السياحة في أربيل

كتابة:
السياحة في أربيل

أربيل

تعدّ أربيل من أهم مدن العراق، فهي مدينة سريعة النمو، وهي تحتوي على الكثير من مراكز التسوق والمطاعم الجديدة والفنادق الفاخرة والمباني السكنية بمختلف المناطق، وهي تتنوع عرقيًا كأغلب مناطق العراق، وبشكل عام فإن الأكراد وودودون إلى حد بعيد، ويتواصل البعض في أربيل من خلال اللغة الإنجليزية، وفي أربيل أماكن متعددة لممارسة رياضة المشي واليوغا بالإضافة إلى صالات الغناء والموسيقى، والمراكز الثقافية في أربيل تقدم المهرجانات والمعارض بأوقات مختلفة من العام، وهناك جولات سياحية رائعة تتم في المناطق الجبلية الرائعة هناك، وسيتناول هذا المقال معالم السياحة في أربيل.[١]

تاريخ أربيل

حكمت أربيل على مدار آلاف السنين إمبراطوريات متعددة مثل امبراطوريات السومريين والآشوريين والبابليين والأخمينيين ثم الفرس الساسانيين والإغريق والبارثيين والعرب والعثمانيين، فقد كانت أربيل مدينة قديمة للغاية عندما هزم الإسكندر الأكبر الملك الفارسي داريوس الثالث على بُعد حوالي 50 ميلًا شمال غربها في معركة غوغاميلا في عام 331 قبل الميلاد، وفتح المسلمون أربيل في القرن السابع الميلادي، وقد تم الاستيلاء على أربيل من قبل الفاتح التركي تيمورلنك في أواخر القرن الرابع عشر حيث أصبحت أربيل في ذلك الوقت مسلمة إلى حد كبير.[٢]

كانت الموصل قد حلت محل أربيل في الأهمية الاقتصادية بحلول 1200، لكن ظلت أربيل مركزًا إقليميًا هامًا في قرون أخرى، والجدير ذكره أن هزيمة صدام حسين في نهاية حرب الخليج أدت في سنوات 1990-1991 إلى إنشاء حكومة إقليمية كردية مستقلة في شمال العراق، ومع ذلك استمرت أربيل في معاناة اقتصادية نتيجة لفرض عقوبات الأمم المتحدة على العراق من 1994 إلى 1998، وقد عانت أربيل من قتال داخلي بين الحزبين الكرديين الأساسيين: الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني.[٢]

على النقيض من العنف المروع في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 فإن أربيل وبقية المنطقة التي تديرها الحكومة الإقليمية الكردية نجت من الكثير من الخسائر المروعة إلى حد كبير، ومع ذلك قُتل محمد سامي عبد الرحمن الزعيم الكردي المعروف وأكثر من 100 شخص آخرين نتيجة انفجار قنبلة في حفل استقبال مهم في فبراير 2004.[٢]

التنوع الطائفي في أربيل

قبل توضيح معالم السياحة في أربيل ينبغي توضيح تنوع الطوائف العرقية التي تسكن العراق لاسيما مدينة أربيل، حيث يتواجد بها أصحاب طوائف وديانات يعيشون بجوار بعضهم في سلام أحيانًا وفي نزاعات وصراعات أحيانًا أخرى، ويمكن توضيح المزيد عن التنوع السكاني في أربيل فيما يأتي:[٣]

