محتويات
يعدّ الخوف من إلقاء الخطابات أمام العامة أو الحديث مع الغرباء أمرًا مزعجًا لدى العديدين، إذ يطلق على هذه الحالة مرض الرهاب الاجتماعي.
لنتعرف في المقال الآتي على أبرز المعلومات المتعلقة بالرهاب الاجتماعي، وكيفية تأثيره على حياة الفرد، وكيفية منعه والتخلص منه:
الرهاب الاجتماعي
يطلق مصطلح الرهاب الاجتماعي على حالة الخوف والذعر التي تصيب الإنسان عند مخالطته للأشخاص المختلفين في المجتمع، وتكون حالة الخوف المرتبطة بالرهاب الاجتماعي ناتجة عن الذعر من تلقّي الأحكام من الأشخاص، أو نظرة الأشخاص لهم بطريقة سلبية، أو الخوف من شعور الرفض.
أين يحدث الرهاب الاجتماعي؟
يتعرض كل من الأشخاص المصابين بالرهاب الاجتماعي لأعراض مختلفة، ولكن تتشابه الحالات والمواقع التي يصاب بها الإنسان بهذه الأعراض، فيما يأتي أمثلة على ذلك:
- التحدث مع الغرباء.
- التحدث أمام مجموعة كبيرة من الأشخاص.
- التواصل البصري.
- الدخول إلى غرفة مليئة بالأشخاص.
- الذهاب إلى الحفلات المكتظة.
- تناول الطعام في مكان عام.
- الذهاب إلى المدرسة أو العمل.
- البدء بمحادثة.
ما هي أعراض الرهاب الاجتماعي؟
يتعرض الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي من أعراض بدرجات عدّة، فيما يأتي أمثلة على هذه الأعراض:
- احمرار الوجنتين، والتعرّق، وسرعة في ضربات القلب، وتوقف العقل عن التفكير.
- الشعور بالغثيان وألم في المعدة.
- الوقوف باستقامة وتصلب في القوام، وتجنّب التواصل البصري، والتحدث بصوت منخفض جدًا.
- الخوف من التحدث مع الأشخاص خصوصًا الغرباء منهم، وإيجاد صعوبة بالغة في ذلك.
- التصرف بخجل بالغ وغرابة.
- الخوف من الأحكام التي يطلقها الآخرون.
- الابتعاد عن الأماكن المليئة بالأشخاص.
ما هي الأسباب وراء الإصابة بالرهاب الاجتماعي؟
هناك عدّة أسباب مرتبطة بالإصابة بحالة الرهاب الاجتماعي، بحيث تكون هذه الأسباب إما بيولوجية أو بيئية، فيما يأتي بعض الأسباب المحتملة:
- الجينات الوراثية: يصاب الأشخاص بمرض الرهاب الاجتماعي بشكل متوارث في العائلة، ولكن لم يتّضح بعد إن كان السبب الجيني هو الوحيد المسؤول عن الإصابة بهذه الحالة أم أنها ردة فعل مكتسبة.
- بنية الدماغ: هناك جزء في الدماغ يدعى لوزة المخيخ مسؤول عن تنظيم الخوف في دماغ الإنسان، إذ يعاني بعض الأشخاص من فرط نشاط لوزة المخيخ لتجعل شعور الخوف والقلق مضاعفين لدى هذا الشخص.
- عوامل بيئية: من الممكن أن تكون حالة الرهاب الاجتماعي مكتسبة جراء التعرض لموقف سيّء أو مسبّب للحرج الكبير، وهناك ارتباط وثيق بين الرهاب الاجتماعي ومعاملة الأبوين للأطفال المليئة بالتحكم أو إفراط الآباء في الحماية والخوف على أطفالهم.
كيف يؤثر الرهاب الاجتماعي على حياتك؟
عند إهمال المشكلة وتركها بدون علاج قد يكون الرهاب الاجتماعي سببًا لتدمير حياتك، وغالبًا ما يدخل الخوف في جميع جوانب الحياة، مثل: مكان العمل، والتعليم، والعلاقات الاجتماعية، وأيضًا في أوقات العائلة السعيدة، فيما يأتي بعض أهم المخاطر التي يسبّبها الرهاب الاجتماعي:
- انعدام الثقة بالنفس.
- صعوبة في اتخاذ القرارات.
- التحدث إلى النفس بسلبية بالغة.
- الحساسية المفرطة للانتقاد.
- العزلة وتجنب العلاقات الاجتماعية.
- ضعف في المهارات الاجتماعية.
- سوء التحصيل العلمي والوظيفي.
- تعاطي الممنوعات.
- تكوّن أفكار انتحارية.
كيف تمنع حدوث حالات الرهاب الاجتماعي؟
من الصعب جدًا توقّع وقت حدوث نوبات الرهاب الاجتماعي، ولكن من الممكن تقليل حدة الأعراض عند بدء الشعور بالقلق من خلال النقاط الآتية:
1. طلب المساعدة والعلاج
الرهاب والقلق كحالات نفسية عديدة تزداد سوءًا عند إهمال المشكلة لفترات طويلة، لذلك يُنصح بطلب مساعد الطبيب على الفور.
2. إنشاء مذكّرة
قم بإنشاء مذكرة لكتابة الأحداث اليومية التي تمرّ بها، حيث تساعد هذه المذكرة على تحديد أي من الأحداث اليومية تسبّب لك الرهاب الاجتماعي، بالإضافة إلى أهمية الدّراية بالمواقف والأحداث التي تجعل الإنسان أكثر عرضة لنوبات الرهاب مما يساعد الإنسان على تخطيها والتعامل معها بشكل أنجح في كل مرة.
3. تحديد أولويات الحياة
من الممكن التقليل من القلق والحفاظ على الوقت والجهد من خلال تنظيم الأعمال وصنع وقت مخصص لعمل شيء تحبه وتستمتع به.
4. الابتعاد عن تعاطي الممنوعات
تجنب تعاطي أي من الأدوية، أو الكحول، أو الكافيين، أو النيكوتين ممّا تسببه هذه المواد في زيادة القلق سوءًا، ويُنصح باستشارة الطبيب إن كنت في حاجة للإقلاع عن أي من هذه المواد، إذ يسبب الإقلاع بشكل مفاجئ القلق أيضًا ويمكن الشعور بأعراض أقل سوءًا بمساعدة الطبيب.