الرضاعة والسيليكون هل من تأثيرات ضارة بالرضيع؟

كتابة:
الرضاعة والسيليكون هل من تأثيرات ضارة بالرضيع؟

تتساءل العديد من الأمهات في ما إذا كان هناك علاقة بين الرضاعة والسيليكون، تابع المقال الآتي للتعرف أكثر عن الموضوع.

على الرغم من أهمية الرضاعة الطبيعية، إلا أن هناك قلق دائم من قبل العديد من الأمهات اللواتي خضعن لزراعة السيليكون من تلوث الحليب به أثناء الرضاعة، فهل هناك حقًا علاقة بين الرضاعة والسيليكون؟

الرضاعة والسيليكون

في الكثير من الأحيان تواجه الأمهات اللواتي خضعن لزراعة غرسات السيليكون في الثدي عدة مشكلات أثناء الرضاعة، ويرجع ذلك إلى الآتي:

  • آثار جراحة زراعة السيليكون المؤلمة
  • الخوف من انتقال السيليكون خلال الحليب.

لا يوجد أي من الأبحاث والدراسات التي تثبت وجود ضرر على الطفل الرضيع حتى في حال ورود بعض السيليكون إلى حليب الطفل، إذ إنه في الوضع الطبيعي يسمح بوضع كميات محددة من السيليكون في تراكيب حليب الأطفال وحليب البقر.

كما أن نسب السيليكون المحتمل خروجها في حليب الأم تكون ضمن النسب المحددة من قبل هيئة الغذاء والدواء.

دراسات حول تلوث حليب الأم بالسيليكون

يوجد العديد من الدراسات حول تأثير وجود السيليكون على حليب الأم، نذكر منها ما يأتي:

أجريت دراسة حول نسبة السيليكون على مجموعة من النساء اللواتي خضعن لزراعة السيليكون في الثدي، تمت مقارنة هذه العينات مع عينات حليب أخرى لنساء لم يتعرضن لمثل هذه الجراحة إضافة إلى بعض العينات من حليب الأبقار.

وجدت النتائج أنه لا فرق كبير في نسبة السيليكون في مجموعتي النساء مع وجود نسبة أكبر من السيليكون بعشرة أضعاف في حليب البقر.

تشير دراسة أخرى أنه من المستبعد انتقال السيليكون إلى حليب الأم، إذ إن انتقال مثل هذه المواد تعتمد على ذائبيتها وتأينها ووزنها الجزيئي في الحليب وهذا شبه مستحيل بما يتعلق بالسيليكون.

إلا أنه في حالات نادرة جدًا يحدث تفتت لجزئء من مادة السيليكون مسببًا دخول بعضها إلى حليب الأم، وأثبتت نتائج هذه الدراسة أنه لا يوجد أية أدلة تثبت وجود أضرار صحية على الرضيع.

هل يمكن للمرأة إرضاع طفلها بوجود غرسات السيليكون؟

تتساءل العديد من الأمهات حول إذا كانت تستطيع ممارسة الرضاعة الطبيعية في حال وجود غرسات السيليكون في الصدر.

في الواقع أن ذلك يعتمد على عدة أمور، نذكر منها ما يأتي:

1. نوع الشق في الجراحة

يؤثر نوع الشق الذي يتم عمله أثناء الجراحة على الرضاعة تبعًا للمكان الذي يُجرى فيه، إذ قد يسبب الشق تلف في منطقة الأعصاب، والغدد، والقنوات الحليبية إذا تم عمله بالقرب من الحلمة.

لذلك يفضل عمل الشق في مناطق أخرى كالإبط لعدم حدوث أية أضرار على إفراز الحليب.

2. المكان الذي يوضع فيه السيليكون

يؤثر المكان الذي يوضع فيه السيليكون على عملية الرضاعة، فقد يؤدي وضعه بين أنسجة الثدي وعضلات الصدر إلى تسرب جزء منه إلى الحليب

في حين أن وضعه تحت منطقة عضلة الصدر سيمنع دخول السيليكون إلى الحليب، كما أنه لن يؤثر على الأعصاب في المنطقة.

آثار السيليكون الضارة على الرضاعة

قد يسبب وجود غرسات السيليكون بعض الآثار الضارة للأم أثناء الرضاعة، وتشمل ما يأتي:

  • حدوث تلف في الأعصاب: ما يسبب عدم الشعور في المنطقة المصابة، ويفقد الأم القدرة على الشعور بورود الحليب من الثدي إلى فم الطفل.
  • تلف في غدد الحليب: قد يحدث تلف في غدد الحليب، ما يؤدي إلى نقص في كميات الحليب التي ينتجها الثدي، وعدم شعور الطفل بالشبع.
  • تلف في قنوات الحليب: ما يؤدي إلى حدوث انسداد في قنوات الحليب وعدم قدرة الحليب على الخروج، هذا يسبب حدوث انتفاخات وألم في المنطقة.
  • حدوث تقرحات في الحلمة: تحدث تقرحات الحلمة إذا كانت الحلمات أكثر حساسية، ما يجعل عملية الرضاعة مؤلمة جدًا.
  • أضرار أخرى: وتشمل حدوث التهاب الثدي، وتضخم في خلاياه بشكل كبير.

نصائح بما يخص الرضاعة والسيليكون

يمكن اتباع العديد من النصائح للحصول على تغذية جيدة لطفلك في حال وضع غرسات السيليكون في الصدر، وتشمل ما يأتي:

  • إخبار طبيب الطفل أنك قد خضعت لهذا النوع من الجراحة للتعامل مع الأمر كما يجب.
  • مراقبة صحة الطفل وقياس وزنه بشكل مستمر للتأكد من تناوله لكميات كافية من الحليب.
  • مراجعة طبيبك الخاص في حال حدوث تقرحات الحلمة.
  • إضافة حليب التركيبات الصناعية إضافة إلى حليب الأم في حال وجود نقص في حليب الأم لتغذية الطفل بشكل جيد.
3184 مشاهدة
للأعلى للسفل
×