السمنة أسبابها وأضرارها وعلاجها

كتابة:
السمنة أسبابها وأضرارها وعلاجها

السّمنة

تعدّ السّمنة من الاضطرابات المعقّدة الشّائعة في العصر الحالي، وتنطوي الإصابة بالسّمنة على وجود كميّة كبيرة من الدّهون في الجسم، ولا تؤثّر السّمنة على الجسم من الناحية الجمالية فقط، إنما تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشكلات الصّحية، مثل: أمراض القلب، والسّكري، وارتفاع ضغط الدّم.

يمكن التّقليل من خطر التعرّض للمشكلات الصّحية المتعلّقة بالسّمنة والوقاية منها عن طريق فقدان الوزن بصورة معتدلة وصحّية، إذ يمكن أن تساعد التغييرات في النظام الغذائي، وزيادة النشاط البدني، والتغييرات السّلوكية على فقدان الوزن، وتعدّ الأدوية المقرّرة بوصفة طبية، والجراحات المختلفة المتبعة لإنقاص الوزن خياراتٍ إضافيّةً لعلاج السّمنة، عندما لا تُجدي الطّرق التقليدية نفعًا في علاج السّمنة.

تُشخّص إصابة الشخص بالسّمنة عندما يساوي مؤشّر كتلة الجسم 30 أو أكثر، ويُحسب مؤشّر كتلة الجسم عن طريق قسمة الوزن بالكيلوغرامات على مربّع طول الشّخص بالمتر، وفيما يأتي تصنيف لحالة الجسم بدليل مؤشّر كتلة الجسم: [١]

  • عندما يكون مؤشّر كتلة الجسم أقلّ من 18.5 فهذا يعني أنّ الجسم نحيف.
  • عندما يترواح مؤشّر كتلة الجسم بين 18.5 – 24.9 فهذا يعني أنّ الجسم طبيعي.
  • عندما يتراوح مؤشّر كتلة الجسم بين 25.0 – 29.9 فهذا يعني وجود زيادة في الوزن.
  • عندما يتراوح مؤشّر كتلة الجسم بين 30.0 – 34.9 فهذا يعني الإصابة بالسّمنة من الفئة الأولى.
  • عندما يتراوح مؤشّر كتلة الجسم بين 35.0 – 39.9 فهذا يعني الإصابة بالسّمنة من الفئة الثّانية.
  • عندما يزيد مؤشّر كتلة الجسم عن 40.0 فهذا يعني الإصابة بالسّمنة المفرطة أو الفئة الثّالثة من السّمنة.


أسباب الإصابة بالسّمنة

تحدث السّمنة بصورة أساسيّة عندما يتناول الشّخص سعراتٍ حراريّةً بانتظام أكثر من التي يستخدمها أو يحرقها، ويمكن أن تساعد العديد من العوامل على الإصابة بالسّمنة، مثل: قلّة النّشاط البدني، وقلّة النوم، والوراثة، وقد ترتبط الإصابة بالسّمنة بالحياة العصرية وتوفُّر أسباب الرّاحة، ويساهم الوصول إلى الأطعمة السّريعة بسهولة وعدم توفّر الأطعمة الصّحية بسهولة في الأسواق والمحلات في الإصابة بالسّمنة، ويمكن أن يعود سبب الإصابة بالسّمنة إلى بعض الأسباب الصّحية، ومن هذه الأسباب ما يأتي: [٢]

  • قصور الغدّة الدّرقية، إذ يؤدّي قصور الغدة الدرقية إلى إبطاء عمليّة الأيض، ممّا يسبّب التّعب، والضّعف، وزيادة الوزن.
  • متلازمة تكيّس المبايض، تصيب هذه المتلازمة ما يصل إلى 10% من النّساء في سنّ الإنجاب، ويمكن أن تؤدّي إلى الإصابة بالسّمنة، وزيادة شعر الجسم، ومشكلات الخصوبة لدى النّساء.
  • متلازمة كوشينغ، وتحدث متلازمة كوشينغ بسبب فرط إنتاج هرمون الكورتيزول الذي تفرزه الغدد الكظرية، وتتميّز هذه المتلازمة بزيادة الوزن في الجزء العلوي من الجسم، والوجه، والعنق.
  • متلازمة براد ويلي، وهي حالة وراثيّة نادرة تسبّب عدم الشّعور بالشّبع، وزيادة تناول الطّعام بصورة مفرطة.


عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسّمنة

يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالسّمنة ، ومن هذه العوامل ما يأتي:[١]

