محتويات
الرجيم الكيميائي
يعتمد هذا النظام على نسب المواد الغذائية، وهو نظام منخفض السعرات الحرارية بصورة زائدة، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب الاختصاصيين لا ينصحون باتباع هذا النوع من الحميات، ولا توجد دراسات علمية كافية لأضراره، ولا يوجد إثبات علمي لجدواه، وقد لوحظ عند اتباع نظام الرجيم الكيميائي أنّ الجسم يخسر الكثير من الماء؛ لذا يعتقد الشخص الذي يتبع هذه الحمية أنّه يخسر وزنه الزائد بسرعة، كما أنّ الاستمرار لمدة طويلة باتباع حمية منخفضة السعرات يؤدي إلى الإصابة بأمراض كثيرة.
من أبرز الملاحظات المتعلّقة بنتائج هذه الحمية أنّ ما يخسره الشخص من وزنه سريعًا يكسبه سريعًا كذلك، ويعود الوزن للتراكم بسرعة قد تفوق الوزن الذي فقده، ومن أهم مميزات هذا الرجيم ثباته؛ أي لا يقبل التعديل أو البدائل، وقد لا يحب الشخص صنفًا معينًا من الطعام، وذلك يُخلّ بالنظام كله، ويُفضّل ألّا يتبعه إطلاقًا، ويُنصَح بعدم اتّباعه لوقت طويل يفوق الأسبوع، ويُفضّل التدرّج بكسر الحمية بزيادة السعرات الحرارية تدريجيًا[١].
مبادئ الرجيم الكيميائي
توجد بعض القواعد المتبعة في تطبيق الرجيم الكيميائي، من أكثرها شيوعًا ما يأتي:[٢]
- تناول الفاكهة على معدة فارغة، خاصّةً البطيخ.
- عدم الجمع بين تناول النشويات والبروتينات.
- عدم الجمع بين تناول النشويات والأطعمة الحمضية.
- عدم الجمع بين تناول أنواع مختلفة من البروتين.
- تناول منتجات الألبان على معدة فارغة، خاصةً الحليب.
- عدم الخلط بين تناول البروتينات والأطعمة الغنية بالدهون.
- تناول السكر بمفرده.
- تناول الفواكه والخضروات بصورة منفصلة.
كما توجد مجموعة من الأمثلة على أطعمة الرجيم الكيميائي، يُذكَر منها:[٢]
- الحمضيات ومعدن الحديد: يُمكن أن يكون الحديد من مصادر حيوانية ومصادر نباتية، ويتم امتصاص الحديد الموجود في المصادر الحيوانية أفضل من الموجود في المصادر النباتية، وإضافة فيتامين C مثل الحمضيات أو الفلفل الحلو إلى الأطعمة التي تحتوي على الحديد مثل السبانخ أو الفاصولياء أو الحبوب المدعمة يزيد من امتصاصه، ويُقلل من قدرة حامض الفيتيك على منع امتصاص الحديد.
- الجزر والدهون: بعض الأطعمة التي تحتوي على الكاروتين والفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون تحتاج إلى الدهون حتى يمتصها الجسم، والكاروتينات مركبات موجودة في الخضروات ذات اللون الأحمر، والبرتقالي، والأخضر الداكن، مثل: الجزر، والطماطم، والفلفل الأحمر، والسبانخ، والقرنبيط، وربط هذه الأطعمة مع الدهون مثل الجبن أو زيت الزيتون أو الزبدة يُقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وأمراض القلب، ومشكلات الرؤية.
- السبانخ ومنتجات الألبان: تحتوي الأطعمة مثل: السبانخ، والمكسرات، والشوكولاتة، والشاي، والبنجر، وعشبة الراوند، والفراولة، على الأكسالات، وهي مادة مُغذية يمكن أن ترتبط بالكالسيوم لتشكل مركبًا غير قابل للذوبان، فهذا التفاعل قد يكون جيدًا، ويمكن أن يكون سيئًا للأشخاص المعرضيين للإصابة بحصى الكلى، ويمكن لمصادر الكالسيوم مثل منتجات الألبان التي على الأكسالات أن تُقلل فعليًا من خطر الإصابة بحصوات الكلى، كما قد يكون سيئًا لبعض الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالأكسالات ويفتقد للكالسيوم؛ فقد يتسبب هذا التفاعل بحدوث مشكلات صحية.
