الذكاء العاطفي في العمل

كتابة:
الذكاء العاطفي في العمل

تعريف الذكاء العاطفي في العمل

يُعرف الذكاء العاطفي بأنّه قدرة الموظف على معرفة واستيعاب مشاعره الشخصية ومشاعر الموظفين من حوله بهدف اتخاذ قرارات مناسبة، وحل التحديات الوظيفية من خلال التواصل الفعال، وقد أصبح الذكاء العاطفي جزءًا من المهارات المهمة المرغوبة في بيئة العمل منذ إصدار كتاب الذكاء العاطفي للأخصائي النفسي جولمان في عام 1995م، والذي أشار إلى أهميته في الأدوار القيادية وفي نجاح الفرد على المستوى العملي.[١]

عناصر الذكاء العاطفي

يقسم الذكاء العاطفي إلى خمس عناصر أساسية في بيئة العمل بنظر الأخصائي النفسي جولمان، وهي كالتالي:[٢]

إدراك المشاعر الشخصية (Self-Awareness)

يقصد بالإدراك وعي الفرد بمشاعره وفهمها وتمييزها عن بعضها، ومعرفة تأثيرها على تصرفاته وحالته الشعورية والنفسية، وطريقة تعامله مع الآخرين، بهدف مراقبتها وملاحظتها.

تنظيم المشاعر الذاتي (Self-Regulation)

يقصد بتنظيم المشاعر قدرة الفرد على التعبير عن مشاعره بالطريقة المناسبة والوقت المناسب، مما يجعله قادرًا على التفاعل مع المواقف المحتدّة بشكل أفضل، والتعامل مع التغييرات بشكل أكثر مرونة.

التحفيز الحقيقي (Motivation)

هو رغبة الفرد الذكي عاطفيًا بالقيام بالأمور المختلفة من أجل تلبية الأهداف والاحتياجات الداخلية الخاصة به بغض النظر عن الشهرة والمال وبقية الأمور المادية، مما يساعده في التركيز على العمل نفسه بدلًا من الجوائز والمحسوسات الخارجية.

التعاطف (Empathy)

هو قدرة الشخص على تمييز أحاسيس الآخرين والتفاعل معهم بشكل يناسب الحالة الشعورية لهم.

المهارات الاجتماعية (Social skills)

وهي مجموعة المهارات التي تمكّن الفرد من التفاعل مع الآخرين بطريقة مناسبة بناء على مشاعره ومشاعر الآخرين، وتتضمن المهارات الاجتماعية مهارات عدة كالاستماع النشط، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، والمهارات القيادية، والإقناع وغيرها، مما يخلق بيئة عمل أكثر تعاونًا.

أهمية الذكاء العاطفي في العمل

يؤثر الذكاء العاطفي بشكل إيجابي على نجاح الموظف وتحسين بيئة العمل، وذلك بفضل الأمور التالية:[٣]

  • القدرة على إدراك مؤشرات المشاعر السلبية غير اللفظية للموظفين، والتعاون على حل المشكلة التي سببت هذه المشاعر بوقت أقصر وبشكل أفضل.
  • تجنب تأثير المشاعر الشخصية التي سببتها ظروف خارج أو داخل بيئة العمل على طريقة التعامل مع العملاء والزملاء، وذلك من خلال إدراك هذه المشاعر واتخاذ قرار واعٍ وبذل الجهد لتقليل تأثيرها على التصرفات الشخصية.
  • إنجاز المهمات بشكل أكثر كفاءة وفاعلية بفضل تأثير الذكاء العاطفي الإيجابي على التواصل مع الآخرين، وزيادة روح التعاون.
  • تنمية القدرات القيادية؛ كالاستماع الفعال والصبر، والتي تعد جزءًا أساسيًا من الذكاء العاطفي، مما يساهم في رفع فرص الموظفين في الترقية نحو المناصب القيادية.
  • تشجيع الموظفين الآخرين على تحسين مهاراتهم الاجتماعية من خلال الاقتداء بالموظفين أصحاب الذكاء العاطفي المرتفع، وطريقة تعاملهم الإيجابية والمتعاونة.

نصائح اكتساب عناصر الذكاء العاطفي في العمل

يمكن اتباع الأمور التالية لاكتساب عناصر الذكاء العاطفي الخمسة:[١]

  • استيعاب الفرد بأن المشاعر معظمها مؤقتة، لذلك ينبغي تجنب اتخاذ القرارات بناء عليها.
  • اتخاذ هوايات ونشاطات خارج العمل تساعد في التنفيس عن المشاعر السلبية، خاصةً النشاطات الرياضية.
  • التفكير بحل يخفف من المشاعر السلبية التي تسببها المشاكل الفجائية التي لا بد أن تحدث في أي عمل.
  • بذل الجهد في فهم وجهات النظر المختلفة حتى لو كانت خاطئة للتوصل إلى حلول مشتركة.
  • تقدير مشاركة الآخرين في بيئة العمل وتقديم الحلول.
  • التركيز على النواحي الإيجابية من العمل لزيادة التحفيز.

المراجع

  1. ^ أ ب Kendra Cherry (25/5/2020), "Utilizing Emotional Intelligence in the Workplace", verywellmind, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  2. "Why Emotional Intelligence is Important in the Workplace", Ottawa University, 10/2020, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  3. Indeed Editorial Team (5/11/2021), "The Importance of Emotional Intelligence in the Workplace", indeed, Retrieved 3/2/2022. Edited.
5626 مشاهدة
للأعلى للسفل
×