محتويات
هل السرطان النقيلي ينتشر إلى أعضاء الجسم الأخرى؟ تعرف على الدليل الشامل حول السرطان النقيلي في هذا المقال.
سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول السرطان النقيلي وهو مصطلح يطلق على السرطان المنتشر (Metastatic Cancer):
السرطان النقيلي وأعراضه
يصنف السرطان النقيلي بأنه السرطان الذي ينتشر من عضو إلى أعضاء أخرى من الجسم، ويحدث عادةً بعد انفصال الخلايا السرطانية عن الورم وانتقاله عبر مجرى الدم أو الجهاز الليمفاوي، يمكن أن تشمل الأعراض العامة للسرطان النقيلي ما يأتي:
- فقدان الوزن.
- ألم في مناطق متفرقة من الجسم.
- فقدان الطاقة، والشعور بالتعب والضعف العام.
- صعوبة في التنفس.
من الجدير بالذكر أن مرضى السرطان المنتشر قد يجدون صعوبة في القيام بالمهام اليومية الروتينية، مثل: الاستحمام أو ارتداء الملابس، وغالبًا ما يحتاجون إلى مساعدة الآخرين، وقد يعانون من أعراض أخرى اعتمادًا على نوع السرطان ومكان انتشاره، قد تشمل ما يأتي:
- الألم والكسور، عندما ينتشر السرطان إلى العظام
- صداع أو نوبات أو دوار عندما ينتشر السرطان إلى الدماغ.
- انتفاخ في البطن وشحوب الجلد، عندما ينتشر السرطان إلى الكبد.
كيف ينتشر السرطان النقيلي؟
تنتشر الخلايا السرطانية عبر الجسم في سلسلة من الخطوات، تتضمن ما يأتي:
- تغزو الخلايا المسرطنة الأنسجة الطبيعية القريبة منها، ثم تنتقل بواسطة الغدد الليمفاوية أو الأوعية الدموية إلى الجهاز اللمفاوي ومجرى الدم وأجزاء أخرى من الجسم.
- تتغلغل الخلايا السرطانية في الأوعية الدموية الصغيرة البعيدة عن موقع السرطان، ثم تنتقل إلى الأنسجة المحيطة وتبدأ بالنمو لتتشكل كتلة ورمية صغيرة.
- قد تموت الخلايا السرطانية المنتشرة في مرحلة ما من هذه العملية، ولكن طالما أن الظروف مواتية لها فستكون قادرة على تكوين أورام جديدة في أجزاء بعيدة من الجسم، ومن الممكن أن تبقى الخلايا السرطانية النقيلية غير نشطة في موقع بعيد لسنوات عديدة قبل أن تنشط مرة أخرى.
تتمثل الشروط التي تزيد من نشاط الخلايا السرطانية وتحفزها على الانتشار ما يأتي:
- قدرة الخلايا السرطانية على تجنب الهجمات من جهاز المناعة في الجسم.
- إمكانية انفصال الخلايا السرطانية عن الورم الأصلي والدخول إلى الجهاز الليمفاوي.
أماكن انتشار السرطان
تتمثل الأماكن الشائعة التي قد ينتشر فيها السرطان تبعا لنوعه ما يأتي:
- سرطان الرئة: ينتشر إلى الغدة الكظرية، والعظام، والدماغ، والكبد، والرئة.
- سرطان الجلد: ينتشر إلى العظام، والدماغ، والكبد، والرئة، والجلد.
- سرطان المثانة: ينتشر إلى العظام، والكبد، والرئة.
- سرطان الثدي: ينتشر إلى العظام، والدماغ، والكبد، والرئة.
- سرطان الغدة الدرقية: ينتشر إلى العظام، والكبد، والرئة.
تشخيص السرطان النقيلي
لا يوجد اختبار واحد للتحقق من وجود السرطان النقيلي، إذ يعتمد التشخيص على العضو المصاب بالسرطان قبل انتشار الخلايا السرطانية والأعراض التي يواجها المريض، تشمل طرق التشخيص ما يأتي:
- الفحص البدني: للبحث عن الكتل الظاهرة، والتأكد من الأعراض.
- فحوصات الدم: لمعرفة مستويات الأنزيمات والمستضدات في الجسم.
- اختبارات التصوير: التي تشمل الموجات فوق الصوتية، والأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، التصوير المقطعي بالإصدار البوزيترون.
- الخزعة: يتم عن طريق أخذ عينة من خلايا الجسم أو الأنسجة.
من الجدير بالذكر أن فحص واحد قد لا يكفي للحصول على النتيجة النهائية، قد يربط الأطباء بين الفحص البدني والأعراض ونتائج التصوير والخزعة للتأكد من انتشار السرطان.
علاج السرطان النقيلي
يمكن الشفاء من بعض أنواع السرطانات النقيلية مثل سرطان الخصية، في حين أن هناك أنواع أخرى غير قابلة للشفاء.
على كافة الأحوال يعتمد العلاج على الموقع الأصلي للسرطان، ففي حال كان الشخص مصابًا بسرطان الثدي ثم انتشر السرطان إلى الكبد فسيقوم الطبيب بعلاجه بنفس الأدوية المستخدمة لعلاج سرطان الثدي؛ لأن الخلايا السرطانية نفسها لم تتغير.
غالبًا ما يكون الهدف من علاج السرطان النقيلي الخطير هو الحد من انتشاره، وتقليص حجم السرطان، والتخفيف من الأعراض، ومن الجدير بذكره أنه يمكن أن يعيش بعض المصابين به لسنوات طويلة من خلال اتباع نمط حياة صحي والتألم مع المرض.
وتتمثل طرق التأقلم مع المرض فيما يأتي:
- الحد من التوتر والقلق باستخدام تقنيات التنفس العميق والتأمل.
- التحدث إلى أخصائي نفسي بشأن المخاوف.
- اتباع نمط حياة صحي، ومعرفة المزيد من المعلومات حول المرض للتخفيف من أعراضه.