الرضاعة من الثدي الكبير

كتابة:
الرضاعة من الثدي الكبير

الثدي الكبير

لا يوجد تقدير معيّن للقول إنّ الثدي كبير الحجم؛ أيّ إنّه يوجد بأشكال وأحجام مختلفة، ومن الجدير بالعلم أنّ الكثير من النساء يرغبن في الحصول على ثدي كبير الحجم، لكن لا بُدّ من التنويه لأنّ الزيادة في حجمه قد تسبب مشاكل عديدة؛ مثل: الشعور بالإرهاق الشديد عند الركض، أو حتى عند النوم على المعدة، إضافة إلى تسببه في الإصابة بآلامم مزمنة في منطقتَي الظهر والرقبة، ومن الجدير بالذّكر أن حجم الثدي ووزنه قد يؤثران في الرّضاعة الطبيعية في بعض الحالات بسبب عدم القدرة على إيجاد الوضعية المناسبة في إمساك الثدي أثناء الإرضاع.[١]


الرضاعة من الثدي الكبير

إنّ أشكال وأحجام الثدي جميعها تؤدي دورها عند البدء بالرضاعة الطبيعية، وكما أنّ الحجمين الصغير أو الكبير لا يؤثران في كمية الحليب الموجود فيه أو حتى سهولة الرّضاعة الطبيعية، ومن الجدير بالعلم أنّ الثدي يتكوّن من ثلاثة أنواع من الأنسجة؛ الضامة، والدهنية، والغدية، وحجم الثدي ما هو إلّا انعكاس لنسبة أو كمية الأنسجة الدهنية التي يتكوّن منها، أمّا الغدية فهي المسؤولة عن صنع الحليب في الثدي.

لا بُدّ من التنويه إلى أنّ الحجم لا يؤثر كثيرًا في الرضاعة الطبيعية؛ لأنّ بعض الأمهات لديهن القدرة على الرضاعة بسهولة مقارنة بأمهات أخريات يجدن صعوبة في ذلك بغض النظر عن حجم الثدي[٢]، ومن الجدير بالعلم أنّ كبر الحجم قد يظهر عند البدء برضاعة الطفل أو عند بداية الحمل أو في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة، ففي هذه الحالات قد توجد بعض المخاوف من الرّضاعة الطّبيعية؛ أي قد تعاني الأمهات اللواتي يُرضِعن للمرة الأولى صعوبة في إرضاع الطفل أحيانًا.[٣]


مخاوف الرضاعة من الثدي الكبير

إنّ من أبرز المخاوف التي تعاني منها الأم عند الرضاعة الطبيعية من الثدي الكبير ما يأتي:[٣]

  • عدم إيجاد وضعية مريحة للطفل عند حمله، إضافة إلى عدم القدرة على تمييز حلمة الثدي عند وضعها في فم الرضيع، الأمر الذي يجعل الأم تعاني من صعوبة في تثبيت طفلها بوضعية صحيحة.
  • عدم الشعور بالراحة عند حمل الطفل وإمساك الثدي في آنٍ واحد، خاصّةً بسبب الآلام التي تعاني منها الأمهات بعد عملية الولادة.
  • الشّعور بالقلق من إغلاق أنف الرضيع عند إرضاعه، مما يؤدي إلى خنقه في بعض الحالات، ذلك يُعزى إلى كبر حجم ثدي الأم.


نصائح الرضاعة من الثدي الكبير

إنّ من أهمّ النصائح التي يجب على الأمهات أن يتّبعوها من أجل تجنب المخاوف الناتجة من حجم الثدي الكبير ما يأتي ذكرها:[٣][٤]

