الرضاعة من جهة واحدة

تحتار الأمهات ما هو الأفضل هل ترضع طفلها من الجهتين أم الرضاعة من جهة واحدة أفضل؟ سنجيب في هذا المقال عن هذا السؤال وبعض ما يتعلق به:

الرضاعة من جهة واحدة

في الحقيقة فإنه لا توجد قاعدة للرضاعة، فليس من الواجب على طفلك تناول نفس الكمية في كل مرة وليس عليه أن يحتاج رضاعة الثديين في كل مرة، فحاجته للطعام تختلف في كل مرة حاله حال الكبار والبالغين.

عندما يرضع الطفل فإنه يبتلع ويتوقف، وكلما كانت فترات توقفه أطول فهذا يعني أنه قارب على الشبع، فعندما يتوقف عن البلع انزعيه عن ثديك وساعديه على التجشؤ، بعدها يمكن تقديم الثدي الآخر له وإذا كان جائعًا فسيأخذه أما إذا لم يكن فلا مشكلة في ذلك، لكن كوني حريصة أن لا تبدلي بين الثديين قبل إنهاء الثدي الأول وذلك حتى تتأكدي أنه تناول كل مكونات الحليب وخاصة العالي بالسعرات الحرارية.

أخيرًا فإن هناك بعض الأطفال يفضلون جهة عن أخرى وهناك طرق لمساعدتهم على رضاعة الجهتين حتى يبقى التوازن بين كمية الحليب وحجم الثديين موجود.

ماذا أفعل إذا فضّل طفلي الرضاعة من جهة واحدة؟

إليك بعض الطرق التي ستساعدكِ كأم:

1. البدء بالثدي الآخر

إذا كان الطفل أصغر من عمر ست أسابيع فيجب المحاولة قدر الإمكان على المحافظة على كمية حليب مناسبة في كلا الثديين؛ وذلك لأن الحليب ينتجه الجسم عند الطلب، لذا قد تقل كمية الحليب في الثدي الأقل تفضيلًا في حال رفض الطفل له باستمرار.

لتشجيع طفلك على أخذ الثدي الأقل تفضيلًا حاولي البدء به أولًا وإذا رفض ذلك قدمي له الجهة المفضلة ثم انقليه إلى الجهة الأخرى بعد انتهاء الحليب من الجهة الأولى وشعور الطفل ببعض من الامتلاء، لأنه في حال نقله إلى الجهة التي لا يُفضلها وهو لا زال يشعر بالجوع فلن يتقبلها وسيرفضها.

2. شفط الحليب من الثدي الآخر

كما يمكنك أيضًا شفط الحليب من الثدي الأقل تفضيلًا بعد الانتهاء من الرضاعة وذلك حتى يتجدد الحليب ويستمر إنتاجه، وإذا كنتِ تستطيعين شفطه أثناء الرضاعة فهذا أفضل.

يجب التنبيه هنا إلى أن بعض الأطفال قد يشعرون بالشبع من جهة واحدة فقط، وهذا لا يدعو للقلق فقد يكون هذا كل ما يحتاجه طفلك، ولكن تأكدي من أن تقدمي له الثدي الآخر في المرة القادمة، فهنا لا يهم طفلك أي جهة فكل ما يحتاجه هو الشعور بالشبع وزيادة الوزن.

ما هي مدة الرضاعة الصحيحة؟

بالنسبة للأطفال حديثو الولادة فإنهم قد يحتاجون إلى الرضاعة الطبيعية كل 2 - 3 ساعات تقريبًا بمعدل 10 - 15 دقيقة على الثدي الواحد، أي قد تصل جلسة الرضاعة في المرة الواحد إلى 20 - 30 دقيقة، وهذه الفترة كافية لتزويده بما يحتاجه من الحليب كما أنها تساعد جسمك وتحفزه على إنتاج المزيد منه.

ولكن يجدر بالذكر أنه لكل طفل حاجات مختلفة عن الآخر فهذه المدة ليست شرطًا، والرضاعة من الجهتين أو الرضاعة من جهة واحدة ليست كذلك أيضًا.

طرق لاستعادة شكل الثديين بعد الرضاعة

بعد الفطام والانتهاء من مرحلة الرضاعة الطبيعية تعاني أغلب الأمهات من التغير الواضح في شكل الثديين، وتبقى تبحث عن طريقة لإعادة شكلهما لما كانا عليه قبل الرضاعة، سنقدم بعضًا منها:

• الاستحمام

فتغيير درجة الحرارة والتبديل بين الماء البارد والساخن بشكل دوري يحفز الدورة الدموية، وهذا يساعد في ثبات الثديين وعدم ترهلهم.

• استخدام حمالة صدر مناسبة

لما لها تأثير على تثبيت الثدي ودعمه وخاصة الرياضية منها.

• تدليك الثدي

فالتدليك يُنشط الدورة الدموية ويقوي العضلات ويدعم أنسجة الثدي ويعيد نموها، ويمكن استخدام زيت الزيتون أو زين اللوز لأن لها تأثير إيجابي في علاج الترهل.

• استخدام كريمات الثدي الطبيعية

فتطبيقها بشكل منتظم يساعد في شد الجلد ومن أفضلها تلك التي تحتوي على الحلبة؛ لأنها تحافظ على شكل وحجم الثديين السليم.

• اتباع نظام غذائي سليم

فيجب تضمين طعامك اليومي بأغذية تعمل على تحسن تناسق العضلات وتساعد في شد الجلد، خاصة الأطعمة الغنية بفيتامين ب وفيتامين هـ، كما يجب التقليل من استهلاك المواد الغذائية الغنية بالدهون؛ وذلك لأنها قد تزيد وزنًا إضافيًا على الثدي وهذا يقلل من مرونتهما.

• ممارسة الرياضة

فإن ممارسة التمارين التي تركز على منطقة الصدر، مثل: تمارين الضغط، والأوزان الخفيفة تساعد وبشكل كبير على تشكيل عضلات الثدي والمحافظة على شكلهما الطبيعي.