الرحم ذو قرنين

كتابة:
الرحم ذو قرنين

الرحم ذو قرنين

الرحم هو العضو المسؤول عن العملية التناسلية، وحمل الأطفال في جسم المرأة، ويشير مصطلح الرحم ذو القرنين إلى أنّ الرحم في شكل قلب، وشكل الرحم مهم جدًا في عملية الحمل؛ لأنّه يؤثر على وضعية الطفل داخل الرحم. ويُعدّ الرحم ذو القرنين عيبًا خلقيًا تولد المرأة مصابة به، ويحدث هذا الخلل أثناء تطور رحم المرأة أثناء وجودها في رحم أمها، ويعزى سبب هذا الخلل إلى الدمج الجزئي للقنوات الخاصة، مما يؤدي إلى فصل الجزء العلوي من الرحم إلى نصفين مع بقاء عنق الرحم طبيعية، وعندما يكون اندماج القنوات بسيطًا يأخذ الرحم شكل القلب أو يسمى بالرحم ذي القرنين. ويعد الرحم ذو القرنين حالة غير اعتيادية ولا يمكن إيقافها أو منعها، وتصاب به 3% فقط من النساء، وهو من أكثر عيوب الرحم الخلقية شيوعًا.[١]


أعراض الإصابة بالرحم ذي القرنين

تولد النساء المصابات بالرحم ذي القرنين بهذا العيب الخلقي، لكن قد لا تعرف بعض النساء إصابتهن إلا إذا خضعن للفحص والتصوير بالموجات فوق الصوتية؛ لأنّه في كثير من الأحيان لا يسبب الرحم ذو القرنين ظهور أية أعراض على المرأة المصابة، وتظهر مجموعة من الأعراض في بعض الأحيان عند الإصابة بالرحم ذي القرنين، ومن هذه الأعراض ما يلي: [٢]

  • النزيف المهبلي غير المنتظم أو المتقطع.
  • الإجهاض المتكرر.
  • الإصابة بألم شديد في وقت الدورة الشهرية.
  • الشعور بعدم الراحة في البطن.
  • الشعور بالألم أثناء الجماع.


الرحم ذو القرنين والحمل

عندما يكون لدى المرأة رحم ذي قرنين فإنّها تكون مصابة به مدى الحياة، لذا من المرجح أن تشهد المرأة المصابة العديد من الأعراض غير الاعتيادية، التي يمكن أن تدل على إصابتها بالرحم ذي القرنين قبل الإقبال على الحمل. وربما لا يؤثر الرحم ذو القرنين في خصوبة المرأة، إذ أظهرت الدراسات أنّ وجود الرحم ذي القرنين لا يؤثر في الحمل أو الخصوبة، لكن أشارت بعض البحوث القديمة إلى أنّ وجود هذا التشوه في الرحم شائع لدى النساء المصابات بالعقم. وخطورة هذا النوع من الرحم في مرحلة ما بعد التخصيب؛ إذ إنّه يزيد من خطر الإجهاض بنسبة كبيرة، ويزيد من خطر الولادة المبكرة، ويعتقد الأطباء أنّ السبب عائد لعدم انتظام شكل الرحم، أو انخفاض سعة الرحم.

تختلف الإحصائيات التي تحدد عدد النساء اللواتي تعانين من المشاكل المتعلقة بالرحم ذي القرنين، فعلى سبيل المثال، يشير أحد التقارير إلى أنّ نسبة انتشار الإجهاض المتكرر لدى النساء المصابات بالرحم ذي القرنين تتراوح بين 1.8 و37.6 %. بالإضافة إلى ذلك يشير تقرير آخر إلى أنّ الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالرحم ذي القرنين يكونون معرضين بدرجة أكبر للإصابة بالعيوب الخلقية من الأطفال الذين تكون أرحام أمهاتهم سليمة، وفي الواقع أشارت الدراسات إلى أنّ هذا الخطر يرتفع بنسبة أربع مرات أكثر لدى الأطفال المولودين من رحم ذي قرنين.

يُعدّ حمل المرأة التي تعاني من الرحم ذي القرنين حالة حمل شديدة الخطورة، ويتابع الأطباء هذا الحمل عن كثب، وقد تكون المرأة في حاجة إلى أجراء الفحوصات، والتصوير بالموجات فوق الصوتية مرات كثيرة للتحقق من وضع الجنين، وقد يستقر الطفل في الرحم ذي القرنين بشكل مخروطي، مما يعني أنّ قدميه وأردافه تكون متجهة إلى الأسفل قبل الولادة، وعادة ما تكون الحامل التي لديها رحم ذو قرنين أكثر عرضة للولادة القيصرية. [٣]


تشخيص الإصابة بالرحم ذي القرنين

تتفاجأ العديد من النساء عند معرفتهن بأن الرحم لديهن من نوع ذي القرنين، وفي بعض الأحيان تمضي الكثير من النساء حياتهن دون معرفتهن بإصابتهن بالرحم ذي القرنين، وعادةً تُكتشف الإصابة بالرحم ذي القرنين عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية التي يجريها الطبيب أثناء الحمل، أو عند معاناة المرأة من أعراض الرحم ذي القرنين غير المرغوب إليها، ومن طرق تشخيص الإصابة بالرحم ذي القرنين ما يلي: [١]

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • الأشعة الملونة لفحص الرحم.
  • فحص الحوض.


علاج الرحم ذي القرنين

في بعض الأحيان يمكن علاج الرحم ذي القرنين بالجراحة التي تسمى رأب الرحم، لتصحيحه -خاصة لدى السيدات اللواتي تعانين من الإجهاض المتكرر-. وتحقق السيدات اللواتي تخضعن لرأب الرحم النجاح في الحمل بنسبة 88% وينتهي الحمل لديهن بولادة ناجحة، ومع ذلك لا تحتاج جميع النساء المصابات بالرحم ذي القرنين إلى الجراحة. ولا يزال إجراء عملية رأب الرحم للنساء اللواتي تعانين من العقم محطًا للجدل في الأوساط الطبية؛ لأنّ معظم الأبحاث تشير إلى أنّ الرحم ذا القرنين لا يؤثر في الخصوبة.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Bethany Cadman, "What is a bicornuate uterus?"، medicalnewstoday, Retrieved 11-4-2019.
  2. Julie Marks, "What Is a Bicornuate Uterus and How Does It Affect Fertility?"، healthline, Retrieved 11-4-2019.
  3. "Bicornuate Uterus with Pregnancy", jbcrs, Retrieved 11-4-2019.
6223 مشاهدة
للأعلى للسفل
×