الذئبة الحمراء القرصية

كتابة:
الذئبة الحمراء القرصية

الذئبة الحمراء القرصية

هو مرض مناعي ذاتي، إذ يهاجم جهاز المناعة الجلد، مما يتسبب في حدوث قروح التهابية مزمنة على كل من الوجه، والأذنين، وفروة الرأس، ومناطق أخرى في الجسم، ويكون في شكل قشور، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى ندبات، ويُعتَقَد أنّ الذئبة الحمراء القرصية تنتج من مجموعة من العوامل الوراثية والعوامل البيئية، خاصةً التعرض لأشعة الشمس، والعوامل الهرمونية، وتُعدّ النساء أكثر عرضة من الرجال بثلاث مرات للإصابة بالذئبة الحمراء القرصية، كما في حال إصابة أحد أفراد العائلة بالمرض، فإن ذلك يزيد من خطر إصابة أفراد آخرين.[١]


أعراض الذئبة الحمراء القرصية

يتراوح الطفح الجلدي الناتج من الذئبة القرصية الحمراء من رقع خفيفة ذات اللون الوردي إلى جلد يبدو أحمر ومتقشرًا، ويحدث هذا في أي مكان من الجسم، لا سيما الرقبة، والراحتان، والأخمصان، والمنطقة تحت المرفقين، كما يؤثر في قناة الأذن، وتتميز أعراض الذئبة الحمراء القرصية بأنها تنشط في أوقات ثم تهدأ، كما أنها لا تؤثر في الصحة العامة للجسم، وتشمل أعراض الذئبة الحمراء القرصية ما يأتي:[٢]

  • طفح جلدي مستدير.
  • قشور سميكة على الجلد وفروة الرأس.
  • تقشر الجلد.
  • طفح جلدي في شكل حويصلات، خاصةً حول المرفقين، وأطراف الأصابع.
  • ترقق في البشرة.
  • تصبغ الجلد، إذ يصبح أفتح أو أغمق، ويمكن أن تصبح هذه التصبغات دائمة.
  • سماكة فروة الرأس.
  • بقع دائمة من تساقط الشعر.
  • أظافر هشة أو مثنية.
  • تقرحات داخل الشفتين.
  • تشكل ندبات دائمة.
  • قد يعاني بعضهم من الحكة، إلا أنها ليست من الأعراض الشائعة عند الجميع


أسباب الذئبة الحمراء القرصية

كغيرها من أشكال الذئبة لا يوجد سبب واضح لحدوث الذئبة الحمراء القرصية، لكن تلعب كل من الهرمونات، والعوامل الوراثية، والمحفزات البيئية أدوارًا في تطور المرض، ومن أمثلة المحفزات البيئية: التعرض للأشعة فوق البنفسجية، والإجهاد، والتوتر العصبي، كما توجد مجموعة من الأشخاص الذين يُعدون أكثر عرضة للإصابة بالذئبة الحمراء القرصية، وهم:[٣]

  • الذين لديهم تاريخ عائلي مرضي متعلق بمرض الذئبة، أو أمراض أخرى في جهاز المناعة.
  • النساء، إذ تشكلنّ أكثر من 90% من المصابين بالذئبة.
  • الأميركيون من أصل إفريقي، الذين هم أكثر عرضة بثلاث مرات لمرض الذئبة من القوقازيين.
  • الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 20 إلى 50 عامًا.


علاج الذئبة الحمراء القرصية

البدء في علاج الذئبة الحمراء القرصية مبكرًا يقلل من خطر حدوث الندبات، ويشتمل هذا العلاج على ما يأتي:[٢]

  • الستيرويد، الذي يُستخدم في تقليل الالتهاب، ويمكن تطبيق المراهم أو الكريمات التي تستلزم وصفة طبية على البشرة، أو يمكن أن يعطي الطبيب حقن الستيرويد مباشرة في المنطقة المصابة، ودواء بريدنيزون الذي يُعطى عن طريق الفم يساعد في تخفيف الطفح الجلدي عن طريق خفض إنتاج الأجسام المضادة والخلايا الالتهابية، إلا أنّ الستيرويدات تسبب ترقق الجلد، لذلك يجب استخدامها بشكل مقتصد وبإشراف طبي فقط.
  • الأدوية غير الستيرودية الموضعية، يمكن للكريمات الموضعية غير الستيرويدية والمراهم؛ مثل مثبطات الكالسينيورين أن تساعد أيضًا في تقليل الالتهاب.
  • الأدوية المضادة للملاريا، هي طريقة أخرى لتقليل الالتهاب، وتشمل هذه الأدوية التي تُعطى عن طريق الفم: هيدروكسي كلوروكوين، والكلوروكين، والكينازرين، كما أنّ لها آثارًا جانبية أكثر اعتدالًا من بعض أنواع الأدوية الأخرى.
  • الأدوية المثبطة للمناعة، قد تخفّض الأدوية المثبطة للمناعة إنتاج الخلايا الالتهابية، وتُستخدم عادةً في الحالات الشديدة، أو إذا كان الشخص يحاول التخلص من الستيرويدات التي تُعطى عن طريق الفم، ومن هذه الأدوية: ميكوفينولات، والآزوثيوبرين، والميثوتريكسات.
  • نصائح علاجية، يمكن اتباع بعض التعليمات التي تساعد في التخفيف من أعراض الذئبة الحمراء القرصية، ومنها:
  • تجنب التعرض لأشعة الشمس، وهذا يجعل من الصعب الحصول على ما يكفي من فيتامين د، لذلك تجب استشارة الطبيب في إمكانية الحصول على مكملات فيتامين د.
  • استخدم كريم واقٍ من الشمس مع عامل حماية من الشمس قدره 70 أو أعلى، ويجب تكرار تطبيقه كل بضع ساعات أو بعد بلل الجلد.
  • ارتداء قبعة وملابس تحمي البشرة، حتى في الأيام الملبدة بالغيوم.
  • التوقف عن التدخين، إذ إنّ التدخين يفاقم الحال، وفي حال واجه الشخص مشكلة في الإقلاع عن التدخين تجرى استشارة الطبيب في الطرق المقترحة للتوقف عن التدخين.
  • بعض الأدوية؛ مثل: المضادات الحيوية ومدرات البول تجعل الشخص أكثر حساسية تجاه أشعة الشمس، لذلك تجب قراءة ملصقات الدواء بعناية، واستشارة الطبيب أو الصيدلاني إذا كان الدواء يزيد من الحساسية تجاه أشعة الشمس.
  • اعتمادًا على حالة البشرة يجب اختيار مستحضرات العناية بالبشرة والتجميل، واستشارة الطبيب في الموضوع.
  • بالنسبة إلى تغيرات الندوب والتصبغ، قد يكون الحشو، وتقنية الليزر، والجراحة التجميلية خيارات متاحة، لكن هذا لا يمكن تحديده إلا على أساس كل حال على حدة، لذا من المهم استشارة الطبيب قبل تنفيذ أي إجراء.


المراجع

  1. Jeri Jewett-Tennant, MPH (1-5-2018), "Discoid Lupus Erythematosus Only Affects Your Skin"، very well health, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Ann Pietrangelo (30-8-2017), "Discoid Lupus"، healthline, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  3. Claire Sissons (20-9-2017), "Discoid lupus: What you need to know"، medical news today, Retrieved 11-3-2019. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×