السل الجلدي أبرز المعلومات

كتابة:
السل الجلدي أبرز المعلومات

هل سمعت من قبل بالسل الجلدي؟ وهل هو حالة خطيرة تستوجب العلاج الفوري، إليك أهم المعلومات حوله في المقال الآتي.

يمكن للبكتيريا المسببة للسل الرئوي مهاجمة الأنسجة الجلدية وإحداث التقرحات المزعجة مكونه ما يعرف بالسل الجلدي (Cutaneous tuberculosis)، تابع قراءة المقال الآتي للحصول على أبرز المعلومات حول السل الجلدي، وأعراضه، وأنواعه:

السل الجلدي

هو تعرض الجلد لغزو بكتيري من قبل بكتيريا المتفطرة السلّية (Mycobacterium tuberculosis) المسببة لمرض السل الرئوي، وتعد من الأشكال غير الشائعة بصورة كبيرة من عدوى المتفطرة السلّية للأنسجة الأخرى.

في الغالب تختلف الأعراض السريرية للسل الجلدي تبعًا للحالة المناعية للمريض، والطريقة التي تعرض فيها للبكتيريا.

أعراض السل الجلدي

ينتج عن الإصابة بالسل الجلدي مجموعة من الأعراض العامة، نذكر بعضًا منها في ما يأتي:

  1. ظهور تقرحات صلبة غير مؤلمة لها قاعدة حبيبية.
  2. ظهور بقع حمراء صغيرة تتطور لتصبح على شكل تقرحات تفرز من داخلها الخراج.
  3. ظهور البقع على الركبتين، والمرفقين، واليدين، والقدمين، والأرداف غالبًا.

أنواع السل الجلدي

يوجد مجموعة من الأنواع الناتجة عن الإصابة بالسل الجلدي، والتي يتم تصنيفها تبعًا للطريقة التي تم التعرض فيها للبكتيريا المسببة لحدوث السل الجلدي والشكل التي تبدو عليه.

إليكم التوضيح في ما يأتي:

1. السل الجلدي الثؤلولي (TB verrucosa cutis)

تتمثل أبرز خصائصه بما يأتي:

  • يحدث بسبب التعرض المباشر للبكتيريا من خلال مخالطة أشخاص مصابين سابقًا بالبكتيريا المسببة للسل الجلدي.
  • تظهر على شكل ثواليل حمراء أو أرجوانية أو بنية وتنتشر على الركبتين، والقدمين، والفخدين، واليدين، والمرفقين.
  • تختفي بدون علاج غالبًا، ولكن قد تستمر لعدة سنوات من ظهورها.

2. السل الجلدي الذئبي (Lupus vulgaris)

تتمثل أبرز خصائصه بما يأتي:

  • يعد شكل من الأشكال المستمرة والمتزايدة من مرض السل الجلدي.
  • تتطور التقرحات لتصبح بلون بني محمر ذات حواف محددة، ويظهر منها عقيدات هلامية تنتج الخراج.
  • تمتد الإصابة إلى سنوات، وتسبب تشوهات بالجلد وفي بعض الأحيان تتطور إلى سرطان الجلد.

3. الخنازيرية الجلدية (Scrofuloderma)

تتمثل أبرز خصائصه بما يأتي:

  • يظهر هذا النوع بالتزامن مع السل الرئوي، وذلك بسبب البكتيريا الكامنة في المفاصل أو العظام أو العقد الليمفاوية.
  • يظهر هذا النوع على شكل تقرحات غير مؤلمة ترافقها قاعدة على هيئة حبيبات.
  • يستغرق هذا النوع من السل الجلدي سنوات حتى يشفى بدون علاج تاركًا بعض الندب المزعجة.

4. السل الجلدي الدخني (Miliary TB)

تتمثل أبرز خصائصه بما يأتي:

  • ينشأ هذا النوع بسبب عدوى السل الرئوي المزمن، والذي ينتقل عبر الدم إلى الأنسجة والأعضاء الأخرى.
  • يتسبب بظهور بقع حمراء منتشرة تتطور إلى تقرحات ينتج منها خراج.
  • يصبح احتمال ظهور هذا النوع من السل الجلدي أكبر لدى المرضى الذين يعانون من ضعف في المناعة بسبب أمراض أخرى، مثل: الإصابة بالإيدز أو بالسرطانات.

5. طفح السل الجلدي (Tuberculid)

تتمثل أبرز خصائصه بما يأتي:

  • يعد هذا النوع طفح جلدي يظهر بصور متعددة لدى المصابين للمرة الثانية بعد تلقيهم مناعة من الإصابة السابقة للسل الجلدي.
  • يعتقد بعض الأطباء أنها رد فعل تحسي لوجود البكتيريا المسببة للسل والذي يظهر بواحدة من الأشكال التالية:
    • طفح السل الحطاطي (Papulonecrotic tuberculid): هو طفح جلدي متقشر يظهر غالبًا على أجزاء الجذع السفلي، يمكن الشفاء منه بعد 6 أسابيع مع ترك بعض الندب.
    • الحمامى الجاسية (Erythema induratum): هو نوع من التهاب الأوعية الدموية التحسسي الذي يظهر على شكل عقد كروية في الجزء الخلفي للساقين، ثم يتحول لتقرحات تسبب الندب.

تشخيص السل الجلدي

غالبًا ما يتم الاعتماد على الأعراض المميزة للسل الجلدي للتشخيص من قبل الأطباء المختصين، لكن يوجد مجموعة من الإجراءات المساندة للتأكد من الإصابة بالسل الجلدي، نذكرها في ما يأتي:

  • إجراءات للتأكد من وجود السل الرئوي: كالتصوير بالأشعة السينية للصدر، أو زراعة للبلغم أو الدم أو البول.
  • إجراء فحص الصبغة الحامضية السريعة (Acid fast stain): من خلال خزعة من الجلد يتم إرسالها للمختبر وصبغها لتحديد وجود البكتيريا المسببة للسل الجلدي.
  • إجراء اختبار البوليميراز التسلسلي (Polymerase chain reaction): لتحديد وجود البكتيريا المسببة للمرض بدقة أكبر، وذلك من خلال مضاعفة الحمض النووي الخاص بالبكتيريا عن طريق عينة من التقرحات الجلدية.

علاج السل الجلدي

يتم علاج السل الجلدي من خلال الإجراءات الآتية:

1. العلاج بالمضادات الحيوية

يكون العلاج الأساسي من خلال تناول المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للسل الجلدي، وتتم على مرحلتين:

  • المرحلة الأولى: تستغرق مدة 6-8 أسابيع لتقليل من أعداد البكتيريا المسببة للمرض.
  • المرحلة الثانية: تستغرق مدة 4-7 أشهر لمنع تنشيط العدوى والتخلص منها نهائيًا.

ويجب التنويه إلى ضرورة الالتزام التام بالعلاج الموصوف من المضادات الحيوية لتجنب حدوث مقاومة من قبل البكتيريا للمضادات الحيوية المتناولة.

2. العلاج بالجراحة

يتم إزالة التقرحات الناتجة عن السل الجلدي ومحتوياتها بالجراحة، ويتم اللجوء إلى الجراحة بسبب عدم استجابة المصاب للعلاج بالأدوية.

6493 مشاهدة
للأعلى للسفل
×