محتويات
الذئبة الحمراء
تُعرَف الذئبة الحمراء على أنها اضطراب مناعي ذاتي مزمن، يتمثّل بمهاجمة الخلايا المناعية للأنسجة السليمة في الجسم، مُحدِثًا الالتهاب والتورّم، وتضرر المفاصل والبشرة، والكلى والقلب والرئتين، ويكون ضررها بحسب النوع الذي تصيب به الجسم.[١]
الذئبة الحمراء والحمل
تصيب الذئبة الحمراء النساء الشابات في سنوات الإنجاب؛ إذ يمكن أن يمثل الحمل مشكلة حقيقية بسبب مجموعة المخاطر المُحتملة المرتبطة بالحمل لدى النساء المصابات بمرض الذئبة، لكن لا يزال بإمكان هؤلاء النساء الحمل بأمان وإنجاب أطفال أصحّاء.
يوجد العديد من الخطوات والنصائح التي يمكن أن تتبعها المرأة المصابة بالذئبة الحمراء لتحظى بحمل آمن، وتبدأ الخطوة الأولى لحمل صحي مع وجود الإصابة بمرض الذئبة بالتأكد من السيطرة على مرض الذئبة، وكلما كانت صحة الأم جيدة ازداد أمان الحمل، وازداد احتمال إنجاب طفل يتمتع بصحةٍ تامة. بينما في بعض الحالات يمكن أن يطلب الأطباء تأخير الحمل أو تجنّبه لمدة حتى يصبح مرض الذئبة تحت السيطرة، فقد يزيد الحمل من الضغط على الكلى، وقد ينتج عن مرض الكلى بسبب الذئبة حدوث مشاكل أثناء الحمل، وقد يؤدي إلى فقد الحمل والإجهاض، لذلك من الأفضل اتباع تعليمات الطبيب قبل الحمل وخلاله حتى الولادة وما بعدها.[٢]
مضاعفات الحمل للمصابات بمرض الذئبة
يمكن أن تحدث العديد من المضاعفات أثناء الحمل للنساء المصابات بمرض الذئبة، وهنا تُدرَج هذه المخاطر ليس لإثارة الرعب، لكن حتى تتمكن المريضة من معرفة المضاعفات المحتملة أثناء الحمل، ومراجعة الطبيب عند الشك في وجود خطأ ما، أو عند ظهور الأعراض، ومن المضاعفات المحتملة أثناء الحمل للمصابات بالذئبة الحمراء ما يلي: [٣][٤]
- تسمم الحمل، يُعرَف باسم تسمم الدم الناتج من الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم الناتج من الحمل، ويحدث تسمم الحمل عندما تكون هناك مشكلة في المشيمة، وقد يساهم تغيير استجابة الأم المناعية لأنسجة المشيمة او أنسجة الجنين في حدوث تسمم الحمل، وتشمل أعراض تسمم الحمل: زيادة مفاجئة في ضغط الدم، وزيادة البروتين في البول بعد الشهر الخامس على الأقل من الحمل، وقد تصاب الحامل بصداع شديد، وعدم وضوح الرؤية نتيجة تسمم الحمل، ويُعدّ تسمم الحمل حالة خطيرة تتطلب الرعاية الطبية الفورية، وغالبًا ما تتطلب الولادة الفورية للطفل.
- متلازمة هيلب، تشير إلى انحلال الدم؛ أي التكسّر المبكّر لخلايا الدم الحمراء، وارتفاع إنزيمات الكبد، وانخفاض الصفائح الدموية، وتحدث هذه الحالة في 1 إلى 2 من كل 1000 حالة حمل، وتحدث في 10 إلى 20% من النساء المصابات بتسمم الحمل أو تسمم الحمل الشديد، وقد تصاب بها بعض النساء في الأسبوع التالي لولادة الطفل، وتشمل أعراض متلازمة هيلب: الغثيان، والتقيؤ، والتعب، والألم في المنطقة فوق المعدة، والصداع، واضطراب الرؤية.
- متلازمة أضداد الفوسفوليبيد، يمكن أن تتداخل الاجسام المضادة للفوسفوليبيد مع وظيفة المشيمة، وعادةً ما تحدث هذه الحالة خلال الثلث الثاني من الحمل، وتسبب تجلط الدم مما يمنع نمو المشيمة، بالتالي بطء نمو الجنين، وعند وجود مضادات الفوسفوليبيد لدى الأم قد تحتاج إلى الولادة المبكرة.
- تعوق النمو داخل الرحم، تؤدي الكثير من الأسباب إلى بطء نمو الجنين داخل الرحم لدى الأم المصابة بالذئبة، ومن الأسباب المؤدية إليه: ارتفاع ضغط الدم، ووجود الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، ونشاط مرض الذئبة، خاصّة مرض الكلى الذئبي.
