محتويات
السمنة
إنّ السمنة هي الحالة التي يكون فيها وزن الجسم أعلى من الوزن الطبيعي، إذ تكون قيمة مؤشّر الكتلة للجسم 30 أو أكثر، ومؤشّر كتلة الجسم هو طريقة يمكن من خلالها معرفة إذا ما كان الوزن ضمن الحدود الطبيعية أم لا، وذلك من خلال استخدام معادلة رياضية بسيطة، وتتضمّن السمنة ثلاثة مستويات تعكس المخاطر الصحية التي يمكن أن تسبّبها، إذ تكون مرافقةً لزيادة مؤشر كتلة الجسم، وهذه المستويات هي:[١]
- مستوى قليل الخطر، عندما تكون قيمة مؤشّر كتلة الجسم بين 30-34.9.
- مستوى متوسّط الخطر، عندما تكون قيمة مؤشّر كتلة الجسم بين 35.0-39.9.
- مستوى عالي الخطر، عندما تكون قيمة مؤشّر كتلة الجسم 40 أو أكثر.
تأثير السمنة على الحمل
تأثير السمنة على الحامل
يوجد العديد من المشكلات الصحّية التي يمكن أن تُصيب المرأة الحامل التي تعاني من السمنة، ومن الممكن أن تتضمّن هذه المشكلات ما يأتي:[١][٢][٣]
- سكري الحمل، وهو أحد أنواع مرض السّكري، ويُكتشف لأوّل مرة خلال الحمل، ويمكن أن يزيد من الحاجة إلى الولادة القيصرية، والنّساء المصابات بسكّري الحمل من الممكن أن يتعرّضن للإصابة بمرض السكري في المستقبل، وكذلك أطفالهن.
- تسمم الحمل، وهو ارتفاع مستويات ضغط الدم في الجسم، ويمكن أن يحدث خلال الحمل أو بعد الحمل، كما يعدّ من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تصيب جسم المرأة بصورةٍ كاملة، وقد يسبّب العديد من المخاطر الصحّية، مثل الفشل في وظائف الكلى والكبد، وفي بعض الحالات النّادرة يمكن أن يسبّب السكتات الدماغية، وفي الحالات التي تكون شديدة الحدّة تظهر الحاجة إلى تقديم العلاج الفوري لتجنّب هذه المضاعفات، ومن الممكن أن تحدث الولادة المبكّرة.
- إمكانيّة توقف التنفس أثناء النوم، وهذا الأمر يرتبط بالسّمنة في فترة الحمل، ويمكن أن يؤدّي إلى زيادة خطر ارتفاع ضغط الدّم، وتسمّم الحمل، واضطرابات القلب والرّئة.
- السّمنة تزيد من خطر التعرّض للإجهاض.
- الحاجة إلى إجراء عمليّة قيصريّة، والتي قد يكون لها عدد من المخاطر والمضاعفات، مثل خطر حدوث الالتهاب.
- الإصابة بتجلّط الدّم، إذ إنّ جميع النساء الحوامل لديهن خطر الإصابة بتجلّط الدّم مقارنةً بالنساء غير الحوامل، وإذا كان مؤشّر كتلة الجسم يساوي 30 أو أكثر ستزيد نسبة هذا الخطر.
- نزيف شديد، مقارنةً بنزيف بعد الولادة لدى الحوامل اللواتي لا يعانين من السمنة.
تأثير السمنة على الجنين
يمكن أن يكون للسمنة أثناء الحمل العديد من المشكلات الصحّية التي تصيب الطفل، ومن هذه المشكلات ما يأتي:[٣]
- زيادة حجم الطفل بنسبة كبيرة أكثر من الحجم الطّبيعي.
- زيادة كمية الدهون التي توجد في جسم الطفل.
- ظهور العديد من العيوب الخَلقيّة، فيمكن للسمنة أن تزيد من صعوبة اكتشاف هذه العيوب عن طريق التصوير الموجات فوق الصّوتية.
الحد من تأثير السمنة على الحمل
يمكن الحدّ من تأثير السمنة على الحامل وصحّة الطفل، من خلال اتباع عدّة أمور، منها ما يأتي:[٣]
- إنقاص الوزن قبل فترة الحمل، والوصول إلى الوزن الصحّي المناسب.
- البحث عن رعاية طبّية منتظمة قبل الولادة.
- اتباع نظام غذائي صحّي.
- زيادة النشاط البدنيّ للمرأة.
- تجنّب المواد الخطرة والضارّة، مثل: التّدخين، والكحول، والمخدّرات.
زيادة الوزن الطبيعية للحامل
تعتمد زيادة وزن الحامل الطبيعية على وزنها ما قبل الحمل، ففي المتوسط تكتسب الحوامل ما يُقارِب 11-16 كغ خلال الحمل، إذ تزداج الحامل من 1-2 كغ في الأشهر الثلاثة الأولى للحمل، ثم تزداد حوالي 0.5 كغ أسبوعيًا، وتتوزع هذه الزيادة في وزن جسم الجنين، والمشيمة، والسائل الأمينوسي، وتورّم الثديين، وزيادة حجم الدم، وزيادة الدهون في جسم الحامل، وتمدد حجم الرحم، بينما الزيادة الطبيعية في وزن الحامل تفصيلاً تكون كالتالي[٤]:
- النساء النحيلات، يكتسبن حوالي 13-18 كغ في الحمل.
- النساء البدينات، يكتسبن حوالي 7-11 كغ في الحمل.
الفرق بين السمنة والوزن الزائد
يلتبس على الأفراد مصطلحي السمنة والوزن الزائد، ولأن كلاهما يمكن تفسيره بالزيادة المفرطة في دهون الجسم، إلا أنهما يختلفان في مؤشر كلتة الجسم، وهو معادلة رياضية تعتمد على طول ووزن الشخص، فمؤشر كتلة الجسم للوزن الزائد يكون بين 25-22.9، بينما مؤشر كتلة الجسم للسمنة فهو أكثر من 30[٥].
المراجع
- ^ أ ب "Obesity and Pregnancy", www.acog.org, Retrieved 30-6-2019. Edited.
- ↑ "Overweight and pregnant", www.nhs.uk,14-1-2017، Retrieved 30-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Pregnancy week by week", www.mayoclinic.orgwww.mayoclinic.org,18-5-2018، Retrieved 30-6-2019. Edited.
- ↑ "Gain Weight Safely During Your Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 01-06-2020. Edited.
- ↑ "news center", torrancememorial, Retrieved 01-06-2020. Edited.