محتويات
مرض الذّئبة
مرض الذّئبة هو مرض أو اضطراب مناعيّ يصيب الجهاز المناعي، ويؤدّي إلى مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم، وتعدّ الإناث أكثر عُرضةً للإصابة بالذّئبة من الذّكور، والأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي طبيعي يعمل جهازهم المناعي على إنتاج خلايا المناعة، والأجسام المضادّة، والمواد الخاصّة التي تحارب الجراثيم والالتهابات، لكن عندما يكون الشخص مصابًا بالذّئبة فإنّ جهازه المناعي يصبح خارجًا عن السّيطرة، وغير قادر على التمييز بين خلايا الجسم الطّبيعية والخلايا والأجسام التي تسبّب العدوى في الجسم، لذلك يستجيب الجهاز المناعي ويصنع أجسامًا مضادّةً تهاجم خلايا الجسم الطّبيعيّة، وينقسم مرض الذّئبة إلى عدة أنواع، وهذه الأنواع هي:[١]
- الذّئبة الحماميّة الشاملة: تسمّى أيضًا بالذّئبة الحمراء، وهذا هو النّوع الأكثر شيوعًا من مرض الذّئبة، والأكثر خطورةً، وهو النوع الذي يقصده الناس عند الحديث عن مرض الذّئبة، وقد أطلق عليها اسم الذّئبة الحمراء طبيب فرنسي في القرن التاسع عشر، إذ كان يعتقد أنّ الطّفح الجلدي الذي يظهر على الوجه لدى المصابين بالذّئبة يشبه عضّة الذّئب أو خدوشه، ويبدأ حوالي 15% من المصابين بالذّئبة الحمراء بالشّعور بأعراض المرض في سنّ المراهقة، كما يؤثّر مرض الذّئبة الحمراء على المفاصل، والأوتار، والجلد، وقد يؤثّر أيضًا على الدّماغ، والقلب، والرئتين، والكلى.
- الذّئبة الجلديّة: يعدّ هذا النوع من مرض الذّئبة مرضًا جلديًّا يسبّب طفحًا على الوجه، والعنق، وفروة الّرأس، والأذنين، بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجلد، ويوجد نوعان من الذّئبة الجلدية، وهما: الذّئبة القرصيّة التي تسبّب ظهور ندبات في فروة الرأس، وتقرّحات على الوجه والأذنين، وهي النّوع الاكثر شيوعًا من الذّئبة الجلدية، ويعاني معظم الأشخاص المصابين بالذّئبة القرصية من مرض الذّئبة الحمراء، والنّوع الثّاني هو الذّئبة الجلدية شبه الحادّة، ولا يترك هذا النّوع من مرض الذّئبة الجلدية ندوبًا، أمّا النوع الثالث من الذّئبة الجلدية فهو نوع نادر ويسمّى الذّئبة الجلدية الحادّة.
- الذّئبة المستحدثة بالأدوية: يحدث هذا النوع من مرض الذّئبة بسبب ردّ فعل الجسم لبعض أنواع من الأدوية مثل: الأدوية المضادة لنوبات الصرّع، وأدوية حبّ الشّباب، ويعدّ هذا النوع من مرض الذّئبة مرضًا شائعًا عند فئة المراهقين، ويشبه هذا النّوع من مرض الذّئبة مرض الذّئبة الحمراء من ناحية تأثيره على الجسم، لكن مجرّد أن يتوقّف الشّخص عن تناول الدّواء المسبّب للذّئبة تزول الأعراض وتنتهي.
أعراض الذّئبة الحمراء
توجد العديد من الأعراض الشّائعة لمرض الذّئبة الحمراء، وبعضها يمكن رؤيته، ويسبّب تغيرًا في مظهر الطّفل، وبعضها غير مرئي، وقد تحدث معظم الأعراض بسبب مرض الذّئبة الحمراء نفسه، أو بسبب الأدوية المستخدمة لعلاج المرض، وتشمل أعراض مرض الذّئبة الحمراء ما يأتي:[٢]
- تساقط الشّعر.
- انتفاخ الوجه والرّقبة.
- الإصابة بالطّفح الجلدي، والتقرّحات.
- زيادة الوزن.
- سهولة الإصابة بالكدمات.
- ألم العضلات.
- ألم المفاصل.
- التّعب الشّديد.
- ألم الصّدر.
- فقدان الذّاكرة.
- صعوبة في معالجة المعلومات.
أسباب الإصابة بمرض الذّئبة الحمراء
لا أحد يعرف السّبب الرئيس المؤدّي إلى مرض الذّئبة الحمراء، وما يعرفه الباحثون عن مرض الذّئبة أنّه ليس مُعديًا، ويعتقد الباحثون أنّ البعض قد يكونون أكثر عرضةً للإصابة بمرض الذّئبة الحمراء لأسباب خارجة عن إرادتهم، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[١]
- الجنس، إذ إنّ الإناث أكثر عرضةً للإصابة بالذّئبة من الذّكور.
- هرمون الإستروجين، إذ قد يكون هذا الهرمون الأنثوي عاملًا من عوامل الإصابة بمرض الذّئبة الحمراء، إذ إنّ معظم الإناث المصابات بمرض الذّئبة الحمراء في سنّ الإنجاب.
- العرق، إذ تظهر الإصابة بمرض الذّئبة الحمراء في الأعراق الأفريقية، والآسيويّة، واللاتينية أكثر من القوقازيين، وغير الآتيتين.
- الوراثة، إذ إنّ 10% من المصابين بمرض الذّئبة الحمراء لديهم فرد آخر في الأسرة مصاب بالذّئبة.
علاج مرض الذّئبة الحمراء
على الرّغم من عدم وجود علاج لمرض الذّئبة الحمراء، إلا أنّ العلاج المناسب يمكن أن يساهم في المحافظة على نوعيّة الحياة وتحسينها، وكذلك يساعد على الوقاية من المضاعفات الأكثر حدّةً مثل تلف الأعضاء، ولأنّ مرض الذّئبة الحمراء يظهر بصورة مختلفة عند كلّ مريض فإنّ خيارات العلاج تختلف باختلاف الأعراض والعلامات التي تظهر على الطّفل، ومن طرق علاج مرض الذّئبة الحمراء ما يأتي: [٣]
- مضادّات الالتهاب غير الستيرويدية، أو الأدوية المضادة للالتهاب للمساعدة على تخفيف الألم المرتبط بالالتهاب.
- الأدوية المضادة للملاريا، مثل: هيدروكسي كلورين، التي تمنع تهيّج الذّئبة من خلال التحكّم بالاستجابة المناعيّة.
- الكورتيكوستيرويدات للتحكّم بالالتهابات.
- استخدام مثبّطات المناعة، مثل: الآزوثيروبين، والميكوفينولات موفيتيل، والميثوتريكسيت، والسيكلوفوسفاميد، والريتوكسيماب في الحالات التي تكون فيها الذّئبة الحمراء أكثر نشاطًا.
- مكملات الكالسيوم، وفيتامين د للوقاية من هشاشة العظام، الذي يمكن أن يحدث كأثر جانبي بسبب الاستخدام طويل الأمد للكورتيكوستيرويدات.
- وصف الأدوية الموضعيّة، وواقي الشّمس لمرضى الذّئبة الحمراء الذين يعانون من الحساسيّة تجاه الضّوء.
المراجع
- ^ أ ب "Lupus", kidshealth, Retrieved 12-3-2019.
- ↑ "Common symptoms of lupus in children", lupus, Retrieved 12-3-2019.
- ↑ "Lupus in Children", kaleidoscopefightinglupus, Retrieved 12-3-2019.