الرضاعة من الثدي

كتابة:
الرضاعة من الثدي

كيف تقومين بالرضاعة من الثدي بشكل صحيح؟

فيما يأتي توضيح لخطوات إرضاع الطفل من الثدي بطريقة صحيحة:[١]

  1. احملي طفلكِ بشكل مواجهٍ لثدييكِ، بحيث يكون بطنه على بطنكِ.
  2. دغدغي شفة طفلكِ بحلمة الثدي؛ لتشجيعه على فتح فمه لأقصى حد.
  3. إذا استدار الطفل بعيدًا؛ يمكن لمسه برفق على خده الموازي لصدرك حتى يُدير رأسه نحو الثدي.
  4. قرّبي الطفل نحو الثدي بمجرد فتح فمه لأقصى حد، وتجنّبي الانحناء ودفع ثديكِ في فمه.
  5. يمكن الاستدلال على أن الطفل يرضع جيدًا من الثدي عندما يلامس ذقنه وطرف أنفه ثديكِ.

فوائد الرضاعة من الثدي للأم

تُقدم الرضاعة الطبيعية فوائد عديدة للأم، بما في ذلك ما يأتي:[٢]

  • تساعد على تقلّص الرحم

يتمدد الرحم أثناء الحمل، وبعد الولادة يعود إلى حجمه الطبيعي في عملية تسمى بالانكماش (Involution)، ويُعد هرمون الأوكسيتوسين مسؤولًا عنها، وعند إرضاع الطفل من ثدي الأم يزيد إفراز هذا الهرمون، ممّا يُحفّز تقلّصات الرحم ويُقلّل من النزيف، وبالتالي يُعجّل عودة الرحم إلى حجمه السابق.

  • تُقلل من خطر الإصابة بالأمراض

يُعتقد أنّ الرضاعة الطبيعية تُقلل من خطر إصابة الأم ببعض الأمراض الخطيرة، ويقلّ خطر الإصابة بها مع إرضاع الطفل لأطول مدة ممكنة، ومن هذه الأمراض ما يأتي:

    • التهاب المفاصل.
    • سرطان الثدي.
    • مرض السكري من النوع 2.
    • سرطان المبيض.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • أمراض القلب.
    • ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
  • قد تُساعد على إنقاص الوزن

أثناء الرضاعة الطبيعية يزيد حرق جسم الأم للسعرات الحرارية؛ ممّا قد يُساعدها على خسارة الوزن، كما يزداد حرق الدهون بصورة بسيطة لدى المُرضعات مقارنةً بغير المرضعات بعد 3 أشهر من الرضاعة الطبيعية.

  • قد توقف الدورة الشهرية

إنّ استمرار الأم بإرضاع طفلها يُوقف الإباضة والحيض مُؤقتًا؛ وبالتالي قد تكون الرضاعة وسيلة طبيعية لمنع الحمل.

  • قد تقل خطر الإصابة بالاكتئاب

قد تُقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة، ويزداد هذا التأثير مع زيادة مدة الرضاعة، ويُشار إلى أنّ ظهور أعراض اكتئاب ما بعد الولادة يزيد من حدوث مشكلات الرضاعة الطبيعية، وغالبًا لا تسطيع الاستمرار فيها لمدة طويلة.

  • توفّر المال والجهد

مقارنةً بالحليب الصناعي، فإنّ الرضاعة الطبيعية مجّانية أو مُنخفضة التكاليف؛ إذ لا تتطلّب سوى ثمن مضخّات الحليب والاستشارة الطبية بشأن الرضاعة، كما تُوفر أيضًا جهد تحضير الحليب، وحمل لوازمه عند الخروج من المنزل وتنظيف وتعقيم الزجاجات.