- ضعف وظائف الكلى، يزيد وجود مرض الكلى الذئبي من فرصة تطور المضاعفات أثناء الحمل، وعندما تضعف وظائف الكلى بسبب الذئبة يفرز الجسم المزيد من البروتين في البول، مما يؤدي إلى تورم القدمين والكاحلين والساقين (الوذمة).
- نشاط الذئبة، عادة ما تكون النساء اللواتي تحملن بعد مرحلة هدوء للذئبة لمدة تتراوح من خمسة إلى ستة أشهرٍ أقلّ عرضة لتطوّر المضاعفات أثناء الحمل من النساء اللواتي تحملن أثناء نشاط الذئبة، ومن المهم أن تدرك المريضة أن التغيرات في الجسم التي تحدث أثناء الحمل قد تكون مشابهة لأعراض نشاط الذئبة؛ مثل: تورم المفاصل -خاصة في الركبتين-، والطفح الجلدي، وتساقط الشعر بعد الولادة، ويمكن أن تحدد الزيارة المتكررة للطبيب إذا ما كانت هذه الأعراض خاصة بالحمل الطبيعية أو علامات لنشاط الذئبة.
- الولادة المبكرة، هي أكثر شيوعًا لدى النساء المصابات بالذئبة أكثر من النساء اللواتي لا تعانين من الذئبة، ودائمًا ما تُشجع النساء المصابات بالذئبة على وضع ترتيبات للوصول إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن.
- فقدان الجنين، يمكن أن يحدث فقدان الجنين أو الإجهاض في أي حمل، ومع ذلك فإن الإجهاض المتكرر شائع لدى النساء المصابات بالذئبة، ومن أهم العوامل التي تزيد من خطر الإجهاض لدى المصابات بالذئبة: المدة التي تفصل بين فقدان آخر جنين والحمل الحالي، وارتفاع مستويات الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، ويمكن أيضًا أن يزيد خطر الإجهاض عند ارتفاع مستويات مضادات التخثر، أو ارتفاع مستوى الكرياتين لمريضة الذئبة.
- الذئبة الوليدية، هي ليست ذئبة حقيقية، وهي حالة نادرة تحدث بسبب تأثر الجنين بالأجسام المضادة الخاصة بالأم، وقد يعاني الطفل عند الولادة من الطفح الجلدي، أو مشاكل الكبد، أو انخفاض عدد خلايا الدم، لكن تختفي هذه الأعراض بعد ستة أشهر دون أن تترك أية آثار على الطفل، وإن أخطر المخاوف وأعظمها التي قد تواجه الجنين في رحم الأم المصابة بالذئبة أن يصاب الجنين بإحصار القلب الخَلقي، وتسبب هذه الحالة بطء نبض القلب لديه، وعادةً ما تكتشف هذه الحالة عندما يكون عمر الجنين ما بين 18 و 24 أسبوعًا، ويحتاج معظم الأطفال الذين يولدون بإحصار القلب إلى جهاز تنظيم ضربات القلب.
رعاية الحامل المصابة بالذئبة
تجب على المصابة بالذئبة مراجعة الطبيب بانتظام أثناء الحمل، واتباع خطة العلاج الخاصة بها التي يوصي بها، ويوجد العديد من الخطوات التي تساعد الحامل المصابة بالذئبة في العناية بنفسها وبجنينها، ومن هذه الخطوات ما يلي: [٢]
- الحصول على الكثير من الراحة.
- النوم جيدًا أثناء الليل، وأخذ قسط كافٍ من الراحة أثناء اليوم.
- تناول الغذاء الصحي، وطلب استشارة أخصائي التغذية.
- تجنب زيادة الوزن.
- الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.
ما هي أعراض الذئبة الحمراء خلال الحمل؟
تُشير معظم الحوامل ممن تنشط لديهن الذئبة الحمراء خلال الحمل إلى الشعور بأعراضٍ عديدة، والتي يمكن وصفها بالنقاط التالية:[٥]
- التعب والتوعّك العام في الجسم.
- الحمى.
- ظهور طفح جلدي على الوجه كهيئة فراشة على الأنف والخدود.
- تساقط غير منتظم للشعر.
- آلام المفاصل وتورّمها.
- ألم في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- تورم اليدين أو القدمين أو الكاحلين، نتيجة احتفاظ الجسم بالسوائل.
- الإعياء.
المراجع
- ↑ "What is lupus?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-05-2020. Edited.
- ^ أ ب "Pregnancy and Lupus", webmd, Retrieved 20-3-2019.
- ↑ Michelle Petri, "Lupus and Pregnancy"، hopkinslupus, Retrieved 20-3-2019.
- ↑ "Planning a pregnancy when you have lupus", lupus, Retrieved 20-3-2019.
- ↑ "Top 10 Series: Lupus and Pregnancy", www.hss.edu, Retrieved 22-05-2020. Edited.