسبب استخدامه خلال الأسبوع الثلاثين أو ما بعده الى قلة السائل السلوي المحيط بالجنين، ويُعتقد أن هناك صلة بين استخدام الديكلوفيناك أثناء الحمل ومشاكل الكلى ومشاكل التعلم والسلوك لدى حديثي الولادة إلا أنّ هذه المشاكل ما زالت قيد الدراسة للتحقق من صلتها باستخدام هذا الدواء,[٢] ويُعد كلًا من الالتهاب المعوي القولوني الناخر والنزيف الدماغي من الأضرار التي قد تُصيب الأجنة نتيجة التعرض للديكلوفيناك؛ حيث إنّ هذا العقار يعبر المشيمة, ولذلك تجدر الاشارة أنّ استخدام الديكلوفيناك خلال فترة الحمل لابد أن يخضع للرقابة الطبية وتجنبه إن أمكن خاصة في فترات الحمل المبكرة والمتأخرة والبحث عن بدائل آمنة تضمن سلامة الجنين.[٣]

مسكنات ألم آمنة للاستخدام في الحمل

بعد الحديث عن أضرار الديكلوفيناك لابد أن يتم التطرق للحديث عن مسكنات ألم آمنة للاستخدام في الحمل, ولكن تجدر الإشارة الى أنّ استخدام مسكنات الألم باختلاف أنواعها يجب أن يخضع للرقابة الطبية, وفيما يأتي بعض الخيارات الآمنة للاستخدام أثناء فترة الحمل وتشمل:[٤]

  • الأسيتامينوفين: ويعد هذا الدواء آمنًا للاستخدام أثناء فترة الحمل لعلاج مجموعة من المشاكل الصحية التي تعاني منها الحامل كالصداع, الحمى, الألم والتهاب الحلق لكن يجب استخدامه بأقل جرعة ولأقل فترة ممكنة لتجنب أية مشاكل قد يُسببها للجنين.
  • الأيبوبروفين والنابروكسين: ويمكن استخدام هذه الأدوية بشكلٍ آمن في الثلثين الأولين من الحمل وينصح بتجنب استخدامها في الثلاثة أشهر الأخيرة لأنها تزيد من احتمالية النزيف أثناء الولادة.

المراجع

  1. "What Is Diclofenac (Voltaren)?", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-05-11. Edited.
  2. "Diclofenac", www.medicinesinpregnancy.org, Retrieved 2020-05-12. Edited.
  3. "Diclofenac (systemic): Drug information", www.uptodate.com, Retrieved 2020-05-12. Edited.
  4. "How Pregnant Women Can Safely Use Pain Relievers", www.verywellfamily.com, Retrieved 2020-05-12. Edited.
4202 مشاهدة
للأعلى للسفل
×