  • كانت الجالية اليهودية موجودة في أربيل بشكل مستمر منذ نهاية فترة الهيكل الثاني عندما كانت أربيل هي عاصمة مملكة آديابين حتى الخمسينيات، وقد عانى اليهود على أيدي جند الأتراك.
  • استمر تواجد اليهود في أزمنة طويلة بالعراق، وقد تولى إسحاق أبراهام سليمان قيادة الجيش لصالح يهود أربيل، ووفقًا لتقديرات رسمية تم إجراؤها عام 1919 كان هناك حوالي 4800 يهودي يعيشون في منطقة أربيل، ويتحدث منهم حوالي 250 بالآرامية، لكن تضاءل هذا العدد إلى 3.109 في أول تعداد سكاني تم إجراؤه عام 1947.
  • كانت أربيل في نهاية القرن الثاني عشر عاصمة لإمارة مستقلة يعيش بها أكثر من طائفة احدة.
  • كان يسكن أربيل خلال النصف الأخير من القرن الثالث عشر طوائف متعددة لاسيما في الأجزاء الشمالية، وقد سيطر الأكراد على أجزاء كثيرة من أربيل وكانت تنشب بينهم وبين طوائف أخرى الكثير من النزاعات.
  • كانت هناك أيضًا طوائف مؤثرة في أربيل تحت الحكم التركي خلال النصف الثاني من القرن السادس عشر، وقد تم الاحتفاظ بالمعلومات المتعلقة بتصنيف طوائف أربيل والعراق خلال الأجيال اللاحقة في رسائل المبعوثين الأجانب الذين زاروا أربيل.

السياحة في أربيل

يوجد عدد لا بأس به من معالم السياحة في أربيل كالمواقع التاريخية الأثرية والثقافية، لكن بشكل عام يمكن القول إن عدد المواقع التاريخية العالمية في أربيل ضئيل إلى حد ما بالنظر إلى التاريخ العراقي الثري الذي لو تم استغلاله على النحو الصحيح لأصبحت السياحة في أربيل لا تقل عن السياحة في المدن العالمية، وتتضمن أهم معالم السياحة في أربيل أماكن مثل دهوك ولاليش والسليمانية وغيرها من الأماكن المثيرة للاهتمام، وهناك الكثير من مزارات أربيل التي تستحق رحلة عبر المحيط الأطلسي مثل معبد آشور ومعبد نمرود والحترة فتلك الأماكن هي أشهر معالم السياحة في أربيل، وهناك رحلات يومية في أربيل يتم تنظيمها من خلال الحافلات بالإضافة إلى الفنادق الرائعة التي يمكن للسياح الإقامة بها، ويوجد عدد قليل من الوكلاء الذين يقومون بأعمال تجارية في قطاع السياحة في العراق ومن خلالهم يتم تنظيم إجراءات السياحة في أربيل وغيرها من مدن العراق، وهذه إجمالًا هي أهم معالم السياحة في أربيل.[٤]

وسائل النقل في أربيل

بعد توضيح معالم السياحة في أربيل ينبغي توضيح تعدد وسائل النقل المختلفة هناك رغم الصراعات التي تنشأ في الكثير من الأحيان، ومطار أربيل هو واحد من أكثر المطارات ازدحامًا في العراق، ويشمل ذلك الرحلات الجوية المباشرة إلى العديد من الوجهات المحلية مثل مطار بغداد الدولي، وهناك رحلات دولية من أربيل إلى العديد من البلدان مثل هولندا وألمانيا والسعودية والنمسا وتركيا والأردن والعديد من الرحلات الجوية في أماكن أخرى حول العالم، وهناك أحيانًا رحلات موسمية من مطار أربيل الدولي، وقد تم إغلاق مطار أربيل الدولي لفترة وجيزة أمام الرحلات التجارية الدولية في سبتمبر 2017 من قبل الحكومة العراقية رداً على تصويت الاستقلال الكردي ولكن أعيد فتحه في مارس 2018، ووسيلة أخرى مهمة من وسائل النقل بين أربيل والمناطق المحيطة بها هي الحافلات، حيث تقدم الحافلات خدمات النقل إلى تركيا وإيران، وقد تم افتتاح محطات حافلات جديدة في عام 2014، هذا إلى جانب وسائل النقل المعتادة كسيارات الأجرة المحلية التي تديرها شركات خاصة.[٥]

المراجع

  1. "What is it like working and living in Erbil as an expat?", www.quora.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Erbil", www.britannica.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. "IRBIL", www.encyclopedia.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  4. "Visiting Assur, Nimrud, or Hatra from Erbil?", www.lonelyplanet.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  5. "Erbil", en.wikipedia.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
4706 مشاهدة
للأعلى للسفل
×