فوائد الرضاعة من الثدي للطفل

يُعدّ حليب الأم مناسبًا تمامًا لاحتياجات الطفل، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الشركات المُصنّعة؛ لتصنيع حليب مماثل له، إلا أنها لم تتمكّن من تحقيق ذلك، وتشمل فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل ما يأتي:[٣]

  • يتكيّف حليب الثدي مع احتياجات طفلك التي تتغيّر مع تقدّم عمره وتراجع عدد الرضعات اللازمة، كما يتغير أثناء جلسة الرضاعة؛ فالحليب الذي ينزل في البداية يروي العطش، ثم ينزل الحليب الكريمي الغنيّ بالدهون المفيدة له.
  • يحتوي حليب الأم على جميع احتياجات الطفل الغذائية خلال أول 6 أشهر من حياته، بمعنى لا يحتاج في هذه الفترة إلى أي ماء أو أطعمة غيره.
  • حليب الثدي سهل الهضم والامتصاص في جسم الطفل.
  • يحتوي حليب الأم على دهون جيدة تدعم نمو دماغ الطفل.
  • يُساعد حليب الأم على وقاية الطفل من التهابات الجهاز التنفّسي، والأمعاء والمعدة، ومرض السكري بنوعيه، والتهابات الأذن والسمنة؛ ويُعزى ذلك إلى محتواه من الأجسام المضادة، والبكتيريا الجيدة.
  • تدعم الرضاعة الطبيعية بصر الطفل، وتُعزز قدرته على الكلام.
  • تجعل الرضاعة الطبيعية الأطفال أقل عُرضة لحالات الوفاة المُفاجئة، بما في ذلك متلازمة موت الرضع المفاجئ.
  • يتغيّر طعم حليب الثدي بناءً على ما تأكله الأم؛ ممّا يزيد من فرصة تقبّل الطفل لأطعمة جديدة عندما يبدأ بتناول الأطعمة الصلبة.

أهم النصائح للقيام بالرضاعة من الثدي بشكل صحيح

فيما يأتي مجموعة من النصائح التي تُساعد على إرضاع الطفل بطريقة صحيحة:[٤]

  • ابدئي بإرضاع طفلكِ في أقرب وقت بعد الولادة، ويُفضّل خلال الساعة الأولى.
  • احرصي على إرضاع طفلكِ بانتظام؛ بمعدّل 8- 12 مرة خلال 24 ساعة.
  • احرصي على ملامسة جلد طفلك لجلدكِ.
  • قد تستغرق معظم الأمهات الجديدات وقتًا لتعلّم الرضاعة الطبيعية؛ فلا بأس بطلب المساعدة.
  • غالبًا ما يكون إرضاع الطفل أسهل عند الاستجابة لعلامات الجوع المُبكّرة؛ لذلك من الأفضل تأخير تغيير الحفاض إلى ما بعد الرضاعة.
  • البكاء إشارة متأخرة على الجوع؛ لذا حاولي الاستجابة لطفلكِ فورًا قبل أن يشعر بالضيق.
  • تجنّبي إعطاء اللهاية أو أي سوائل لطفلكِ -غير حليب الثدي- ما لم ينصحكِ الطبيب بذلك.

ما هي مدة الرضاعة من الثدي؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُوصى بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية في أول 6 أشهر من عمر الطفل، والاستمرار بها لـ 6 أشهر إضافية مع التدرّج في إضافة المواد الصلبة المناسبة لنظام الطفل الغذائي، ويُفضّل أن تستمر الرضاعة الطبيعية لمدة عامين أو أكثر،[٤] ولا يوجد حد أعلى لمدة الرضاعة الطبيعية، كما لا أي دليل على أن الاستمرار بها قد يكون ضارًا.[٥]

ومع ذلك تؤثر عدة عوامل على مدة الرضاعة الطبيعية، ومنها ما يأتي:[٦]

  • مشكلات الإرضاع وتشبّث الطفل بالثدي.
  • مخاوف الأم بشأن تغذية الرضيع ووزنه.
  • قلق الأم من تناول الأدوية أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • سياسات العمل غير الداعمة وقصر مدة إجازة الأمومة.
  • عدم وجود دعم أسري للمُرضع.

