الذكاءات المتعددة في التعليم

كتابة:
الذكاءات المتعددة في التعليم

ما هي نظرية الذكاءات المتعددة؟

تم تقديم نظرية الذكاءات المتعددة (بالإنجليزية: Multiple Intelligence) وتختصر بالرمز (MI) لأول مرة من قبل الدكتور هوارد جاردنر، أستاذ هوبز للإدراك والتعليم في كلية هارفارد للدراسات العليا للتربية وأستاذ مساعد لعلم النفس في جامعة هارفارد، في كتابه 1983 والذي أطلق عليه "أطر العقل"، يتحدى فيه مفهوم الذكاء التقليدي، حيث تشير نظرية الذكاءات المتعددة إلى أن كل فرد لديه ثمانية أنواع مختلفة من الذكاءات، وتتحد هذه الذكاءات لتشكل الإمكانات المعرفية المحددة لأي فرد.[١]

تعريف الذكاء لدى جاردنر

كما يرى جاردنر أن الذكاء عبارة عن قدرات تمثل الذكاء العام عند المتعلم، ويعتبر جاردنر الذكاء أنه عبارة عن مجموعة من المهارات التي تمكن الفرد من حل مشكلاته وكذلك بأنها القدرات التي تمكن الفرد من إنتاج ما يحدد قيمته في المجتمع، والقدرة على إضافة معرفة جديدة والذكاء ليس واحدًا بل عدة أبعاد وأن كل شخص متميز عن الآخرين والذكاء يختلف من شخص إلى آخر، ويذكر جاردنر أن أنواع الذكاءات لا عدد لها حيث أنه بدأها بسبعة ذكاءات وفي عام 2005 وصلت إلى 72 نوعًا من الذكاء.[٢]

أنواع الذكاءات في نظرية الذكاءات المتعددة

فيما يلي شرح مبسط لمجموعة من الذكاءات التي تحدثت عنها نظرية الذكاءات المتعددة:

الذكاء اللغوي

وهو القدرة على استخدام الكلمات لفظيًا بفاعلية، ويضم هذا الذكاء القدرة على تحليل المعلومات، ومعالجة بناء اللغة، ومعانيها [1]، والمتعلمين الذين يتمتعون بالذكاء اللغوي يحبون القراءة، والكتابة وغيرهما،[٢] ويمكن تصميم العديد من الوسائل والاستراتيجيات التعليمية المرتبطة بهذا النوع من الذكاء والتي تتمثل بما يلي:[٢]

  • فهم التعليمات بسرعة.
  • المتعة في الأعمال الكتابية.
  • حفظ القصائد والأناشيد والشعر.
  • استخدام القواميس.
  • تعلم الحروف والقراءة والبلاغة.
  • التحدث مع الآخرين عن كيفية عمل الأشياء.
  • سرد القصص.
  • العصف الذهني.
  • التسجيل الصوتي.
  • كتابة اليوميات.
  • النشر.

الذكاء المنطقي -الرياضي

وهو قدرة الفرد على استخدام الأعداد بفاعلية، والقدرة على اكتشاف الأنماط، والتفكير الاستنباطي، والتفكير المنطقي، وإجراء الحسابات، وحل المشكلات المجردة، ويمكن تصميم العديد من الوسائل والاستراتيجيات التعليمية المرتبطة بهذا النوع من الذكاء تتمثل بما يلي:

  • تعلم الأرقام والعد المبكر.
  • الرغبة في حل المشكلات.
  • تصنيف الأشياء وتنظيمها.
  • التعبير الرقمي.
  • عمليات الطرح والقسمة، والمعالجة الرقمية.
  • التعامل مع الكسور والنسب.
  • طرح الأسئلة السقراطية.

الذكاء المكاني

وهو القدرة على إدراك العالَم البصري المكاني بدقة، ويتضمن هذا الذكاء الحساسية للون، والخط، والشكل، والطبيعة، كما يضم القدرة على التصوير البصري،[٢] ويمكن تصميم العديد من الوسائل والاستراتيجيات التعليمية المرتبطة بهذا النوع من الذكاء تتمثل بما يلي:[٢]

  • رسم، وتزيين هدايا.
  • تزيين الغرفة بالصور والرسومات.
  • ممارسة الألعاب في الفراغ.
  • استعمال الخيال.
  • بطاقات، وأعمال يدوية.
  • فصل الأشياء ومراعاة تنظيمها وممارسة الأحجيات والألعاب.
  • أعمال فنية حرفية وقص، وتلوين.
  • رسم تخطيطي للفكرة.
  • الرموز المرسومة.