  • الاستعداد، يجب على الأم أن تستعد للرّضاعة الطّبيعية الصّحيحة قبل عملية الولادة؛ لذلك يُنصَح باللجوء إلى التّسجيل بدورات متخصصة في كيفية الإمساك والحمل الصّحيح للطفل الرضيع أثناء الرّضاعة الطّبيعية، وتعلّم الطّرق الصّحيحة للرضاعة من خلال قراءة بعض الكتب الخاصة بهذه الموضوعات؛ ذلك لما له من فوائد عديدة، ومن أهمها التقليل من شعور القلق من الرضاعة الطبيعية عند الأمهات.
  • تقوية ودعم الثدي، خاصّةً في المرحلة الأخيرة من الحمل، أي عندما يبدأ الثدي بعملية تكوين الحليب، ومن الجدير بالبيان أنّ الثدي عندما يمتلئ بالحليب عندها يزداد وزنه؛ لذلك يُنصَح باستخدام حمّالة صدر جيدة من أجل رفع الوزن الزائد من الثدي، إضافة إلى تجنب آلام الظهر التي تعاني منها الأم.
  • الحصول على المساعدة من البداية، إنّ الرّضاعة الطّبيعية في الوضعية الصحيحة تُعد أمرًا مهمًا للأمهات جميعهن، خاصةً اللواتي يعانين من الحجم الزائد في الثدي، ومن الجدير بالعلم أنّ الرضاعة الطبيعية بوضعية غير صحيحة يؤدي إلى الإصابة بآلام في الظهر والرقبة.
  • الرضاعة الطبيعية أمام المرآة، يُنصح بالجلوس أمام المرآة عند البدء بعملية الرضاعة الطبيعية؛ لعدم قدرة الأم على رؤية حلمة الثدي عندما يُدخِلها الرضيع في فمه.
  • تليين الثدي القاسي المليء بالحليب، إن بدا الثدي مشدودًا أو في حالة تشنّج ومُلِئ بالحليب، فعندها يُنصَح باستخدام مضخّة الثدي قبل البدء بالرضاعة الطبيعية، ومن الجدير بالبيان أنّ خروج بعض الحليب من الثدي قبل البدء بالرضاعة يساعد في تليينه، بالإضافة إلى مساهمته في جعل الطفل قادرًا على الإمساك بالثدي بسهولة أكبر.
  • علاج احتقان الثدي وإمدادات الحليب المفرطة، من الجدير بالعلم أنّ الثدي الصغير يصبح كبيرًا ومنتفخًا في حالات الإصابة باحتقان الثدي الحاد، أو المعاناة من وفرة الحليب الزائدة في الثدي؛ لذلك يُنصَح بمراجعة الطبيب المختصّ في كلتا الحالتين؛ من أجل تجنّب خطر الإصابة بالمضاعفات.
  • مراجعة الطبيب بانتظام لفحص الوزن، إنّ المعاناة من مشاكل الرضاعة الطبيعية تؤثر كثيرًا في النساء كبيرات الثدي؛ لذلك تجب مراقبة نمو الطفل عبر الطبيب المختصّ من أجل التأكد من حصول الطفل على الكمية الكافية من الحليب، إضافة إلى التأكد من عدم ازدياد وزنه بشكل سريع على خلاف الوضع الطبيعيّ.


تأثير جراحة الثدي في الرضاعة الطبيعية

إنّ اللجوء إلى البدء بعملية جراحية في الثدي من أجل تكبير حجمه أو تصغيره تترتب عليه المعاناة من بعض المشاكل التي تؤثر في الرّضاعة الطّبيعية؛ لذلك يجب إخبار الطبيب في حالة إجراء أيّ عملية جراحة في الثدي، ومن الجدير بالذّكر أنّه في بعض الحالات قد لا تتأثر الرّضاعة الطّبيعية بأي مشكلات بعد هذه الجراحة، لكن على الرغم من ذلك، لا بُدّ من التنبيه لأنّ الجراحة التي تتضمّن قطع الأعصاب أو قنوات الحليب المحيطة بالهالة لها آثار سلبية في الرضاعة الطبيعية في أغلب الأحيان، ومن الجدير بالعلم أنّه في حالة إجرائها لا بُدّ من وجود مراقبة طبية من أجل التحقق من إمدادات حليب الثدي، إضافة إلى مراقبة وزن الطفل في حالة إرضاعه من الثدي الذي أُخضِع للجراحة.[٣]


المراجع

  1. Corinne O'Keefe Osborn and Adrienne Santos-Longhurst, "Living with Large Breasts: What It Feels Like, Common Concerns, and More"، www.healthline.com, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  2. "Breastfeeding with large breasts", www.breastfeeding.asn.au, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Donna Murray, RN, BSN, "Breastfeeding With Large Breasts"، www.verywellfamily.com, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  4. "8 Tips for Breastfeeding with Larger Breasts", www.medela.com.au, Retrieved 9-12-2019. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×