الغازات السامة أنواعها، مصادرها وأضرارها

كتابة:
الغازات السامة أنواعها، مصادرها وأضرارها

أنواع الغازات السامة

يعد غاز كبريتيد الهيدروجين وأول أكسيد الكربون وبعض المذيبات من أبرز أنواع الغازات السامة،[١] وهي على النحو الآتي:

  • كبريتيد الهيدروجين: (بالإنجليزية: Hydrogen Sulfide)؛ ويُعرف أيضًا باسم غاز المجاري أو غاز المستنقعات، وبالإنجليزية يُعرف باسم (Stink Damp) أو (Sour Damp)، وهو غاز لا لون له، ويمتلك رائحة نفّاذة كرائحة البيض الفاسد، ويُعد كبريتيد الهيدروجين من الغازات القابلة للاشتعال وشديدة السمّية، كما يُشار إلى أنّه يستخدم أو يتم إنتاجه في العديد من الصناعات، أبرزها؛ تكرير النفط والغاز، ودباغة الجلود، وتصنيع اللب والورق، وتصنيع قماش الرايون، وفي عمليات التعدين.[٢]
  • أول أكسيد الكربون: (بالإنجليزية: Carbon monoxide)؛ هو غاز لا لون له ولا رائحة، وغالبًا ما يصعب اكتشاف انتشاره؛ فقد يستنشقه الشخص فجأةً أو أثناء النوم دون أن يشعر به.[٣]
  • المذيبات: (بالإنجليزية: Solvents)؛ هي الجزيئات التي تمتلك القدرة على إذابة جزيئات أخرى تُعرف باسم المواد المُذابة (بالإنجليزية: Solutes)، إذ تقوم المذيبات بفصل جزيئات المواد المُذابة عن بعضها البعض، لتتوزّع جزيئات المُذاب في كافة أنحاء المذيب بشكلٍ متساوٍ، ويُمكن للمذيبات أن تكون صلبة أو سائلة أو غازية،[٤] ويُشار إلى أنّ الماء أكثر المذيبات شيوعًا في الحياة اليومية، ومن الأمثلة على المذيبات الأخرى: رباعي كلورو الإيثيلين، وزيت التربنتين، وغيرها،[٥] كما أن هناك العديد من المذيبات القابلة للاشتعال والسامّة في الوقت ذاته، أبرزها؛ الكيروسين، والبنزين، ومزيلات الطلاء ومزيلات الشحوم، إذ إنّ استنشاقها بتركيزات عالية يُمكن أن يؤثّر في الجهاز العصبي المركزي.[١]


مصادر الغازات السامة

يُمكن أن تنتج الغازات السامة من عدّة مصادر، وهي على النحو الآتي:


مخازن الحيوانات المغلقة

إنّ مخازن الحيوانات المغلقة، وخاصة التي تُجّمع فيها الخنازير بشكلٍ مكثف في أماكن ضيقة بهدف توفير الطاقة تولّد الغازات السامة وتراكمها، وذلك بسبب تحلل بول الحيوانات وبرازها، وإفرازات الجهاز التنفسي، وتشغيل السخانات الحارقة للوقود، ومن أبرز الغازات السامة التي تنتج عن هذه العملية؛ غاز الأمونيا، وكبريتيد الهيدروجين، وأول أكسيد الكربون، والميثان.[٦]


الاحتراق

ينتج أول أكسيد الكربون عن طريق احتراق الوقود الهيدروكربوني غير الكامل[٦]، أو عند حرق الوقود في السيارات، أو الشاحنات، أو المحركات الصغيرة، أو المواقد والمدافئ، أو الفوانيس، أو الشوايات، أو مداخن الغاز، أو المولدات المحمولة،[٣] أو الأفران التي لا تفتقر للتهوية الجيدة، وكذلك في المباني سيئة التهوية،[٦] ويُشار إلى أنّه عند تراكم الغاز في الأماكن المغلقة يُمكن أن يُصاب الأشخاص أو الحيوانات هناك بالتسمم.[٣]


مصادر داخلية

قد تنتج الغازات السامة داخل المنازل أو المباني عن مصادر داخلية مثل تدخين التبغ، أو مادة الأسبستوس الموجودة في بعض أنواع طلاء الجدران، أو بعض المواد الكيميائية مثل المذيبات، ولكن الكثير من هذه المواد أزيلت من المواد المستخدمة داخل المباني على مرّ السنين، بعد اكتشاف آثارها وأضرارها على الجهاز التنفسي.[٧]