  • العوامل الوراثيّة: قد تؤثّر الجينات على مقدار الدّهون التي يخزّنها الجسم، وعلى أماكن توزيع الدّهون في الجسم، وقد تلعب الجينات أيضًا دورًا في مدى قدرة الجسم على تحويل الطّعام إلى طاقة، وفي كيفيّة حرق الجسم للسعرات الحرارية أثناء ممارسة التّمارين الرّياضية.
  • نمط الحياة الأسرية: تميل السّمنة إلى الانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة، ولا يعود السّبب إلى الوراثة فقط، إنّما يميل أفراد الأسرة الواحدة إلى التّشارك في نفس العادات الغذائية والنّشاطية.
  • نمط الحياة الخامل: يساهم اتباع نمط حياة خامل في تناول السّعرات الحرارية بصورة يوميّة أكثر من حرقها من خلال الانشطة اليومية المتعدّدة، وقد يؤدّي نمط الحياة الخاملة إلى العديد من المشكلات الصّحية، وبالإضافة إلى السّمنة قد تؤدّي الحياة الخاملة إلى الإصابة بالتهاب المفاصل.
  • النّظام الغذائي غير الصّحي: يسهم النّظام الغذائي غير الصّحي وكذلك النّظام الغذائي مرتفع السعرات الحرارية الذي يفتقر إلى الفواكه والخضراوات، والذي يرتكز على الوجبات السريعة، والمشروبات مرتفعة السعرات الحرارية، ووجبات الطعام الكبيرة في الإصابة بالسّمنة.
  • الأدوية: يمكن أن تسبّب بعض الأدوية زيادة الوزن، وتتضمّن هذه الأدوية مضادّات الاكتئاب، والأدوية المضادّة لنوبات الصرع، وأدوية السّكري، وأدوية الذّهان، والسّتيرويدات، وحاصرات مستقبلات بيتا.
  • العمر: يمكن أن يصاب أي شخص بالسّمنة في أي عمر، حتّى الأطفال الصغار يمكن أن يصابوا بالسّمنة، لكن مع التقدّم بالعمر تزيد التغّيرات الهرمونيّة وقلّة النّشاط، ممّا يزيد من خطر الإصابة بالسّمنة.
  • الحمل: تعدّ الزّيادة في وزن الحامل شرطًا أساسيًّا أثناء الحمل، لكن قد تجد بعض النّساء صعوبةً في التخلّص من الوزن الزّائد بعد الولادة، ممّا يشكّل لدى العديد من النساء بداية التعرّض للسّمنة.
  • قلّة النوم: قد يسبّب عدم النّوم بصورة كافية أو النّوم أكثر من اللازم حدوث تغيرات هرمونية تزيد من الشّهية، وتزيد من الحاجة إلى الأطعمة عالية السّعرات الحرايرية والكربوهيدرات، ممّا قد يسهم في زيادة الوزن.


مخاطر الإصابة بالسّمنة

يمكن أن تؤدّي الإصابة بالسّمنة إلى التعرّض للعديد من المشكلات الصّحية، وتعدّ بعض هذه المشكلات خطيرةً جدًا، ومن المخاطر المحتمل التعرّض لها عند الإصابة بالسّمنة ما يأتي:[٣]

  • ارتفاع نسبة الدّهون الثلاثية والكوليسترول.
  • الإصابة بالنّوع الثّاني من السّكري.
  • الإصابة بمتلازمة الأيض، وهي مزيج من ارتفاع سكّر الدّم، والضّغط، وارتفاع نسبة الدّهون الثلاثية.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدّم.
  • الإصابة بأمراض القلب.
  • السّكتة الدماغية.
  • الإصابة بسرطان الرّحم، وسرطان عنق الرّحم، وسرطان بطانة الرّحم، وسرطان المبايض، وسرطان الثّدي، وسرطان القولون، وسرطان المستقيم، وسرطان المريء، وسرطان الكبد، وسرطان المرارة، وسرطان البنكرياس، وسرطان الكلى، وسرطان البروستاتا.
  • الإصابة بالاضطرابات التّنفسية، مثل انقطاع النّفس النومي.


علاج السّمنة

للحصول على وزن صحي وتبنّي عادات الأكل الصحية يمكن أن توجد حاجة إلى رؤيّة أخصائي التغذية، ومعالج سلوكي، ومدرّب رياضي، فقد يساعد العمل مع فريق من الخبراء على إجراء تغييرات طويلة الأمد في العادات الغذائية، وممارسة التمارين الرياضية، ومعالجة أي مشكلات عاطفية أو سلوكية تسبّب الإصابة بالسّمنة، ويتطلّب فقدان الوزن إدخال تغييرات في عادات الأكل، وزيادة النّشاط البدني، ويشمل علاج السّمنة ما يأتي:[٢]

  • تغيير النّظام الغذائي إلى نظام غذائي صحي قليل السعرات الحرارية والكربوهيدرات وغنيّ بالعناصر الغذائيّة.
  • ممارسة التّمارين الرّياضية معظم أيام الأسبوع لمدّة لا تقلّ عن 30 دقيقةً.
  • تغيير السّلوكيات التي يمكن أن تؤدّي إلى الإصابة بالسّمنة.
  • في حال لم تنجح الخطوات السّابقة قد يصف الطّبيب أدوية فقدان الوزن التي تصرف بوصفة طبّية فقط؛ لأنّ معظم هذه الأدوية تنطوي على العديد من الآثار الجانبية، ويمكن أن تسبّب الإدمان.
  • العمليات الجراحية لإنقاص الوزن، عندما يسبّب الوزن الزّائد مشكلةً صحيةً خطيرةً تتعرّض حياة المريض للخطر.


المراجع

  1. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (10-6-2015), " obesity "، mayoclinic, Retrieved 27-3-2019.
  2. ^ أ ب Rachael Rettner (27-8-2018), "Obesity: Causes, Complications & Treatments"، livescience, Retrieved 27-3-2019.
  3. "Health Risks of Being Overweight", niddk, Retrieved 27-3-2019.
5842 مشاهدة
للأعلى للسفل
×