السرطان وأنواعه

كتابة:
السرطان وأنواعه

السرطان

تعرف الخلايا بأنها وحدة البناء الأساسية في الجسم، وتنقسم انقسمات طبيعية لتشكيل الأعضاء والأنسجة والأجهزة في الجسم، ولها أنواع كثيرة، وكل نوع خلايا له عمر محدد وبعده تموت الخلايا وتكون قد تركت خلايا جديدة مكانها.[١]

ويعرف السرطان بأنّه نمو الخلايا غير الطبيعي في الجسم باختلاف مكانه؛ إذ يحدث ويتطور عندما تتوقف آلية التحكم الطبيعية في الجسم عن العمل، فتنشأ خلايا جديدة غير طبيعية مع بقاء الخلايا القديمة الطبيعية، ممّا يزيد من عدد الخلايا في المنطقة المصابة، وقد تشكل الخلايا الزائدة كُتلًا في الأنسجة، وتُسمّى حينها الورم.[٢]

لا تُشكّل جميع أنواع السرطان أورامًا؛ إذ إنّ سرطان الدم تحدث فيه انقسامات هائلة في خلايا الدم دون تشكيل ورم، ويعرَف باللوكيميا، وتجدر الإشارة إلى امتلاك الخلايا في الجسام خاصيّة الموت المبرمج الذي يحدث فيه موت الخلية طبيعيًا بعد انتهاء مهمتها وعمرها، وتتلقّى الخلية إرشادات للموت حتى يتمكن الجسم من استبدالها بخلية أحدث تعمل بطريقة أفضل، وما يحدث في الخلايا السرطانية هو افتقارها لهذه الخاصية وفقدانها القدرة على التحكم بعملية انقسامها، نتيجةً لذلك تتراكم في الجسم باستهلاكها للأكسجين والمواد الغذائية الخاصة بالخلايا الطبيعية، وقد يبقى الورم الناتج عن هذا الانقسام العشوائي في مكان واحد محدد، أو ينتشر إلى أماكن أخرى في الجسم، ممّا يؤدي إلى إتلافه لأكثر من عضو أو نسيج أو جهاز.[٣]


أنواع الأورام

تنقسم الأورام الناتجة عن انقسام الخلايا غير الطبيعي إلى نوعين؛ اعتمادًا على الضرر الذي تخلّفه وحسب تأثيرها على الجسم، وهما:

  • الأورام الحميدة: تمتاز الأورام الحميدة بطبيعتها البسيطة، وتضاعف خلاياها ضمن نطاق محدد، وهذه الأورام لا تنتشر في الجسم ولا تغزو الأنسجة القريبة، لذلك يمكن استئصالها جراحيًّا، وتكون فرصة نجاة المصاب منها عاليةً، ويكون العلاج غالبًا بمتابعة الورم وحالته، وتأثيره، وتطوره دون إجراء علاجات له، لكن في بعض الحالات قد يسبب هذه الأورام الضرر إذا ضغطت على الهياكل الحيوية، مثل الأوعية الدموية أو الأعصاب، ففي بعض الحالات يحتاج الورم الحميد إلى علاج، أو يمكن العيش معه بسلام دون علاج، ومن أسباب تشكُّل الأورام الحميدة ما يأتي:[٤]
    • السموم البيئية، مثل التعرّض للإشعاع.
    • الوراثة.
    • الضغوطات العصبية.
    • الالتهابات أو العدوى الجرثومية.
  • الأورام الخبيثة: بالمقارنة مع الأورام الحميدة هي ذات طبيعة عدوانية، وقادرة على التضاعف والانتشار بصورة أسرع وأكبر، ويصعب تمييزها عن الخلايا الطبيعية، لتقلّ فرصة استئصالها كاملةً، وتكون إمكانية نجاة المصاب أقلّ بكثير منها في الأورام الحميدة.[٥]

 

أنواع السرطان

يوجد ما يقارب 100 نوع من أنواع السّرطانات المختلفة التي تصيب الجسم البشري، ولا يمكن حصرها في موضوع واحد، وتختلف كل منها في سبب تكوّنها، وأعراضها المصاحبة، وكيفية تطورها، والأسلوب المُتَّبع في علاجها، واحتمالية الشفاء والتعافي منها، ويمكن إجمالها بالنسبة لأجهزة الجسم التي تصيبها كالآتي:


سرطان الرئة

يُعدّ سرطان الرئة المسبب الرئيس للوفيات الناجمة عن مرض السرطان في الولايات المتحدة، ويصيب رئةً واحدةً في بعض الحالات، وفي معظم الحالات يصيب الرئتين معًا، ويعدّ الأشخاص المدخّنون أكثر عرضةً للإصابة بهذا السرطان، وعادةً لا تظهر أعراض على المصاب في مراحله المبكرة، لكن مع الوقت يتطور السرطان لينتج أعراضًا تتضمن ما يأتي:[٦]

  • السعال المستمرّ، قد يصحبه الدّم.
  • ضيق في التنفس وألم في الصدر.
  • فقدان الوزن دون سبب.
  • الألم في العظام.
  • الصّداع.