إيجابيات الرجيم الكيميائي وسلبياته
يمكن توضيح إيجابيات الرجيم الكيميائي وسلبياته كما يأتي:[٣]
- الإيجابيات: تتضمن ما يأتي:
- يعد هذا النظام الغذائي من الأنظمة التي تساعد على تناول الكثير من الأطعمة الصحية، ويُقلل من تناول السكريات، والأطعمة المصنعة التي عادةً ما تكون مزيجًا من البروتين، والكربوهيدرات، وأنواع مختلفة من الدهون.
- قواعد هذا النظام صارمة، فمن المحتمل أن يقل تناول السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
- السلبيات: تتضمن ما يأتي:[٣]
- لا توجد دراسات علمية تُثبت أن النظام الكيميائي قد يُؤدي إلى فقدان الوزن أو تقليل نسبة الدهون في الجسم.
- عند الجمع بين أطعمة تختلف في درجات الحموضة فقط فإنّها لا تهضم.
- غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من بعض الظروف الصحية، مثل الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري؛ إذ يُعد من غير الجيد تناول الكربوهيدرات وحدها لمرضى السكري، فيحتاجون إلى بعض البروتين أو الدهون مع الكربوهيدرات؛ للحفاظ على مستويات السكر في الدم.
الرجيم الصحي البديل للرجيم الكيميائي
إن اتباع نظام غذائي صحي ضروري لصحة جيدة؛ إذ يحمي من الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب، والسكري، والسرطان، بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة واستهلاك كميات أقل من الملح والسكريات والدهون غير المشبعة والأطعمة المصنعة، لذا يتكون النظام الغذائي الصحي من مزيج من الأطعمة الآتية:[٤]
- الحبوب، مثل: القمح، أو الشعير، أو الذرة، أو الأرز، أو الخضروات النشوية مثل: البطاطا، أو القلقاس، أو الكسافا.
- البقوليات، مثل: العدس، والفاصولياء.
- الفاكهة والخضروات.
- البروتينات، مثل: اللحوم، والأسماك، والبيض، والحليب.
- تناول الكثير من الخضراوات والفاكهة؛ إذ إنّها مصادر مهمة للفيتامينات، والمعادن، والألياف، والبروتينات النباتية، ومضادات الأكسدة، فتُقلل من خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري، وأنواع معينة من السرطان.
- تناول كميات أقل من الدهون، والزيوت، والدهون المشبعة، والمنتجة صناعيًا؛ إذ قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، ويمكن استبدالها بالدهون الجيدة، مثل: زيت الزيتون، وفول الصويا، وزيت دوار الشمس، وزيت الذرة بدلًا من الدهون الحيوانية أو الزيوت الغنية بالدهون المشبعة، مثل: الزبدة، والسمن، والشحم، وزيت جوز الهند، وزيت النخيل.
- الحد من تناول السكريات، مثل: المشروبات الغازية، والمشروبات الأخرى الغنية بالسكريات، وعصائر الفاكهة، والحليب المُنكّه، واستبدالها بالفاكهة الطازجة، والوجبات الخفيفة.
- تقليل كمية الملح، بالحد من تناول الأطعمة التي تحتوي عليه والتوابل عالية الصوديوم، مثل: صلصة الصويا، وصلصة السمك عند الطهي؛ لتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وبأمراض القلب، والجلطة الدماغية.
المراجع
- ↑ Rebecca Miller (2017-10-26), "The Chemical Diet"، healthyliving, Retrieved 2019-9-9. Edited.
- ^ أ ب Taylor Jones (16-10-2016), "Does Food Combining Work? Fact or Fiction"، www.healthline.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Richard N. Fogoros (12-1-2018), "What Is the Food Combining Diet?"، www.verywellfit.com, Retrieved 15-11-2019.
- ↑ "Healthy diet", www.who.int, Retrieved 24-11-2019. Edited.