محتويات
الذكاء العاطفي عند المرأة
ميّز الله المرأة عن الرجل بأنها تمتلك مشاعر وقدرة عاطفية أقوى من المشاعر التي يمتلكها الرجل وهذا ما يؤهل المرأة لتكون الأم والمربية والزوجة الصالحة، وعادةً ما يكون الذكاء العاطفي أهم من الذكاء التحليلي للعقل حيث أن الذكاء العاطفي هو أحد أهم أسباب تحفيز الذات وتقوية الثقة بالنفس. [١]
وقد أشار المتخصصون في مجال تنمية الذات في السنوات العشرة الأخيرة أن هذا الذكاء العاطفي الذي تمتلكه المرأة يمكنها من فهم وتفهم مشاعر الآخرين وكيفية التعامل معهم وفقاً لاستجاباتهم العاطفية، وعلى المرأة معرفة كيفية تعزيز وتطوير هذه الميزة التي وهبها الله إيّاها. ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من المحاضرات والندوات التي تعقد بهدف فهم هذا النوع من الذكاء وكيفية إدارته وتطويره.[١]
يختلف الذكاء العاطفي في المرأة عن الذكاء العقلي، حيث إن الذكاء العقلي يعتمد على البراعة في التعرف على العلوم المختلفة وكيفية فهم المعادلات الرياضيّة والكيميائية والمعالجة البصرية السريعة وغيرها من المعايير التي تعتبر مقياساً للحنكة والفهم السريع والقدرة على التحصيل الدراسي، أما الذكاء العاطفي يعرف بأنه فهم القدرات النفسية فهو يعتمد على فهم وإدارة وتحفيز الذات بحيث يكون لديها موازنة بين العاطفة والمنطق وقدرتها على تقبل الآخرين واستيعابهم.[٢]
أهمية الذكاء العاطفي عند المرأة
يعد الذكاء العاطفي من الموضوعات الهامة التي يسلط كل من علماء النفس والمهتمين بالدراسات الخاصة الضوء عليها باعتباره أحد مظاهر الحياة السلوكية الهامة، وفيما يلي سوف نذكر بعض النقاط التي توضح أهمية هذا النوع من الذكاء:[٣]
- بناء علاقات شخصية صحية ومثمرة، ومعرفة كيفية تحمل المسؤولية في العلاقة والقدرة على التفاعل الإيجابي فيها وكيفية التعامل مع الفشل بشكل سليم.
- إدارة المشاعر الذاتية والتحكم بالانفعلات بقدرة عالية وتحمل الضغوط التي تتعرض لها في الحياة.
- المرأة التي تمتلك سمة الذكاء العاطفي لديها القدرة على تحقيق نجاحات كبيرة في مجال العمل لما تمتلكه من روح قيادية عالية.
- القدرة على حل المشكلات بشكل عقلاني وسليم وإعطاء حلول سريعة دون انفعال.
- القدرة على تحقيق مبدأ التسامح، أي مسامحة الآخرين وعدم الشعور بالحقد اتجاههم مع عدم إظهار سلوكيات أو ألفاظ أو تعابير توحي بذلك.
لماذا تتميز المرأة بالذكاء العاطفي؟
المرأة هي نصف المجتمع ولتأدية دورها ورسالتها في هذه الحياة سواء في الأسرة أو في المجتمع كان يجب أن تتحلى بهذا النوع من الذكاء والقدرة العالية والطاقة، وفقدان ميّزة الذكاء العاطفي قد تجعل الإنسان مؤذياً لمن حوله لأنه قد يفتقر للعطف والحنان، يجب عليها أن تتسم بالصبر والحنكة في التعامل مع الأطفال والكبار واستيعابهم والإحساس بهم.[٤]
وهذه هي الطبيعة الفطرية التي وجدت بها على الأرض والتي يجب أن تتعامل معها بذكاء فلا تكون عاطفتها مدمرة لكيانها ولا تكون شخصاً عقلانياً جداً مع عواطفه فذلك قد يفقدها أنوثتها، ومن هنا تأتي قدرتها على تربية الأجيال القادمة وإنشاء جيل من النساء والرجال بطابع نفسي سوّي وسليم ومن كانت قادرة على تربية الرجل فهي على نفسها أقدر.[٥]
مفهوم الذكاء العاطفي
يتحقق مفهوم الذكاء العاطفي إذا استطاع الإنسان تحقيق أكبر قدر من السعادة لنفسه ولمن حوله، وقدرته على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين ومعرفة كيفية توجيه مشاعره والسيطرة عليها. وهي مهارة مكتسبة يمكن للإنسان تعلمها وبناؤها وتطويرها، وهذا يؤدي إلى زيادة إنتاج الإنسان وصقل مهاراته العملية وتطوير القدرات الإبداعية والاجتماعية عند الأشخاص.[٥]
المراجع
- ^ أ ب جان سيغال، لغة الذكاء العاطفي، صفحة 12. بتصرّف.
- ↑ جان سيغال، لغة الذكاء العاطفي، صفحة 17 . بتصرّف.
- ↑ كاتب غير محدد، الذكاء العاطفي و الاجتماعي، صفحة 20.
- ↑ هيثم جعفر القرشي ، قوة الذكاء العاطفي، صفحة 10. بتصرّف.
- ^ أ ب ياسر العيتي ، الذكاء العاطفي، صفحة 20. بتصرّف.