ما هي عدد مرات الرضاعة من الثدي في اليوم؟

يجب أن يرضع الطفل حديث الولادة 8- 12 مرة يوميًا، وحين يبلغ عمره 1- 2 شهرًا؛ فمن المُحتمل أن يرضع من 7- 9 مرات في اليوم، ويجب ألا يمضي على حديث الولادة أكثر من 4 ساعات دون رضاعة، حتى أثناء الليل.[٧]

كما يمكن أن يبقى حليب الثدي صالحًا للشرب حسب طريقة حفظه، وفيما يأتي بيان ذلك:[٨]

  • الحليب الثدي المضخوخ حديثًا

يمكن أن يبقى لمدة 4 ساعات في درجة حرارة الغرفة أي ما لا يزيد عن 25 درجة مئوية، شرط ألا يتعرض لأشعة الشمس المباشرة أو أي مصدر حرارة، أو يُحفَظ في الثلاجة لمدة 4 أيام.

  • حليب الثدي المذاب والمجمد مسبقًا

يبقى صالحًا لمدة 1- 2 ساعة في درجة حرارة الغرفة، ولمدة 24 ساعة في الثلاجة.

هل تُعدّ الرضاعة مانعًا طبيعيًا وكافيًا للحمل؟

قد تكون الرضاعة الطبيعية فعّالة وكافية لمنع الحمل إذا كان عمر الطفل أقل من 6 أشهر، وكانت رضاعته تقتصر على الرضاعة الطبيعية ليلًا ونهارًا أو لم تعود دورات الأم الشهرية بعد،[٩] وتبلغ نسبة النساء اللواتي يحملن مع استخدام الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل 1- 2%،[١٠] ويُقدم استخدامها كمانع للحمل الفوائد الآتية:[١١]

  • توفر المال.
  • لا تؤثر على العلاقة الزوجية.
  • يكون مفعولها فوريًا.
  • تُقلل النزيف بعد الولادة.
  • لا تحتاج لوصفة طبية.

ومع ذلك، فإنها قد تُسبب بعض الأضرار، ومنها ما يأتي:[١١]

كيف تعرفين أن طفلكِ لا يحتاج المزيد من الحليب؟

فيما يأتي توضيح لبعض المُؤشرات التي قد تدلّ على أن الطفل يحصل على حاجته من الحليب:

عدد مرات الإخراج

في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة يخرج الطفل العقي، وهي مادة يتراوح لونها من الأخضر الداكن إلى الأسود، وبحلول 5 أيام يبدأ بإخراج براز طبيعي، وإذا كان عمر الطفل يتراوح بين 5 -21 يومًا ولا يخرج كمية كبيرة من البراز لمرة واحدة على الأقل خلال 24 ساعة؛ فيجب استشارة الطبيب، وقد يدلّ إخراج كميات صغيرة ومُتقطّعة خلال هذه الفترة على عدم تناول كمية كافية من الحليب.[١٢]

عدد الحفاضات المبللة

بعد 4-5 أيام من ولادة الطفل، فإنّ وجود 6 حفاضات مُثقلة بالبول (وليس مبللة فقط) خلال 24 ساعة يعني أنّ الطفل يحصل على حليب كافٍ، ولكن هذا المؤشر لا يكون دقيقًا إذا كان الطفل يحصل على سوائل أخرى غير حليب الأم.[١٢]

طريقة رضاعة الطفل

إذ يبدأ الطفل بالرضاعة بمصّات سريعة تليها مصّات طويلة ومنتظمة وصوت ابتلاع، مع التوقّف لفترات عرضية، كما تبقى خدود الطفل مُستديرة -وليست مجوّفة- أثناء الرضاعة، كما يمكن سماع صوت ابتلاع الطفل.[١٣]

ما هي علامات امتلاء الثدي بالحليب؟ وكيف تتخلصين منه؟

قد تتمثّل علامات امتلاء الثدي بالحليب بما يأتي:[١٤]

  • تورّم وألم في الثدي.
  • تيبّس المنطقة المحيطة بالحلمة (الهالة)؛ ممّا يصعُب إمساك الطفل بالثدي.
  • ارتفاع طفيف على درجة حرارة الأم.
  • تورّم الغدد الليمفاوية قليلاً في منطقة الإبط.

