الرضاعة الطبيعية والاصطناعية متى وكيف؟

كتابة:
الرضاعة الطبيعية والاصطناعية متى وكيف؟

في الفصل التالي سوف تتعرفين على طرق التأقلم مع مولودك الجديد والفرق بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الاصطناعية ومتى يمكنك استخدام أي منهما.

طفلك هام وثمين بالنسبة لكِ، لذا عليك أن تعرفي كيف ستتعايشين معه.

إرشادات أولية

على طبيبة التوليد أن تشرح لك مراحل الولادة وأن تهيئك لاستقبال المولود الجديد، لأنه:

  • منذ ولادة طفلك يجب عليك استقباله ومداعبته والتكلم معه عندما تسنح لك الفرصة ومن ثم تغذيته عندما يرغب، والاحتفاظ به أطول وقت ممكن بالقرب منك.
  • ومن الأفضل حضور والده وأن يداعبه ويتكلم معه أيضاً، وينطبق هذا الشيء على بقية أطفالك إذا وُجدوا.
  • عليك أنت ووالده إعطائه قسماً مناسباً من العاطفة مع الاحتفاظ بالقسم الآخر لبقية الأولاد حتى لا تؤججي الشعور بالغيرة لديهم.

الرضاعة الطبيعية والاصطناعية: أيهما الأفضل؟

الطفل سوف يراقبك بانتباه في بداية الرضاعة وسينام بهدوء في نهايتها، ولكي يُظهر لك سروره سوف يبتسم لك وسوف يحس برضاك وسعادتك.

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

لا يوجد حليب اصطناعي يعادل حليب الأم بكل خصائصه فتركيبته متناسبة بشكل تام مع حاجيات الطفل الغذائية فهذا التركيب يتغير مع تقدم الطفل بالعمر.

نجد من ناحية أخرى أن حليب الأم هو الوقاية المثالية ضد الأمراض الإنتانية والتحسسية للأسباب التالية:

  • حليب الأم غني جداً بالمركبات المناعية التي تساعد الطفل على مقاومة الأمراض الإنتانية (رشح، إنتانات تنفسية وصدرية).
  • إن تركيب حليب الأم يساعد أمعاء الطفل على تشكيل عصية طبية مفيدة وهي (العصية الرقيقة) وهذه تقضي على الجراثيم المرضية لتحمي الطفل من الإسهالات الشديدة المؤذية والخطرة أحياناً.
  • اكتمال مكونات هذا الحليب، شموليته، سهولة هضمه وخاصة بالنسبة لبروتيناته الطبيعية يقلل بشكل مجدي حوادث التحسس عند الطفل.
  • ولقد كشفت الدراسات الطبية أن الطفل الذي يتناول حليب الام أقل إصابة بالربو والتهابات الأنف التحسسية.
  • وأخيراً حينما ترضعين طفلك من ثدييك فإن علاقتك العاطفية به تشتد وتقوى، وسوف يتعرف على ذراعيك وعلى صوتك وكذلك أيضاً على رائحة جسدك ورائحة حليبك.

فوائد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم

 كثير من الأمهات وخاصة الشابات منهن يتجنبن الرضاعة الطبيعية إما خوفاً من تدلي الثديين أو اتباعاً للفكرة الخاطئة بأن الحليب الاصطناعي غني بالفيتامينات والبروتينات أكثر من حليب الأم.

صحيح أن تشققات الثدي واحتقاناته وتشكل خراج الثدي في الحالات الشديدة هي من مخاطر الأسابيع الأولى للرضاعة الطبيعية، إلا إنه يمكن تجنبها بالعناية الجيدة والصحية بنظافة الثدي بعد الرضاعة خلال تلك الفترة.

أخيراً فإن الرضاعة الصحيحة والصحية لا يمكن أن تشوه الثديين لأن الحمل هو الذي يضخم الثديين وليس الرضاعة والتي هي على النقيض من ذلك تساعد على عودة الثديين لحجمهما الطبيعي.

فأثناء الرضاعة وبضغط الرضيع على حلمة الثدي يتم إفراز هرمونات من الغدة النخامية (ذات منشأ دماغي) تساعد على تقلص الرحم وعودته لحجمه الطبيعي، وبذلك يصغر حجم البطن المتضخم بعد الحمل.

وكذلك تساعد هذه الهرمونات على تقلص الثديين وتعطيهما شكلهما الأولي قبل الحمل ولكن من أجل المحافظة على قوامهما يفضل وضع حمالة ثديين متناسبة مع حجمهما الجديد أثناء الحمل والرضاعة.

4582 مشاهدة
للأعلى للسفل
×