ما العلاقة التي من الممكن أن تربط بين كل من الرشاقة والرجيم؟ هذا ما سنشير إليه من خلال المقال الآتي.
ما العلاقة التي من الممكن أن تربط بين كل من الرشاقة والرجيم؟ هذا ما سنجيب عنه الآن:
الرشاقة والرجيم: ما العلاقة؟
هناك علاقة واضحة بين كل من الرشاقة والرجيم، ومن خلال النقاط الآتية سنوضح ماهية العلاقة التي تربط بين الرشاقة والرجيم بشكل تفصيلي:
1. التغير السلبي في تكوين الجسم بسبب الحمية الغذائية
الحمية الغذائية التي تهدف إلى خفض الوزن إذا لم يتم تنفيذها بشكل مدروس مع دمج النشاط البدني المناسب من الممكن أن تؤدي إلى تغير سلبي في تكوين الجسم، أيّ يحدث انخفاض في الوزن ولكنه يتميز أيضًا بانخفاض في كتلة العضلات، وبذلك تتضرر عمليات الأيض الأساسية (BMR)، وتزداد فرص زيادة الوزن مرة أخرى في وقت لاحق.
لذا فإن ممارسة النشاط البدني على أساس منتظم مهم لتحسين نوعية الرشاقة والرجيم وضمان التضرر المنخفض نسبيًا في كتلة الجسم النحيف، أيّ أن النشاط البدني لا يسرع عملية فقدان الوزن وإنما يتسبب في الحفاظ على كتلة العضلات، الأمر الذي يساعد إلى حد كبير في الحفاظ على الوزن بعد الحمية الغذائية، ويساعد كذلك بشكل كبير على تحسين المظهر الجمالي.
2. الحميات المتكررة وتأثيرها
لا ينصح باعتماد حميات مختلفة على أساس منتظم في جميع دوائر الحياة وهذا يرتبط أيضًا بالسمنة، حيث يجدر بالذكر أن بعض الحميات عمومًا لا يُنصح بها وبعضها حتى قد يُسبب ضررًا على الوضع الصحي، لذلك قبل اتباع حمية غذائية من المهم التحقق ما إذا كانت بالفعل مناسبة وصحية نسبيًا.
كما أنه من المهم أن نتذكر أن أيّ حمية غذائية ما هي إلا حل مؤقت وليس دائم، فالحميات الغذائية في كثير من الأحيان تضر بكتلة الجسم النحيف، لذلك فإن وتيرة عملية التمثيل الغذائي الأساسية تنخفض، والنتيجة أن الشخص يضطر لأن يستهلك سعرات حرارية أقل يوميًا من أجل تجنب زيادة الوزن.
هذا الوضع ليس بسيط على الإطلاق وليس واقعي، لأنه لا يمكن العيش مع حمية غذائية منخفضة بالسعرات الحرارية لفترة طويلة، لذا نشهد في كثير من الحالات أناس يحققون انخفاضًا كبيرًا في وزنهم ولكنهم يفشلون في الحفاظ على الوزن الذي تم الحصول عليه، لذلك فالحمية الغذائية ترتبط في بعض الحالات بزيادة كتلة الدهون في الجسم أيّ نسبة الدهون.
3. تضرر بمظهر الجلد
يرتبط الرجيم في كثير من الحالات بتضرر مظهر الجلد، فمن المهم أن نعرف أن بعض التغييرات التي تتم على أساس منتظم، أو حتى على فترات قد تضر بمظهر الجلد، والسبب في ذلك هو النظام الغذائي غير المتوازن ونقص المواد الغذائية الأساسية، والشرب القليل جدًا خلال النهار، وكثرة التعرض لأشعة الشمس، وغير ذلك.
بالإضافة إلى ذلك نذكر بأن زيادة الوزن ترتبط في كثير من الحالات بظهور خطوط على الجلد وهذا يحدث بسبب شد الجلد لدرجة كبيرة.
4. التغييرات في الحالة المزاجية
التغذية تؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية، فاستهلاك الكثير من السكريات أو عدم استهلاك المواد الغذائية الأساسية من الممكن أن يؤثر على الحالة المزاجية، لذا من المهم اعتماد نظام غذائي متوازن، وفي حالة الأشخاص الذين يوجد لديهم نظام يومي مليء وينطوي على ضغط نفسي فهذا الأمر مهم بشكل خاص.
الضغط النفسي الشديد يتجلى عادة بالوضع الجمالي العام الذي يصبح أقل جودة، بالإضافة إلى ذلك يجب ألا ننسى الأثر السلبي لتدني الحالة المزاجية على الصحة البدنية والنفسية لدينا.
5. الانخفاض غير المتجانس في مخزون الدهون
لا يمكن أن نوجه فقدان الدهون لجزء معين من الجسم، حيث أن توزيع الدهون في الجسم هو ميل وراثي ولا يمكن لأي حمية غذائية أو نشاط بدني التسبب بفقدان الدهون من منطقة محددة من الجسم، والشخص الذي ينوي خفض وزنه ولا يمكنه التوجيه للمنطقة التي يريد فقدان الدهون منها قد يصاب بخيبة أمل من حقيقة أن المنطقة التي لم يكن يحبها من الناحية الجمالية كان فقدان الدهون منها قليل.
نتيجة لذلك يُوصى باستيضاح التوقعات لدى الشخص وإخباره بوضوح أنه لا يمكن توجيه فقدان الدهون إلى مناطق محددة.
6. تضرر مظهر الوجه
الانخفاض الحاد المدروس أو غير المدروس في الوزن ونسبة الدهون يضر أحيانًا بمظهر الوجه، والرجل أو المرأة يبدوان نحيفان للغاية أو لديهم حفر في منطقة الخدين وذلك بسبب الانخفاض الكبير في نسبة الدهون، وفي بعض الأحيان لا يحدث ذلك بسبب نسبة الدهون المنخفضة جدًا تحت الجلد، ولكن بسبب توزيع الأنسجة الدهنية في منطقة الوجه لدى ذلك الرجل أو المرأة الذي يتغير بشكل حاد جدًا.
لذلك قد تكون هناك ضرورة لتحديد نسبة انخفاض الدهون لدى أشخاص معينين لكي لا يحدث تضرر لمظهر منطقة الوجه.
7. التغيرات الهرمونية
إن للنظام الغذائي بشكل عام ولممارسة النشاط البدني بشكل خاص تأثير كبير على زيادة مستوى هرمونات البناء والهدم وعلى مظهر الجسم بشكل عام، فعلى سبيل المثال الزيادة الكبيرة في هرمون الهدم الكورتيزول يرتفع في حالات ممارسة التدريب البدني العنيف المستمر، والإجهاد، والصوم، وقد يؤثر سلبًا على تكوين الجسم، والحالة المزاجية، وحتى على الإصابة بالأمراض المختلفة.
بالمقابل زيادة هرمون التستوستيرون أيّ هرمون البناء يتعلق على وجه التحديد بتحسين الحيوية والمزاج بشكل كبير، ويمكن تحقيق هذا من خلال السلوك السليم عبر تبني نمط حياة رياضي.
الرشاقة والرجيم: أهم النصائح
من الممكن الحفاظ على التوازن بين كل من الرشاقة والرجيم من خلال اتباع النصائح الآتية:
- شرب الماء.
- تجنب المشروبات المحلاة والحاوية على مادة الكافيين.
- التخطيط لاتباع نظام غذائي صحي.
- طلب الاستشارات التغذوية من المختصين.
- حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.