ويمكن التخفيف من هذه الحالة باتباع الطرق الآتية:[١٤]

  • وضع ضمّادة دافئة على الثدي لبضع دقائق قبل البدء بالرضاعة.
  • شفط القليل من الحليب باستخدام اليدين أو المضخة من كلا الثديين قبل إرضاع الطفل.
  • إرضاع الطفل قدر الإمكان لتفريغ الثديين.
  • تناول مُسكّن لتخفيف الألم بعد استشارة الطبيب.

هل يًنصح بالرضاعة الطبيعية إذا كانت الأم أو الطفل في حالة مرض؟

نعم، يمكن للأم الاستمرار بإرضاع طفلها عندما تكون مريضة؛ فحليب الثدي لا ينقل الكائنات الحية الدقيقة التي تُسبب أمراضًا خطيرة أو مزمنة،[١٥] كما يكون غنيًا بالأجسام المضادة، ولكن في بعض الحالات؛ كخضوع الأم للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي، تُنصح الأم بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية طوال فترة العلاج.[١٦]

ملخص المقال

تُوفّر الرضاعة الطبيعية فوائد صحية ومالية عديدة لكلٍ من الأم والطفل، خاصةً عند ممارستها بطريقة صحيحة، والاستمرار عليها لأطول وقت ممكن، كما يمكن استخدامها كمانع للحمل في بعض الحالات، ويختلف عدد مرات إرضاع الطفل باختلاف عمره، ويُمكن للأم التأكد من أنّ طفلها يحصل على حاجته من الرضاعة الطبيعية من خلال مراقبة الطفل وملاحظة اكتسابه الوزن.

المراجع

  1. Colleen de Bellefonds (24/2/2020), "Breastfeeding: Basics and Tips for Nursing Your Baby", whattoexpect, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  2. Adda Bjarnadottir (13/8/2020), "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby", healthline, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  3. "Breastmilk and breastfeeding: benefits", raisingchildren, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Breastfeeding", betterhealth, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  5. Zawn Villines (20/8/2018), "What are the pros and cons of breastfeeding?", medicalnewstoday, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  6. "Key Breastfeeding Indicators", cdc, 24/8/2021, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  7. "Breastfeeding FAQs: How Much and How Often", kidshealth, 2019, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  8. Amanda Krupa (30/7/2021), "Breast Milk Storage Guidelines", whattoexpect, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  9. "Birth Control and Breastfeeding", healthychildren, 11/2/2009, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  10. Rhona Lewis (17/2/2020), "Fact or Fiction? You Can’t Get Pregnant While Breastfeeding", healthline, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "What are the benefits of using breastfeeding as birth control?", plannedparenthood, Retrieved 15/12/2021. Edited.
  12. ^ أ ب Jack Newman (5/1/2020), "Ways to Tell If Your Baby is Getting Enough Breast Milk", verywellfamily, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  13. "Breastfeeding: is my baby getting enough milk?", nhs, 3/12/2021, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  14. ^ أ ب "Breast Engorgement", uofmhealth, 8/10/2020, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  15. Tanya Tantry (17/2/2020), "Breastfeeding While Sick FAQs: What You Should Know", flo, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  16. "CAN A SICK MOTHER BREASTFEED HER BABY?", doh.gov.ph, Retrieved 16/12/2021. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×