يُعاني الكثيرين من مشكلة الرشح المستمر بالأخص في فصل الشتاء، فما هي مُسببات هذه الحالة؟ وكيف يُمكن التخفيف منها؟ تابع المقال حتى نهايته لتتعرف على الإجابات.
يتشابه الرشح المستمر في المُسببات والأعراض والعلاج مع الرشح العادي، إلا أن هناك بعض الاختلافات الطفيفة التي سنتناولها بالتفصيل في السطور الآتية:
أسباب الرشح المستمر
تتضمن أبرز أسباب الرشح المستمر والرشح الاعتيادي ما يأتي:
1. الإرهاق وقلة النوم
قد يُساعد النوم في الحفاظ على عمل جهاز المناعة بالشكل الصحيح، لذا عند الإصابة بالبرد سيحتاج الجسم إلى النوم والراحة ليكون قادرًا على محاربة الفيروس خاصة خلال الأيام الثلاثة الأولى من الإصابة، حتى أن قلة النوم قد تزيد احتمالية استمرار الرشح.
2. الجفاف
عند الإصابة بالرشح يُصبح من السهل الإصابة بالجفاف فالجسم يفقد كمية كبيرة من السوائل لإفراز المخاط، إضافة إلى أن الأدوية المستخدمة للرشح أغلبها يُسبب الجفاف ما يُؤدي إلى الإصابة بالرشح المستمر في حال عدم شرب الحساء، أو الماء، أو العصائر، مع ضرورة تجنب الكافيين للحفاظ على رطوبة الجسم.
3. الضغط
الشعور بالقلق والضغط النفسي قد يُؤدي إلى إضعاف جهاز المناعي فيصبح غير قادرًا على محاربة الفيروسات؛ لأن الجسم يُصبح أقل قدرة على الاستجابة للكورتيزول، وبهذا يكون الشخص عرضة بشكل أكبر للرشح المستمر الذي سيزداد سوءًا مع مرور الوقت.
4. الخلط بين الرشح والأمراض الأخرى
يُمكن أن يُؤدي ذلك إلى علاج مرض آخر كالحساسية مثلًا بدلًا من الرشح، فيستمر الرشح لوقت أكثر من اللازم، لذا يجب التفريق بين أعراض الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى والرشح لتجنب استمراره مدة أكثر من الطبيعي.
عوامل خطر الرشح المستمر
هناك عوامل عدة تزيد خطر الإصابة بالرشح المستمر ومدته، وهي:
- العمر: يُصاب الأطفال الأصغر سنًا بالرشح المستمر لأن جهاز المناعة لا يزال في طور نموه.
- الاختلاف الموسمي: يُعاني أغلب الأشخاص من الرشح المستمر خلال فصل الخريف أو الشتاء، ولعل الاختلاط بالأشخاص هذه الفترة هو السبب في استمرار الرشح.
- ضعف جهاز المناعة: الأشخاص الذين يُعانون من ضعف جهاز المناعة يكونون عرضة بشكل أكبر للإصابة بالرشح المستمر.
أعراض الرشح المستمر
تتضمن أبرز أعراض الرشح المستمر التي قد تكون مؤشرًا قويًا لضرورة زيارة الطبيب ما يأتي:
- ضيق التنفس.
- الحمى الشديدة وطويلة الأمد.
- التقيؤ المستمر.
- الشعور بألم وضغط في الصدر.
- الألم الشديد في الوجه أو الجبهة.
- الإغماء.
- التهاب الحلق، أو السعال، أو بحة الصوت التي لا تزول بعد 10 أيام من الإصابة.
- استمرار الأعراض وزيادتها سوءًا بدلًا من تحسنها بعد 10 أيام من الإصابة.
علاج الرشح المستمر
ليس هناك علاج للرشح المستمر، وإنما هناك بعض العلاجات التي تُساهم في تخفيف الأعراض، وتتمثل بما يأتي:
- الحفاظ على ترطيب الجسم عن طريق شرب الماء، والعصائر، والليمون مع العسل لتخفيف الاحتقان ومنع الجفاف.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة لتسريع وقت الشفاء.
- الغرغرة بالماء المالحة والملح عدة مرات في اليوم للتخفيف من التهابات الحلق، وذلك عن طريق إضافة 2/1 ملعقة صغيرة من الملح إلى 1 كوب من الماء الدافئ.
- تجربة البخاخات المخصصة لالتهابات الحلق أو بخاخات الأنف الملحية التي تُخفف الانسداد والاحتقان.
- استخدام دواء إيبوبروفين (Ibuprofen)، أو أسيتامينوفين (Acetaminophen)، أو الأسبرين (Aspirin) لتخفيف الألم بعد استشارة الطبيب.
- تناول السوائل الدافئة التي تساعد على زيادة تدفق المخاط وتخفيف الاحتقان، كما يُمكن إضافة العسل إلى الأعشاب الدافئة.
- الاستعانة بمرطبات الهواء المنزلية التي تُساعد على التنفس بشكل أفضل خاصة خلال النوم.
- تجربة أدوية البرد والرشح المتاحة بدون وصفة طبية للتخفيف من الأعراض المصاحبة للرشح.