سرطان الجهاز الهضمي

يتداخل الجهازين الهضمي والتّنفسي في منطقة البلعوم، لذلك بعض أنواع السرطانات التّنفسية تنشأ بسبب وجود مشكلة في القناة الهضمية، التي تمتد من الفم وصولًا إلى المستقيم، وتتضمن سرطانات الجهاز الهضمي الأنواع الآتية:[٧]

  • سرطان المعدة: يبدأ سرطان المعدة في الخلايا المنتجة للمخاط في جدار المعدة، ويعاني المصاب بهذا السرطان من مجموعة من الأعراض، منها:
    • الألم في المعدة.
    • التعب والإرهاق.
    • الشعور بالشبع والامتلاء بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.
    • الشعور بحرقة في المعدة تنتشر إلى القلب.
    • التقيؤ المستمرّ، وفقدان الوزن بسرعة.
  • سرطان القولون والمستقيم: يبدأ المستقيم من نهاية الجزء الأخير من القولون وينتهي عند فتحة الشرج، وغالبًا ما يُدمج سرطان المستقيم والقولون معًا، ومن أبرز الأعراض التي يعاني منها المصاب بهذه الأنواع من السرطانات ما يأتي:[٨]
    • التغيّر في حركة الأمعاء
    • وجود دم داكن مع البراز.
    • الألم أثناء التبرز.
    • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
    • فقدان الوزن غير المبرر، والتعب، والإرهاق المستمرّ.


سرطان الدم

تُؤثر سرطانات الدم على خلايا الدم ونخاع العظم، وتنتج غالبية هذه الأمراض بسبب حدوث طفرات وراثية في خلايا الدم والخلايا المناعية، ومن أبرز أنواع سرطانات الدم الآتي:[٩]

  • سرطان الدم المعروف باللوكيميا.
  • سرطان الغدد الليمفاوية.
  • سرطان النخاع الشوكي.


سرطان العظام

يعد هذا السرطان الأسوأ بين أنواع السرطانات الأخرى من حيث الآلام التي يسبّبها، وسرعة تطوّره، وانتشاره في الجسم؛ إذ يبدأ هذا النوع من السرطانات في أي عظمة في الجسم، خاصّةً في عظام الحوض والعظام الطويلة، مثل الذراعين والرجلين، وينتشر هذا النوع عند الأطفال أكثر من البالغين، ويعاني المصاب من بعض الأعراض والعلامات، منها:[١٠]

  • الآلام في العظام.
  • ضعف العظام وظهور ورم في المنطقة المصابة.
  • التعب والإرهاق، وفقدان الوزن.


سرطان الثدي

يعدّ ثاني أكثر أنواع السرطانات التي تعاني منها النساء بعد سرطان الجلد، ومع زيادة حملات التوعية ودعم العلاج له أصبحت فرص النجاة كبيرة، وتعاني النساء المُصابات به من مجموعة من الأعراض، منها:[١١]

  • وجود كتلة تحت الثدي أو المناطق المحيطة.
  • التغيّر في حجم الثدي وشكله.
  • احمرار في جلد الثدي، ويصبح مثل قشر البرتقال.


سرطان البروستات

يعرف بأنّه سرطان يصيب غدة البروستاتا الموجودة في الجهاز التناسلي للرجل، وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند الرجال، ويترافق مع الأعراض الآتية:[١٢]


أسباب السرطان

يوجد العديد من الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان، وتوجد مجموعة من الجينات تتحكم بحياة الخليّة، بما في ذلك وظيفتها، ونموها، وعمرها، وانقسامها، لذا عند التعرّض لأي خلل في هذه الجينات فإنّ ذلك يؤدي إلى حدوث نمو غير طبيعي للخلايا؛ بسبب فقدان التوازن بين نمو الخلايا وموتها، ولعلّ من أبرز الأسباب المؤدية إلى حدوث اضطراب جينيّ ما يأتي:[١٣]

  • العوامل البيئية: مثل التعرّض المباشر لأشعة الشمس لأوقات طويلة، بالإضافة إلى التعرّض لمادة الزرنيخ والتلوّث.
  • الميكروبات: يوجد العديد من الميكروبات التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ولعل من أبرزها جرثومة المعدة، التي تنتج منها القُرحة المَعدية، وتزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.
  • الإصابة ببعض الفيروسات: كالإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (ب)، أو فيروس إبشتاين بار، أو الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (ج).
  • نمط الحياة: عند اتباع نمط حياة غير صحي وغير سليم يتضمّن التدخين، وعدم ممارسة الرياضة، والإصابة بالسمنة، وشرب الكحول، والتعرض للمواد الكيميائية، وغيرها الكثير فإنّ ذلك يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.


الوقاية من السرطان

توجد عدة طرق وممارسات قد تحمي من الإصابة بالسرطان، وحتّى لو تمّت الإصابة به يمكن لهذه الطرق الحدّ من تفاقمه وتطوّره، منها:[١٤]

  • الامتناع عن التدخين.
  • الحفاظ على تناول غذاء صحّي ووجبات متوازنة.
  • المحافظة على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية.
  • الحماية من أشعّة الشّمس.
  • المحافظة على أخذ المطاعيم، كمطعوم التهاب الكبد الوبائي، والمطاعيم ضد الأمراض المنقولة جنسيًا.


المراجع

  1. "What is Cancer?", cancer.net, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  2. "What is cancer?", cancercenter, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  3. Rachel Nall (2018-11-12), "What to know about cancer"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  4. "Benign Tumors", webmd, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  5. Laura J. Martin (2017-10-1), "What is malignant cancer?"، webmd, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  6. Mayo Clinic Staff (2019-8-13), "Lung cancer"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  7. Mayo Clinic Staff (2018-5-19), "Stomach cancer"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  8. Mayo Clinic Staff (2019-10-9), "Rectal cancer"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  9. "Types of Blood Cancer", webmd, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  10. Mayo Clinic Staff (2018-4-25), "Bone cancer"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  11. Mayo Clinic Staff (2019-10-8), "Breast cancer"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  12. Mayo Clinic Staff (2019-4-17), "Prostate cancer"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  13. : Charles Patrick Davis (22-7-2016), "Understanding Cancer: Metastasis, Stages of Cancer, and More"، www.medicinenet.com, Retrieved 7-5-2019.
  14. "Adult health", mayoclinic,2018-11-28، Retrieved 2019-11-10. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×