محتويات
الزائدة الدودية
تُعرف الزائدة الدودية Appendix بأنها عبارة عن أنبوب مجوف مغلق من أحد طرفيها ويتصل طرفها الآخر بالأعور؛ وهي بداية من الأمعاء الغليظة التي تفرغ وتسكب فيها الأمعاء الدقيقة محتوياتها، ويتراوح معدل طول أنبوب الزائدة من 8 إلى 10 سم ويبلغ عرضه أقل من 1.3 سم، ولا تزال الوظائف المحددة للزائدة الدودية غير واضحة، وعادةً ما تحتوي الزائدة الدودية على جدران عضلية قادرة على طرد وقذف الإفرازات المخاطية للجدران الزائدة، أو أي من محتويات الأمعاء التي دخلت إلى بنيتها، وفي حال وجود ما يمنع فتح الزائدة الدودية أو يمنعها من طرد محتوياتها في الأعور فقد يتسبب ذلك بانسدادها والذي يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، وقد يعاني الشخص من الألم في أسفل البطن الأيمن عند نقطة بين السرة والحافة الأمامية لعظم الورك الأيمن، ومن خلال المقال سيتم التًعرف على أهمية الزائدة الدودية والأمراض التي تصيبها وما إذا كان من الممكن استئصالها.[١]
موقع الزائدة الدودية
من الجدير بالذكر بأنه لا يوجد موقع ثابت للزائدة الدودية، فهي تتواجد على بعد يتراوح من 1.7 - 2.5 سم تحت اللّفائفي مباشرة بجانب الفتحة اللفائفية، كما أن حوالي 65 ٪ من الأشخاص المصابون يمكن أن يتم إيجاد الزائدة الدودية في موقع تجويف خلف الصفاق، ومن الممكن أن تتواجد في الحوض، أو خلف اللفائفي، أو بجانب الأعور، أو القولون الصاعد، أو الكبد، وحوالي 31 % من الأشخاص المصابون تكون متواجدة في الحفرة الحرقفية، لذلك يتوجب التنبيه بأن اختلاف موقع ومسار طرف أنبوب الزائدة الدودية قد يغير النتائج السريرية بشكل كبير وهو ما يمثل العلامات والأعراض غير المحددة عند الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.[٢]
أهمية الزائدة الدودية
عادةً ما تسمح العضلات المبطنة للجهاز الهضمي بجانب الهرمونات والإنزيمات التي ينتجها النظام الخاص بالجهاز الهضمي للقيام بعملية تفتيت وهضم الطعام، لذلك لا تساعد الزائدة الدودية بشكل مباشر في عملية الهضم، ولم يتضح الدور الذي تلعبه الزائدة الدودية في الجسم بحيث يعتقد العلماء بأن الزائدة الدودية عبارة عن عضو أثري فقد وظيفته الأصلية عبر قرون من التطور،[٣] وليس لديها أي فوائد صحية لذلك لا يبدو أن إزالة الزائدة الدودية يترتب عليه أي عواقب صحية سلبية، فغالبًا ما يتم استخدام العديد من عمليات استئصال الزائدة الدودية للوقاية من الأمراض بدلًا من علاجها، ولكن من الممكن أن تكمن أهمية الزائدة الدودية من خلال كونها مخزن وملجأ للبكتيريا المفيدة في جسم الإنسان، ومن الممكن أن تساعد هذه البكتيريا المفيدة في التعزيز والتحسين من عملية الهضم ودعم نظام المناعة لدى الشخص.[٤]
أمراض الزائدة الدودية
توجد هناك بعض الأمراض التي قد تُصيب الزائدة الدودية، فمن الممكن أن تبلغ نسبة خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية عند الرجال حوالي 8.6 %، أمّا بالنسبة عند النساء فقد تصل النسبة إلى 6.7 %،[٤] وتتضمن أمراض الزائدة الدودية ما يأتي:
التهاب الزائدة الدودية
من الممكن أن تصاب الزائدة الدودية بالالتهاب كما أنها قد تتمزق وتنفجر ولا يوجد سبب معين لذلك، وقد يسبب ذلك شعور الشخص بالألم الشديد في الجزء السفلي من البطن في جهة اليمين بالإضافة إلى بعض الأعراض كالشعور بالغثيان والقيء،[٥] ومن الممكن أن يكون التهاب الزائدة ناتج عن انسدادها بسبب تضخم الأنسجة الليمفاوية، أو بسبب الطفيليات والديدان المعوية،[٣] ولقراءة المزيد عن التهاب الزائدة الدودية يمكنك الاطلاع على هذا المقال؛ علاج التهاب الزائدة الدودية
سرطان الزائدة الدودية
يُعد سرطان الزائدة الدودية من الأمراض النادرة والتي تحدث نتيجة لتغير نمو الخلايا بشكل كبير وملحوظ داخل الزائدة والتي تٌعرف بالورم وقد يكون حميد أو خبيث، ويجدر الذكر بأن هناك ثلاثة أنواع لسرطان الزائدة الدودية والتي تشمل:[٦]
- الورم السرطاوي: ويُعرف أيضًا بأورام الغدد الصم العصبية وهو نوع سرطاني نادر من الأورام التي تنمو ببطء، فقد يعاني العديد من الأشخاص من الإصابة به لسنوات عديدة قبل اكتشافه، ومن الجدير بالذكر بأن حوالي نصف سرطانات الزائدة الدودية هي أورام سرطاوية.