الذكاء الحركي الجسدي

يتميز أصحاب هذا الذكاء بأنهم يستخدمون جسدهم ككل للتعبير عن الأفكار والمشاعر، ويتضمن هذا الذكاء مهارات فيزيقية نوعية أو محددة كالتآزر، والتوازن، والقوة، والمرونة، والسرعة، والإحساس بحركة الجسم ووضعه، ويمكن تصميم العديد من الوسائل والاستراتيجيات التعليمية المرتبطة بهذا النوع من الذكاء تتمثل بما يلي:[٢]

  • حركات في الوجه، وإعطاء عدة وجوه.
  • مهارة استخدام اليدين في اللعب.
  • خياطة أو قص، وترتيب الأشياء ضمن أصناف محددة.
  • الوقوف على رجل واحدة.
  • قيادة الدراجة.
  • أداءات الجسم، والرقص، والألعاب الرياضية.
  • خرائط الجسم.

الذكاء الموسيقي

ويشمل القدرة على إدراك الصيغ الموسيقية كالموسيقي، وتمييزها كالناقد الموسيقي، وتحويلها كالمؤلف الموسيقي، والتعبير عنها كالمؤدي، وهذا الذكاء يضم الحساسية للإيقاع والطبقة، واللحن، والجرس، ولون النغمة، والقطعة الموسيقية. ويمكن تصميم العديد من الوسائل والاستراتيجيات التعليمية المرتبطة بهذا النوع من الذكاء تتمثل بما يلي:[٢]

  • الدندنة الذاتية وترديد الأغاني.
  • استخدام إحدى الأدوات الموسيقية.
  • التنسيق بين حركات اليد.
  • العزف.
  • الاستماع للأغاني والألحان الموسيقية.
  • تأليف أغانٍ.
  • تعلم العزف.

الذكاء الاجتماعي

وهو القدرة على إدراك أمزجة الآخرين ومقاصدهم، ودوافعهم، ومشاعرهم، والتمييز بينها، ويضم هذا النوع الحساسية للتعبيرات الوجهية، والصوت، والإيماءات، والقدرة على الاستجابة بفاعلية للتلميحات، والقدرة على التعرف على مزاج الآخرين ورغباتهم وفهمها.[١] ويمكن تصميم العديد من الوسائل والاستراتيجيات التعليمية المرتبطة بهذا النوع من الذكاء تتمثل بما يلي:[٢]

  • تبني أدوار ضمن مجموعة وفهم توقعاتهم.
  • حل المشاكل دون جدال طويل.
  • القيادة في المدرسة.
  • بناء صداقة جديدة.
  • فهم مشاعر الآخرين.
  • إقناع الآخرين وتعليمهم أشياء مفيدة.
  • مشاركة الزملاء.
  • تماثيل الناس.
  • المحاكاة.

الذكاء الشخصي

ويشمل معرفة الذات، والقدرة على التصرف توافقيًا على أساس تلك المعرفة، ويمكن تصميم العديد من الوسائل والاستراتيجيات التعليمية المرتبطة بهذا النوع من الذكاء تتمثل بما يلي:[٢]

  • التحدي تجاه الأشياء.
  • ضبط المشاعر واتخاذ القرار.
  • التركيز في عمل منفرد.
  • تسلية الذات.
  • التفكير في المستقبل واكتشاف الأخطاء وفهم الآخرين.
  • المرونة في الانتقال من نشاط لآخر.
  • فترات تأمل لمدة دقيقة.
  • لحظات انفعالية.
  • جلسات تحديد الأهداف.

الذكاء الطبيعي

يشير إلى القدرة على التعرف والتمييز بين الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات وتكوينات الطقس الموجودة في العالم الطبيعي، ويمكن تصميم العديد من الوسائل والاستراتيجيات التعليمية المرتبطة بهذا النوع من الذكاء تتمثل بما يلي:[٢]

  • زيارة متاحف التاريخ الطبيعي.
  • مشاريع حماية الحياة البرية.
  • الرحلات والجولات الميدانية في الطبيعة أو في الحقول الزراعية.
  • عمل تجارب في الطبيعة.
  • ملاحظة طبيعية.
  • الاعتناء بالحيوانات الأليفة.

الذكاء الوجودي

وهو يتضمن القدرة على التأمل في المشكلات الأساسية كالحياة والموت والأبدية ، ويمكن تصميم العديد من الوسائل والاستراتيجيات التعليمية المرتبطة بهذا النوع من الذكاء تتمثل بما يلي:[٢]

  • الاسترخاء والتأمل.
  • التصوف.
  • التفكير الميتافيزيقي.
  • الدين والعقيدة.

المراجع

  1. ^ أ ب شيخة التويجري ، الذكاءات المتعددة كيف تكتشفها وما هي استراتيجيات التدريس المناسبة، صفحة 10-20. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز إيمان الخفاف، الذكاءات المتعددة برنامج تطبيقي، صفحة 73-97. بتصرّف.
3573 مشاهدة
للأعلى للسفل
×