مصادر أخرى

تُشكّل المجاري، وحفر السماد، ومياه الآبار، وآبار النفط والغاز، والبراكين بيئةً مناسبةً لإنتاج الغازات السامّة بشكلٍ طبيعيّ، وأبرزها غاز كبريتيد الهيدروجين، ونظرًا إلى أنّ الأخير أثقل من الهواء، فإنّه يُمكن أن يتجمع في المساحات المغلقة والمنخفضة مثل؛ غرف التفتيش والمجاري وغيرها، مّما يجعل العمل في هذه الأماكن خطرًا جدًا.[٢]


أضرار الغازات السامة

يُمكن أن يتسبب استنشاق الأبخرة شديدة السمّية -سواء بسبب خطأ بشري أو عطل في المعدات- إلى حدوث وفاةٍ فورية بسبب الاختناق، أو يُمكن الإصابة بضائقة تنفسية خفيفة إلى شديدة بسبب التهاب القصبات الهوائية، كما يُمكن الإصابة بالوذمة الرئوية (Pulmonary Edema) المتأخرة، أو ضعف في عضلات الجهاز التنفسي، وغيرها من الأمراض التي يُمكن للمصاب فيها أن يبقى على قيد الحياة ومن ثمّ التعافي سواء مع وجود بعض من الخلل الوظيفي في الجسم أو عدم وجوده، ويعتمد ذلك على شدة الإصابة ونوع الغاز السام الذي تعرّض له.[٨] وفي بعض الحالات يُمكن أن يُصاب الشخص بمشكلات صحية طويلة المدى، منها؛ توسع القصبات، وانسداد تدفق الهواء المزمن (chronic airflow obstruction)، وفرط نشاط الشعب الهوائية، ومتلازمة ضعف المجاري الهوائية التفاعلية الشبيهة بالربو، والتهاب القصيبات المسد، وغيرها،[٨] وفيما يأتي توضيح لأضرار بعض الغازات السامة:

  • أضرار كبريتيد الهيدروجين: تعتمد الآثار الصحية لاستنشاق غاز كبريتيد الهيدروجين على كمية الغاز الذي تم استنشاقه ومدة الاستنشاق، رغم ذلك فإنّ الكثير من التأثيرات يُمكن أن تظهر حتى عند التعرّض لتركيزات منخفضة، وتتراوح الأعراض بين تأثيرات طفيفة، وصولًا إلى الإصابة بالصداع أو تهيج في العين، وفي مراحل متقدمة يُمكن الإصابة بفقدان الوعي أو الموت.[٢]
  • أضرار أول أكسيد الكربون: تختلف شدة الأعراض عند استنشاق هذا الغاز اعتمادًا على مدة التعرّض له ومستوى أول أكسيد الكربون،[٣] وفي هذا النوع من التسمم يرتبط أول أكسيد الكربون بالهيموجلوبين، مما يُشكّل مركّب كربوكسي هيموجلوبين ويحدّ من قدرة الهيموجلوبين على حمل الأكسجين، ليُصاب الشخص بنقص الأكسجة (نقص نسبة الأكسجين في الدم[٦] وتتشابه أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون مع أعراض الإنفلونزا نوعًا ما،[٣] ومن أبرز الأعراض: ألم الرأس الخفيف، والضعف العام، والدوخة أو الدوار، والغثيان أو القيء، وضيق في التنفس، واضطراب أو ارتباك، ورؤية مضطربة أو مشوشة، وفقدان الوعي والموت، ويعتبر التسمم بأول أكسيد الكربون أكثر خطورةً عندما يُصيب الأشخاص النائمين أو أولئك الذين قد تعاطوا الكحول، ويُمكن للمصاب أن يُعاني من تلف دماغي لا علاج له، كما يُمكن أن يموت قبل أن يُدرك أنّه مصاب بمشكلة صحية ما.[٩]
  • أضرار المذيبات السامّة: يؤثر التعرّض للمذيبات السامة في الجهاز العصبي المركزي، والذي ينتج عنه بعض الأعراض، أبرزها: الشعور بالدوار أو الدوخة، وقلة التركيز، واضطراب، والصداع، والغيبوبة والموت.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Toxic gases", sc, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Hydrogen Sulfide", osha, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Carbon Monoxide: The Invisible Killer", nsc, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  4. "Solvent", biologydictionary, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  5. "Solvent Molecules", worldofmolecules, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Toxic Gas", sciencedirect, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  7. "What Are Toxic Air Pollutants?", lung, Retrieved 23-5-2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Toxic gas inhalation", pubmed, Retrieved 21/5/2021. Edited.
  9. "Carbon monoxide poisoning", mayoclinic, Retrieved 21/5/2021. Edited.
4841 مشاهدة
للأعلى للسفل
×