- السرطان المخاطي: غالبًا ما تكون حميدة وتشمل الغشاء المخاطي في حال كان الجدار معرض لأذى، فقد يكون عبارة عن ورم محتمل التسرطن مثل الأورام المخاطية منخفضة الدرجة، أما في حال كان الجدار ممزق أو يحتوي على ثقوب فقد يؤدي إلى الإصابة بالورم المخاطي الصفاقي الكاذب.
- أورام الزائدة الغديّة: تبدأ هذه الأورام كخلايا متواجدة في الجزء الداخلي من الزائدة وتكمن آلية العلاج بشكل مشابه لسرطان القولون والمستقيم، وهي من الأورام النادرة وأكثر عدوانية.
وفي بعض الأحيان لا يعاني العديد من الأشخاص من أي علامات أو أعراض على الإطلاق ولكن من الممكن أن تختلف الأعراض من شخص إلى آخر وقد تتضمن ما يأتي:[٦]
- الاستسقاء البطني.
- انتفاخ البطن.
- آلام في منطقة المعدة أو الحوض.
من الممكن أن يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ طبي لحالات معينة كالتهاب المعدة الضموري، أو فقر الدم الخبيث، والتي تؤثر على قدرة إنتاج المعدة للحمض هم أكثر عرضة لسرطان الزائدة ومن العوامل الأخرى ما يأتي:[٦]
- التدخين.
- التقدم في العمر.
- الجنس، إذ إن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الزائدة من الرجال.
- التاريخ العائلي.
ويتوجب التبيه بأن خيارات العلاج المتّبعة تعتمد على نوع السرطان المصاب به والمرحلة، مثل العلاج الكيميائي ويُعد العلاج الجراحي من أكثر العلاجات شيوعًا لعلاج سرطان الزائدة ومنها:[٦]
- استئصال الزائدة: وذلك بمعنى إزالة الزائدة الدودية بشكل كامل.
- استئصال القولون: بحيث تتم إزالة جزء من القولون بجوار الزائدة الدودية خلال العملية، وتتم عادة في حال الورم السرطاوي الذي يصل لأكبر من 2 سم.
- استئصال الصفاق: قد يوصى الطبيب باستئصال الصفاق في حال انتشار السرطان خارج القولون ويتضمن مناطق أخرى من البطن.
هل يمكن استئصال الزائدة الدودية
عادةً ما يتم استئصال الزائدة الدودية بسبب حالة طبية طارئة كالتهاب الزائدة الدودية لأنها قد تنفجر أو تتمزق وقد يعاني الشخص من الحمّى الشديدة والألم في منطقة البطن، وهي عملية جراحية شائعة ويمكن إجرائها من خلال استخدام منظار البطن تحت تأثير التخدير العام، بحيث يتم إدخاله عندما يقوم الجراح بعمل ما بين واحد وثلاثة شقوق صغيرة في البطن، وضخ ثاني أكسيد الكربون خلال الشقوق لنفخ ورفع المعدة وجعل الأعضاء في البطن أسهل للرؤية، وعند إزالة الزائدة يقوم الجراح بغرس السائل المعقم لإزالة أي مادة معدية متبقية، ويتم تسريب ثاني أكسيد الكربون من الشقوق وإغلاقها بالغرز والضمادات.[٧]
ولكن في حال لم يتمكن الطبيب الجراح من رؤية الزائدة الدودية بشكل واضح، أو كان الشخص يعاني من حالات طبية معينة، فلا يمكن إتمام الجراحة من خلال منظار البطن، وإنما سيتوجب على الطبيب إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية المفتوحة والتي تترتب على إجراء شق أكبر في البطن، ومن الممكن أن يختلف وقت الشفاء بعد الجراحة بحسب شدة العدوى وما إذا كان الزائدة قد تمزقت أم لا، فقد يعود الشخص عادةً إلى المنزل بعد يوم أو يومين في المستشفى في حال لم تتمزق، ولكن سيحتاج الشخص إلى البقاء لفترة أطول في المستشفى تحت المراقبة لملاحظة حدوث أي مضاعفات وتناول المضادات الحيوية قوية إذا تمزقت الزائدة الدودية، وعادةً ما يتم الشفاء بشكل كامل ويتمكن الشخص من العودة إلى عمله وحياته خلال 14 يوم بعد عملية الاستئصال ولا يجدر على الشخص إجراء تغييرات في نمط الحياة بعد التعافي، فكما تم ذكره سابقًا بأن الزائدة الدودية لا توجد لها أي وظائف حيوية في الجسم لذلك يمكن للشخص العيش بدونها.[٧]
المراجع
- ↑ "Appendix", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-07. Edited.
- ↑ "Appendicitis", emedicine.medscape.com, Retrieved 2020-06-07. Edited.
- ^ أ ب "What Is the Appendix? A Vestigial Organ, or One With a Purpose?", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-06-07. Edited.
- ^ أ ب "What Does the Appendix Do? Things to Know", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-07. Edited.
- ↑ "Picture of the Appendix", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Appendix Cancer", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ^ أ ب "What to know about appendectomy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.