الزكام وضغط الدم

كتابة:
الزكام وضغط الدم

الزكام وضغط الدم

الزّكام هو مرض فيروسي مُعدٍ يصيب الجهاز التنفسي العلوي، ويُعرف أيضًا باسم التهاب البلعوم الحادّ، ويُعدّ الزّكام من أكثر الأمراض المعدية شيوعًا بين البشر، ومن الأمثلة على الفيروسات المسبّبة للزّكام الفيروسات التّاجية، أو فيروسات الأنف، ونظرًا لوجود أكثر من 200 فيروس يسبّب نزلات البرد والزّكام فإنّه من الصّعب على جسم الإنسان أن يقاومها جميعًا، وهذا هو السّبب في أنّ نزلات البرد والزّكام شائعة جدًا وغالبًا ما تتكرّر، ووفقًا لدراسات مركز السّيطرة على الأمراض والوقاية منها فإنّ البالغين يصابون بـ 2-3 من نزلات البرد سنويًا، أمّا الأطفال فقد يصابون بـ 12 نزلة برد في السّنة. [١]

يُعدّ ضغط الدّم الطّبيعي أمرًا مهمًّا لحياة الإنسان وحيويّته، إذ إنّه دون الضّغط الذي يدفع الدّم في الدّورة الدّموية لا يمكن توصيل الأكسجين والمواد الغذائيّة المهمّة لحياة الإنسان عبر الشّرايين إلى الأنسجة والأعضاء، ومع ذلك يمكن أن يصبح ضغط الدّم مرتفعًا بصورة خطيرة، كما يمكن أن ينخفض جدًّا، ممّا قد يسبّب خطرًا على حياة الإنسان. [٢]


علاقة أدوية الزكام في ارتفاع ضغط الدم

تحتوي العديد من أدوية الزّكام والبرد على مضادّات الالتهاب اللاستيرويدية المخفّفة للآلام، لكنّها في ذات الوقت قد تسبّب ارتفاع ضغط الدّم للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدّم، كما تحتوي هذه الأدوية على مزيلات الاحتقان التي تجعل ضغط الدّم أسوأ بطريقيتن، هما:[٣]

  • يمكن أن تساعد مضادّات الاحتقان على زيادة ضغط الدّم وارتفاع معدّل ضربات القلب.
  • قد تمنع مزيلات الاحتقان دواء ضغط الدّم من العمل بطريقة صحيحة في جسم الإنسان الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدّم، ومن الأمثلة على مزيلات الاحتقان المسبّبة ارتقاع ضغط الدّم السودوافدرين، أو سودافيد.


مسببات ارتفاع ضغط الدم

توجد عدّة أمور قد تسبّب ارتفاع ضغط الدم، على الإنسان أن يكون على علم بها لتفادي ارتفاع ضغط الدّم والحفاظ على صحّته، وهي:[٤]

  • الملح: توصي جمعيّة القلب الأمريكيّة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدّم بعدم تناول أكثر من 1500 ملغ من الصّوديوم يوميًا، إذ إنّ الحفاظ على هذا المستوى من تناول الصّوديوم يساعد على انخفاض ضغط الدّم، ويقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسّكتة الدّماغية.
  • مزيلات الاحتقان للأنف: يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدّم أن يكونوا على دراية بأنّ مزيلات الاحتقان قد تسبّب ارتفاع ضغط الدّم، إذ تحتوي بعض أدوية البرد والإنفلونزا والتي تُصرف دون وصفات طبيّة على مزيلات الاحتقان التي تسبّب ارتفاع ضغط الدّم، لذلك يجب الانتباه على محتويات الأدوية قبل تناولها، وذلك بقراءة الوصفات الطبيّة المصاحبة لها.
  • الكحول: قد يسبّب الإكثار من تناول الكحول ارتفاع ضغط الدّم، لذلك ينصح الأطبّاء بالتّقليل من شربها إذا كان من الصّعب الإقلاع عنها نهائيًا.
  • استخدام أحواض المياه السّاخنة وحمّامات البخار: يجب على الاشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضط الدّم عدم التنقّل جيئةً وذهابًا بين الماء البارد وأحواض الاستحمام السّاخنة أو السّاونا؛ لأنّها قد تزيد من احتماليّة ارتفاع ضغط الدّم.
  • زيادة الوزن: يملك الحفاظ على وزن صحّي العديد من الفوائد الصّحية للجسم، ويمكن للأشخاص الذين يكسبون الوزن ببطء زيادة نشاطهم البدني تدريجيًّا، وتقليل السّعرات الحراريّة حتى يصبح وزنهم مستقرًّا، ممّا يخفّف من احتمالية ارتفاع ضغط الدّم لديهم.
  • الجلوس المتواصل: أظهرت الدّراسات أنّ التّخفيف من الجلوس المتواصل وممارسة القليل من النشاط البدني الخفيف لمدّة دقائق يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدّم لدى المصابين بداء السكّري من النّوع الثّاني، بالإضافة إلى أنّ المشي المتقطّع لمدّة ثلاث دقائق خلال 8 ساعات من اليوم يساعد على انخفاض ضغط الدم الانقباضي بقدر 10 نقاط.


المراجع

  1. Michael Paddock (20\12\2017), "All about the common cold"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1\5\2019. Edited.
  2. Markus MacGill (6\2\2019), "What is a normal blood pressure?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29\4\2019. Edited.
  3. William Blahd (11\9\2017), "How can cough and cold medications cause high blood pressure?"، www.webmd.com, Retrieved 29\4\2019. Edited.
  4. Maggie Francis (17\2\2016), "Six things that raise your blood pressure"، medicalxpress.com, Retrieved 29\4\2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×