السلطانة صفية (زوجة مراد الثالث)

كتابة:
السلطانة صفية (زوجة مراد الثالث)

نشأة السُلطانة صفية

السلطانة صفية هي زوجة مراد الثالث، وُلِدَت السلطانة صفية عام 1550 م في مدينة البندقية المعروفة حاليًا بفينيسيا، واسمها الحقيقيّ صوفيا بيلوجي بافّو، وقد كانت الابنة الوحيدة لحاكم البندقية ويُدعَى كوفو يوناردو بافّو، حيث نالت صفية على اهتمامٍ كبيرٍ من والدها، إذ تلقَّت تعليماً جيّداً، وقد خطفها القراصنة العثمانيون في إحدى رحلاتهم إلى البحر الأبيض المتوسط وهي ابنة 15 عامًا، وبيعت في سوق الرّقيق في إسطنبول لتصبح جارية من جواري الحرملك.[١]

حياة السلطانة صفية

حياة السلطانة في الحرملك

دخلت الملكة صوفيا كجارية إلى الحرملك، وعاشت بين العثمانيين، وكانت شديدة الجمال ببشرتها البيضاء وشعرها الأشقر، فعشِقها السلطان العثمانيّ مراد الثالث فتزوجها، وتغيّر اسمها من الملكة صوفيا إلى السلطانة صفية، وأُطلِق عليها لقب صفية خاتون، وأنجبت من السلطان أبناءه عائشة، وفاطمة، وفخرية، وشاهزاده، والسلطان يحيى، والسلطان محمد الثالث. [٢]

صفات وشكل السلطانة صفية

اتّصفت السلطانة صفية بالذكاء والحكمة، حيثُ إنّها فرضت سيطرتها على الحرملك، وكانت ذات تأثيرٍ قوي على السلطان، إذ إنّه لم يعرِف غيرها خليلةً لفترة طويلة من شدّة حبّه واحترامه لها، إضافة أنّه كان يستشيرها في أمور الدولة الداخليّة لحكمتها الكبيرة، ولم تقف لهذا الحد، بل امتازت بنشاطها في شؤون الدولة السياسيّة الخارجيّة.[٣]

مسجد السلطانة صفية

أُقيم مسجدًا باسم السلطانة صفية تخليدًا لذكراها، إذ يقع المسجد في الدّاودية بالقرب من شارع محمد علي بمصر، حيثُ شُيَّد على طراز المساجد العثمانيّة تحت إشراف إسماعيل آغا الذي وضع حجر الأساس فيه وكتب عليه "تخليدًا لذكرى السلطانة صوفيا".[٤]

وفاة السلطانة صفية

تُوفيت السلطانة صفية عام 1619 م، ودُفِنَت في مقبرة زوجها السلطان مراد الثالث في مسجد آيا صوفيا بإسطنبول، بعد أن تركت الأثر الكبير في نفوس الناس، لما امتازت به من ذكاءٍ وحكمةٍ ونفوذ.[٢]

المراجع

  1. هبة سلطان (8/5/2018)، "قصة السلطانة صفية "، سحر الحياة ، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب هبة سلطان (8/5/2018)، "قصة السلطانة صفية"، سحر الحياة، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2022. بتصرّف.
  3. يمن حلاق (4/10/2021)، "قتلت حفيدها وأولاد زوجها الـ18 في سبيل السلطة.. عن السلطانة صفية “الساحرة” القادمة من البندقية"، عربي بوست، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2022. بتصرّف.
  4. محمد فتحي، تأملات بين العلم والدين والحضارة الجزء الثاني، صفحة 00. بتصرّف.
3466 مشاهدة
للأعلى للسفل
×