الرجيم وفقر الدم

فقر الدّم

فقر الدّم هو حالة مرضيّة تنشأ عندما يفتقر الدّم إلى خلايا الدّم الحمراء أو الهميموغلوبين، إذ إنّ الهيموغلوبين هو الجزء الرّئيس من خلايا الدّم الحمراء، وهو الذي يرتبط بالأكسجين، وعند عدم وجوود ما يكفي من خلايا الدّم الحمراء أو الهيموغلوبين فإنّ الخلايا في الجسم لن تحصل على الكميّة الكافية من الأكسجين، ومن أعراض فقر الدّم التّعب؛ وذلك لأنّ أعضاء الجسم لا تحصل على حاجتها من الغذاء للعمل بصورة صحيحة.^[١]

الرجيم وفقر الدّم

إنّ الغذاء الصّحي لفقر الدّم يجب أن يشتمل على الأطعمة الغنية بالحديد والفيتامينات الأخرى الضّرورية لإنتاج الهيموغلوبين وخلايا الدّم الحمراء، كما ينبغي أن يشمل الأطعمة التي تساعد الجسم على امتصاص الحديد بصورة أفضل، ويوجد نوعان من الحديد في الأطعمة؛ الحديد الهيمي، والحديد غير الهيمي، فالحديد الهيمي موجود في اللحوم والدّواجن والمأكولات البحريّة، والحديد غير الهيمي موجود في الأطعمة النّباتية والأطعمة المدعّمة بالحديد، وبالرّغم من أنّ الجسم يمكنه امتصاص النّوعين لكنّه يمتص حديد الهيم بسهولةٍ أكبر.

كما أنّ معظم الأنظمة الغذائية لمرض فقر الدم تتطلّب 150 إلى 200 ملليغرام من الحديد يوميًا، لكن من الصّعب الحصول على هذه الكمية من خلال النظام الغذائي وحده، لذلك يجب الاستعانة بمكمّلٍ غذائي من الحديد،^[٢] وللحصول على غذاء صحي متوازن لمرض فقر الدّم يجب اتباع النّصائح الآتية:^[٣]

• اختيار الأطعمة الغنيّة بالحديد، وتشمل: اللحوم الحمراء، والمأكولات البحريّة، والدّواجن، والفاصولياء، والخضار الورقيّة الخضراء الدّاكنة مثل: السّبانخ، والفواكه المجفّفة مثل: الزّبيب، والمشمش، والحبوب المدعّمة بالحديد، والخبز، والمعكرونة، والبازيلاء.
• اختيار الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (ج) لتعزيز امتصاص الحديد، مثل: الحمضيّات، والكيوي، والبروكلي، والخضار الورقيّة، والبطّيخ، والفلفل.

أعراض فقر الدم

يشمل مرض فقر الدّم عدّة أعراض وعلامات من ضمنها ما يأتي:^[٣]

• الإرهاق.
• الضّعف العام.
• شحوب الجلد أو اصفراره.
• ضربات قلب غير منتظمة.
• ضيق في التّنفس.
• الدّوخة أو الدّوار.
• ألم الصّدر.
• برودة اليدين والقدمين.
• الصّداع.

عوامل خطر فقر الدم

إنّ عدم تناول نظام غذائي متوازن يمكن أن يؤدّي إلى نقص في العناصر الغذائية، ومن هذه العناصر الغذائية فيتامين (ب12)، وفيتامين (ب9)، ونقصهم يؤدّي إلى عدم تكوّن كريات الدّم الحمراء، ممّا يؤدّي إلى فقر الدم،^[٤]وتوجد عدّة فئات من الممكن أن تُصاب بفقر الدّم بسبب نقص الحديد في الغذاء، ومنها:^[٥]

• الأشخاص النباتّيون الذين لا يستبدلون اللحوم بأطعمة غنيّة بالحديد.
• الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الأكل.
• الأشخاص الفقراء الذين لا يحصلون على الغذاء بسهولة، أو الذين يعيشون في الدّول التي لا يتوفّر فيها طعام صحّي وبأسعار معقولة.
• كبار السّن الذين لا يتناولون نظامًا غذائيًّا متنوّعًا أو كاملًا.
• الأطفال الصغار الذين يشربون الكثير من حليب البقر، إذ إنّ حليب الأبقار قليل الحديد.
• الأشخاص الذين يتّبعون نظامًا غذائيًّا غير متوازن لفقدان الوزن، كالذين يتبعون نظامًا غذائيًّا يحتوي على القليل من الفواكه والخضروات واللحوم.
• الأشخاص الذين يستهلكون كميّات كبيرة من الكافيين يوميًّا.
• الأشخاص الذين يتناولون مضادّات الحموضة بانتظام.

مضاعفات فقر الدّم

حالة فقر الدّم بسبب نقص الحديد الخفيفة لا تسبّب عادةً ظهور مضاعفات، لكن حالة فقر الدّم بسبب نقص الحديد التي تُترَك دون علاج قد تصبح حادّة وتؤدّي إلى مشكلاتٍ صحّيةً، منها:^[٣]

• مشكلات القلب: قد يؤدّي فقر الدّم بسبب نقص الحديد إلى سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها، لذلك يضطر القلب لضخّ المزيد من الدّم وتعويض نقص الأكسجين المحمول في الدّم عند المصاب، ويمكن أن يؤدّي ذلك إلى تضخّم القلب أو فشله.
• مشكلات أثناء الحمل: قد يؤدّي فقر الدّم بسبب نقص الحديد الحادّ إلى الولادة المبكّرة أو ولادة أطفال بأوزان قليلة، لكن يمكن الوقاية من هذه الحالة بتناول مكمّلات الحديد قبل فترة الحمل وخلالها.
• مشكلات في النّمو: قد يؤدّي نقص الحديد الحادّ في حالات الرّضع والأطفال إلى تأخّر النّوم، وبالإضافة إلى ذلك قد تؤدّي إلى زيادة قابليّة الشّخص للإصابة بالعدوى.

المراجع

1. ↑ "Understanding Anemia -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.
2. ↑ Annette McDermott (7-2-2019), "Best Diet Plan for Anemia"، www.healthline.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "Anemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-3-2019. Edited.
4. ↑ Yvette Brazier (10-8-2017), "What is nutritional deficiency anemia?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.
5. ↑ Jacqulyn Cafasso (25-2-2016), " Iron Deficiency Anemia Secondary to Inadequate Dietary Iron Intake"، www.healthline.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.