محتويات
مفهوم الرضا الوظيفي
هناك الكثير من التعريفات التي حاولت توضيح مفهوم الرضا الوظيفي لدى الفرد العامل وتحديد علاقته بزيادة الإنتاجية من خلال محاولة معرفة مدى رضا الفرد عن وظيفته وعن المؤسسة التي يعمل فيها، ويعرف الرضا الوظيفي حسب -العديلي- بأنه شعور نفسي بالراحة والسعادة والقناعة نتيجة قيام الفرد بعمله، وعرف -العنزي- الرضا الوظيفي بأنه مصطلح سلوكي يخبر بمدى تقبل العامل لوظيفته من كل جوانبها، وهو ما يوضح كمية السعادة واستقرار الفرد في وظيفته، ومدى قدرته على إشباع حاجاته ورغباته المتعددة التي يرغب في تحقيقها، ويرى -ستون- أنّ الرضا الوظيفي هو الحالة التي يتناغم فيها الفرد مع عمله ويتفاعل معه من خلال ما يطمح الفرد في الوصول إليه ورغبته في التطور والتقدم، وتحقيق الأهداف الاجتماعية، وتتفق جميع التعاريف السابقة إلى أن مفهوم الرضا الوظيفي هو مقياس يدل على درجة تقبل الفرد وقناعته حول موقف العمل ككل.[١]
الرضا الوظيفي وعلاقته بإنتاجية الموظف
تولي الكثير من المؤسسات والشركات في العصر الحالي الموظف أهمية كبيرة؛ لأنه من أكثر موارد المؤسسة أهمية فهو المحرك الأساسي لعجلة الإنتاج فكلما زاد رضا الفرد عن وظيفته وشعر بالسعادة واستطاع تأمين كل ما يحتاجه بالاعتماد على وظيفته كلما زادت إنتاجيته، ويتضمن الرضا الوظيفي اتجاهات الموظفين حول عوامل كثيرة تساعد في تحقيق رضا الفرد الوظيفي مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية للفرد ومن هذه العوامل ما يأتي:[١]
العوامل التي لها علاقة بالبيئة المحيطة بالوظيفة
وترتبط هذه العوامل بالمتغيرات الخارجية التي تؤثر على الموظف مثل العوائد المادية التي يحصل عليها الفرد من رواتب ومكافآت تدفعها المؤسسة للموظف مقابل العمل الذي يقوم فيه، وعدد ساعات العمل التي يقضيها الموظف في عمله، وطبيعة العلاقة القائمة بين أفراد المؤسسة، وظروف العمل المادية التي تشمل الإضاءة الجيدة والتهوية المناسبة والنظافة والمكان الخالي من الإزعاج والتسهيلات التي تساعد في التقليل من حوادث العمل، وطريقة تعامل الرئيس المباشر مع الموظف، وأسس اتخاذ القرار وحل المشاكل التي تتعلق بالعمل.
العوامل الدافعة لزيادة الإنتاجية
وتشمل كل العوامل التي توضح طبيعة المهام التي يؤديها الشخص العامل في وظيفته، والتي تساعد الموظف في تحقيق نفسه كالمسؤولية والتقدير التي تشير إلى حجم المهام الموكلة للموظف في مكان العمل، ودوره في إاتخاذ بعض القرارات، وأهمية مركزه الوظيفي، رغبة الفرد في إنجاز عمله بنجاح، ومساعدة في اقتراح حل مشكلات العمل، ومعرفة نتائج عمله، ومدى قدرتة على اختيار أسلوب إنجاز العمل المناسب بحرية، ومدى قدرته على تحقيق أهداف المؤسسة، وإمكانية تطوير مهارات الفرد وأدائه وتحقيق التقدم على مستوى مركزه الوظيفي، وتحسين تحصيله العلمي والتدريب الذي يشمل عملية تغيير سلوك الفرد من خلال زيادة معارفه وبناء وتنمية مهاراته وقدراته، وتطوير مفاهيمه حتى يتمكن من القيام بأعماله بكفاءة عالية، وتجهيزه لتولي مراكز وظيفية أعلى.
المراجع
- ^ أ ب "الرضا الوظيفي "، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-22. بتصرّف.